• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي علاقة المرض بالروحانية؟

زهراء الجابري / الأثنين 14 تشرين الثاني 2022 / منوعات / 1717
شارك الموضوع :

لأن كل شيء مرتبط بالشيء الآخر وكل عنصر في هذا الكون له علاقته بالعنصر الآخر

 

لقد دعا الإسلام للارتقاء بالسلوك في التعامل مع الآخرين (الدين المعاملة).. ودعوته للأخلاق ولصيانة العلاقات بين الناس، هي دعوة لحفظ نفسك وصحتك وحالتك أولاً، ثم حفظ صحة المجتمع والناس أجمعين..

لأن كل شيء مرتبط بالشيء الآخر وكل عنصر في هذا الكون له علاقته بالعنصر الآخر، وكل هذه العناصر تتبادل المعلومات فيما بينها... وتتأثر وتؤثر ببعضها، وتتفاعل باشتباك حميمي.. مرئي وغير مرئي، حتى بين الكائنات الحية وغير الحية.. وكل شيء حي.. وكل شيء هو جزء من هذا الكون وهذه الحياة.. فحينما تحتقر... وتهين... وتشتم... تنتقل لك كل هذه السموم فوراً... حينما تصطدم بمرآة الآخر.. تعود على شكل حالة مرضية... على شكل اضطراب..

ينتشر في الزاوية التي لها علاقة بما فعلت... أو قلت... داخل جسدك.. ولعل الحديث عن الكارما هو الذي يحدد بدرجة ما كان الإسلام يدعو له.. في تنظيمه للعلاقات والمشاعر والأخلاق.. وجعلها أساساً للدين وإطاراً للحياة والمواقف بين الناس، فنحن ننظر ونبحث عن الأخطار من حولنا، والخطر الأكبر موجود بداخل هذا الإنسان الذي حمل أمانة أبت السماوات والأرض أن تحملها.

فحينما يعاني الناس من الأمراض.. يأخذهم الألم للاتكال على أي عنصر جزئي ويتناسون أو ينسون الكل وهو الخالق البارئ المصور، الذي كانت لأسمائه الحسنى فضاءات الدعاء.. وأنوار الاستجابة بأمره في قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) وفي قوله عز وجل: ((فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)).. ليشكل الوعي بالصورة الكلية، بالعلاقة الكلية التي تحكم النسيج المتكامل للكون وعلاقته ببارئه..

وترابط عناصره واتصاله بها من جهة، وبه من جهة أولى، حينما خضعت لقانونه ولقانون خلقه وإبداعه في خلق هذا الكون ((إنّا كل شيء خلقناه بقدر)) بحيث كان لكل عنصر دوره وصورته وفاعليته وطبيعته وتكوينه وهيئته وتأثيره ولكل طبيعة صيغتها وترابطها.. ولكل ذرة اختصارها لمحيطها.. فكانت صورة الإنسان وهو سيد الكون، أكثر تواصلاً . هذه العناصر وتأثيراً عليها وتأثراً بها.

فحينما تنقطع، لا يمكنك أن تصل.. وحينما تخالف قانون بقاء وعمل هذه العناصر.. تبني انفصالاً بينك وبينها وتبدأ بالتلاشي.. تتلاشي حقيقتك وتغيب صورتك وتتجه طاقاتك نحو الانطفاء.. ونحو النهايات التي: تأخذك إلى مرض أو إلى عقدة وتبدأ القوانين تقلب في داخلك معادلاتها.. وتنشر في روحك وجسدك حياة بديلة.. لها لون الهزل.. وحرارة المرض وحقيقة الانقطاع التام للخلية عن محيط النور والعافية وعن فضاء الحياة والنبض الذي تكونت عليه وتشكلت على حرارته.. تمنعه حرارة التعلق بالأرض.. بالمادي.. بالهوائي والارتباط بالقانون المراوغ للعلاقة بين الأشياء، التي غيرت أماكنها وخالفت مسار وجودها، فدفعتها للسير في طريق العتمة.. وأبعدتها عن النور، بالبعد عن الله.. والبعد عن قانونه وشريعته ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)).

والإنسان حينما فقد الحب.. فقد الصحة.. ففي وسط المخالفات الكثيرة التي يرتكبها الناس في حياتهم اليومية يوجد أعظم ما يمكن أن يقترفه الإنسان بحق نفسه وبحق الآخرين، ألا وهو قتل الحب في ظواهر عدة مختلفة ومتباينة.. وهذا الخطر يكمن في عدم فهمنا للعالم، والحوادث والمصائب التي عادة ما تكون نتيجة لروحانيتنا غير المتطورة.

من كتاب (الكارما في الإسلام) د.نايف الجهني
الاخلاق
الاسلام
امراض
صحة نفسية
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    صناعة الوهم في الاعلام المرأة نموذجا.. ورشة عمل تقيمها جمعية المودة والازدهار النسوية

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زوجان كنديان يتغلبان على عدم وجود شبكة كهرباء في بلدتهما

    النشر : الخميس 22 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الشباب المغيب.. ودوامة اللاوعي

    النشر : السبت 24 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    انقذوا انفسكم من برامج التشويش والضعف الثقافي

    النشر : الأثنين 20 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما هي المخاطر التي تواجه المرأة عندما تشغل منصبا قياديا؟

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأطفال والمجالس الحسينية.. حناجر تصدح بحب آل البيت

    النشر : الأحد 21 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 725 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 405 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 2 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 2 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 2 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة