هناك مقولة تقول إن الاحساس الذي تريد أن يشعر به الآخرون إزاءك، عليك أولاً أن تشعر به نحوهم بمعنى اعتقد في الناس ما تحب أن يعتقدونه فيك، وعاملهم بالطريقة التي تحب أن يعاملوك فيها.
لذا من الأفضل أن لا تحكموا على الآخرين بما لا تحبوا أن يحكموا به عليكم كما أن المقياس الذي تقيسون به الآخرين يقيسونكم به، أي أن الخير الذي تقدمونه للآخرين يعود عليكم والشر الذي تفعلونه يرجع عليكم. إن ما يقوله أو يفعله لكم شخص ما، لا يمكن حقاً أن يضايقكم له بذلك، وأن الطريقة الوحيدة أو يثيركم إلا إذا سمحتم لمضايقتكم تكون من خلال تفكيركم أنتم، سأقول لكم كيف، على سبيل المثال إذا غضبتم عليكم أن تمروا بأربع خطوات في عقلكم. الخطوة الأولى ستفكرون فيما قاله لكم الشخص الذي اغضبكم، بعد ذلك تقررون أن تغضبوا أي تخلقوا عاطفة الغضب وفي الخطوة الثالثة تقررون القيام برد الفعل أو ربما تتراجعون ويكون رد فعلكم لطيفاً. وبذلك التفكير والعاطفة ورد الفعل والعمل جميعها تحدث في عقلكم.
هناك نوع من الناس من الشخصيات الكارهة والمحبطة والمضطربة وغالباً ما تكون بعيدة عن الانسجام مع الشخصية السوية، وهؤلاء يكرهون المسالمين والسعداء والمسورين. وعادة ينتقدون ويدينون ويحطون من الرحماء عليهم، سعداء جداً ونحن بائسين قدر هؤلاء، الطيبين والمخلصين معهم ودائما يقولون لأنفسهم لماذا هم حزينين جداً؟؟
لذا قد يصادفكم في حياتكم هذا النوع من الناس.. فاعلموا أنهم يريدون خفض مستواكم إلى مستوياتهم، فهم يريدون أن يجعلوكم تعساء.. لذا لا تسمحوا لهم بذلك.. لا تسمحوا لأي شخص بأن ينتزعكم من شعوركم الداخلي بالسلام والهدوء والسعادة عليكم أن تظلوا ثابتين هادئين غير مبالين بما يفعله هؤلاء الاشخاص. وهناك نوع آخر من الناس يحبون أن يحققوا مآربهم؟ باستفزاز الآخرين أو إثارتهم أو استعطاف الآخرين بالبكاء وهذا ما يسمى بمهاجمة القلب، هؤلاء الناس دكتاتوريين يحاولون استعبادكم ويجعلونكم تنفّذون غاياتهم وهم يقفزون على ظهوركم ليحققوا أهدافهم، لذا كونوا حازمين وارفضوا الخضوع لهم ولا تشتركوا في إثمهم وأنانيتهم، وارفضوا استحواذهم عليكم وتمسكوا بالحق وبأهدافكم تمنوا للآخرين ما تتمنوه لأنفسكم.. وهذا هو مفتاح العلاقات الإنسانية المنسجمة.
كيف تستخدمون عقلكم الباطن في الصفح؟ القانون إن التسامح مع الآخرين مهم من أجل تحقيق السلام العقلي والصحة المكتملة، إذا كنتم تريدون الصحة والسعادة فسامحوا كل إنسان أو كائن حي يتسبب في الإضرار بكم، كذلك سامحوا أنفسكم بجعل أفكاركم تنسجم مع المطلق لعلقكم الباطن.
اضافةتعليق
التعليقات