• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي علاقة المرض بالروحانية؟

زهراء الجابري / الأثنين 14 تشرين الثاني 2022 / منوعات / 1652
شارك الموضوع :

لأن كل شيء مرتبط بالشيء الآخر وكل عنصر في هذا الكون له علاقته بالعنصر الآخر

 

لقد دعا الإسلام للارتقاء بالسلوك في التعامل مع الآخرين (الدين المعاملة).. ودعوته للأخلاق ولصيانة العلاقات بين الناس، هي دعوة لحفظ نفسك وصحتك وحالتك أولاً، ثم حفظ صحة المجتمع والناس أجمعين..

لأن كل شيء مرتبط بالشيء الآخر وكل عنصر في هذا الكون له علاقته بالعنصر الآخر، وكل هذه العناصر تتبادل المعلومات فيما بينها... وتتأثر وتؤثر ببعضها، وتتفاعل باشتباك حميمي.. مرئي وغير مرئي، حتى بين الكائنات الحية وغير الحية.. وكل شيء حي.. وكل شيء هو جزء من هذا الكون وهذه الحياة.. فحينما تحتقر... وتهين... وتشتم... تنتقل لك كل هذه السموم فوراً... حينما تصطدم بمرآة الآخر.. تعود على شكل حالة مرضية... على شكل اضطراب..

ينتشر في الزاوية التي لها علاقة بما فعلت... أو قلت... داخل جسدك.. ولعل الحديث عن الكارما هو الذي يحدد بدرجة ما كان الإسلام يدعو له.. في تنظيمه للعلاقات والمشاعر والأخلاق.. وجعلها أساساً للدين وإطاراً للحياة والمواقف بين الناس، فنحن ننظر ونبحث عن الأخطار من حولنا، والخطر الأكبر موجود بداخل هذا الإنسان الذي حمل أمانة أبت السماوات والأرض أن تحملها.

فحينما يعاني الناس من الأمراض.. يأخذهم الألم للاتكال على أي عنصر جزئي ويتناسون أو ينسون الكل وهو الخالق البارئ المصور، الذي كانت لأسمائه الحسنى فضاءات الدعاء.. وأنوار الاستجابة بأمره في قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) وفي قوله عز وجل: ((فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)).. ليشكل الوعي بالصورة الكلية، بالعلاقة الكلية التي تحكم النسيج المتكامل للكون وعلاقته ببارئه..

وترابط عناصره واتصاله بها من جهة، وبه من جهة أولى، حينما خضعت لقانونه ولقانون خلقه وإبداعه في خلق هذا الكون ((إنّا كل شيء خلقناه بقدر)) بحيث كان لكل عنصر دوره وصورته وفاعليته وطبيعته وتكوينه وهيئته وتأثيره ولكل طبيعة صيغتها وترابطها.. ولكل ذرة اختصارها لمحيطها.. فكانت صورة الإنسان وهو سيد الكون، أكثر تواصلاً . هذه العناصر وتأثيراً عليها وتأثراً بها.

فحينما تنقطع، لا يمكنك أن تصل.. وحينما تخالف قانون بقاء وعمل هذه العناصر.. تبني انفصالاً بينك وبينها وتبدأ بالتلاشي.. تتلاشي حقيقتك وتغيب صورتك وتتجه طاقاتك نحو الانطفاء.. ونحو النهايات التي: تأخذك إلى مرض أو إلى عقدة وتبدأ القوانين تقلب في داخلك معادلاتها.. وتنشر في روحك وجسدك حياة بديلة.. لها لون الهزل.. وحرارة المرض وحقيقة الانقطاع التام للخلية عن محيط النور والعافية وعن فضاء الحياة والنبض الذي تكونت عليه وتشكلت على حرارته.. تمنعه حرارة التعلق بالأرض.. بالمادي.. بالهوائي والارتباط بالقانون المراوغ للعلاقة بين الأشياء، التي غيرت أماكنها وخالفت مسار وجودها، فدفعتها للسير في طريق العتمة.. وأبعدتها عن النور، بالبعد عن الله.. والبعد عن قانونه وشريعته ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)).

والإنسان حينما فقد الحب.. فقد الصحة.. ففي وسط المخالفات الكثيرة التي يرتكبها الناس في حياتهم اليومية يوجد أعظم ما يمكن أن يقترفه الإنسان بحق نفسه وبحق الآخرين، ألا وهو قتل الحب في ظواهر عدة مختلفة ومتباينة.. وهذا الخطر يكمن في عدم فهمنا للعالم، والحوادث والمصائب التي عادة ما تكون نتيجة لروحانيتنا غير المتطورة.

من كتاب (الكارما في الإسلام) د.نايف الجهني
الاخلاق
الاسلام
امراض
صحة نفسية
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ماهي قصة "معتقلات المنازل" التي طالب بها نساء سعوديات؟

    النشر : الأحد 30 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    عمل الفتيات في المولات بين الرفض والقبول

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    زيارة الأربعين.. موسم ووسام

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ماهو واجبنا تجاه القضية الحسينية.. وما هي مسؤوليتنا في الوقت الحاضر؟

    النشر : الخميس 04 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    دعاء زمن الغيبة الأغر وتحقق ثبات المُنتَظِر

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    جدل كبير حول جرائم قتل النساء في السويد

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1531 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 5 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 5 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 5 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة