ما تزال أخماج السبيل التنفسي العلوي أو السفلي سببا رئيسيا للمرض والوفاة عبر العالم في المرضى الواقعين في طرفي العمر أوالمصابين بمرض رئوي سابق أو المثبطين مناعيا كونهم عرضة لخطورة خاصة، وتعتبر الفيروسات السبب الأكثرها شيوعا لأمراض السبيل التنفسي العلوي، كما تعد الجراثيم مسؤولة عن معظم حالات ذات الرئة المكتسبة في المجتمع والمشفى لدى البالغين، أما متعضيات كالمفطورات والكوكسيلا والكلاميديا فهي أسباب أقل شيوعا لذات الرئة الشديدة ويؤدي الخمج الرئوي بالمتفطرة السلية والمتفطرات غيرالنموذجية والفطور إلى أمراض ذات نموذج أكثر إزمانا ولقد شرحت هذه الحالات بشكل مستقل.
أخماج الطرق التنفسية العلوية
إن الغالبية العظمى من هذه الأمراض تنجم عن الفيروسات ويعتبر الزكام الحاد الرشح الشائع أكثرها شيوعاً، وتكون المناعة قصيرة الأجلونوعية للفيروس وتتضمن الأخماج الفيروسية الأخرى التهاب الحنجرة الحاد والتهاب الحنجرة والرغامى والقصبات الحاد، وتعتبر الأخماج الجرثومية السبب المعتاد لالتهاب اللوزتين والأذن الوسطى والتهاب لسان المزمار.
يتحسن معظم المرضى المصابين بأخماج السبيل التنفسي العلوي بسرعة ولا تستطب الاستقصاءات الخاصة إلا في الحالات الأشد، ولابدمن أخذ إمكانية التهاب لسان المزمار الحاد (وهو يمثل حالة طبية إسعافية) في الحسبان في كل الأوقات، ويمكن عزل الفيروسات من الخلايا المتوسفة المجموعة بمسحات بلعومية، كما يمكن اكتشافها بشكل راجع (استعادي) عند طريق الاختبارات المصلية، كما أنه يمكن اكتشاففيروسات معينة في الخلايا المتوسفة بواسطة تقنية الأضداد المتألقة مما يسمح بتحديد العامل الممرض بشكل أسرع، ويمكن للمسحات البلعومية أن تكون مفيدة أيضا إذا كان يشتبه بالتهاب البلعوم بالمكورات العقدية، كما أن فحص الدم يكشف الإصابة بداء كثرة وحيدات النوى الخمجي، وقد يتطلب الأمر إجراء الفحص الشعاعي إذا اشتبه بإصابة الجيوب بخمج مستبطن مزمن.
أثبتت دراستان عدم وجود دليل على أن الصادات لها تأثير هام سريريا في المرضى المصابين بأخماج السبيل التنفسى العلوي الحادة غيرالمميزة، لكن يمكن للصادات أن تقى من الاختلاطات غير التقيحية لالتهاب البلعوم بالمكورات العقدية الحاّلة للدم.
اضافةتعليق
التعليقات