• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أضف إلى بضاعتك حلاوة الأخلاق

ليلى قيس / الأربعاء 22 شباط 2017 / منوعات / 1501
شارك الموضوع :

مرّت فترة في الولايات المتحدة لم تكن هنالك سيدة لم تسمع بإسم "ج.ل.برسون" ملك الأحذية النسوية. واجه برسون في البداية أزمة خانقة، وتنبأ بإفلاسه

مرّت فترة في الولايات المتحدة لم تكن هنالك سيدة لم تسمع بإسم "ج.ل.برسون" ملك الأحذية النسوية. واجه برسون في البداية أزمة خانقة، وتنبأ بإفلاسه الذين رأوه يتخبط في مصاعب لا حصر لها. ولكن تاجر الأحذية هذا استنجد بالأخلاق، فإستطاع الخروج من المأزق، وأخذ يربح نصف مليون دولار في السنة.

فماذا فعل برسون للتغلب على أزمة سببت إفلاس المئات من تجار الأحذية في الولايات المتحدة الأمريكية؟

كل ما فعله أنه اختص زائرات محله بمزيد من العناية والإحترام، فالأمر الذي لم يخطر ببال سائر التجار. كان برسون في حدود السبعين، ابيض الشعر، مهيب الطلعة. ومع ذلك لم تكن سيدة تدخل محله حتى يهرع الى الترحيب بمقدمها ويحرص على خدمتها بنفسه، وسواء اشترت حذاء ام لم تشترِ، فأنه يشكر لها زيارتها لمحله، وقبل إنصرافها يطلب منها أن تسميّ له ثلاثاً من صديقاتها ليعرض عليهن خدماته ويدعوهن إلى زيارة محله.

وبديهي أن طلبه كان يستجاب بسرور، فليس أحب إلى المرء، رجلاً كان او سيدة، من أن يطلب إليه الآخرون أداء خدمة من هذا النوع. وبعد حصوله على الأسماء كان يكتب إلى السيدات الثلاث داعياً إياهن إلى زيارة محله لمشاهدة نماذج جديدة من منتوجاته، فتقبل الدعوة واحدة من ثلاث على الأقل، وتتكرر المراسيم نفسها مع الزائرات بحيث يزداد عدد المشتريات.

وبفضل هذه الطريقة اللبقة والأخلاق الحسنة إستطاع برسون التغلب على الأزمة. انه لم يفعل أكثر من الالتزام بمفردة واحدة من المفردات الأخلاقية. وهي أن يكون لطيفاً مع الناس.

والحق أن التهذيب هو أحد المفاتيح التي تسهل غزو قلوب الناس. فلقد سُئل "روميلو أوريانتي" صاحب مخزن "الف صنف" في بيونس أيرس كيف توصل إلى جعل متجره الكبير محط أنظار الناس؟، فأجاب أنه مدين بهذه النتيجة لتهذيب مستخدميه. وقال إنه لا يستخدم في متجره إلاّ كل شاب مهذب، حسن الأخلاق، فالناس يسرّهم أن يحسن صاحب المتجر وفادتهم، ويأسرهم لطف صاحبه ومعاونيه، إذ ليس أحب إلى الإنسان من أن يجد نفسه موضع التقدير، وان يشعر بأن ثمة من يعامله المعاملة التي يشتهي، والتي تضن عليه بها بيئته أو محيطه.

من أراد النجاح فلا بدّ من أن يسير على سنة الله تعالى، ونواميسه، ويلتزم بالصدق مع النفس والنزاهة مع الناس.. ويكون شريفاً في معاملاته وعادلاً في أحكامه، ومتواضعاً في علاقاته..

فقد أثبت التاريخ ان الصادقين هم الناجحون، وإن الكذّابين في النهاية مفضوحون، وأن ما يعتقده البعض بأن الناجحين عادة هم عديمو الذمة والضمير، غير صحيح.. فلا يربح في النهاية إلاّ من يستطيع أن يبني جسراً من الثقة بينه وبين الناس، وليست مواد ذلك الجسر إلاّ الإلتزام بالأصول الأخلاقية.

(مقتبس من كتاب فنون النجاح، للسيد هادي المدرسي)
الشخصية
النجاح
الاخلاق
تاريخ
الاقتصاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    فن المصارحة وبناء الأسرة في ضوء القيم الإسلامية

    آخر القراءات

    فتاة من اطراف المدينة..

    النشر : الأثنين 21 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    المرأة الكربلائية.. ترفع راية الحق

    النشر : الأثنين 09 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    النشر : الأربعاء 25 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ما أهمية المساحة الشخصية للإنسان؟

    النشر : السبت 18 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 849 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 728 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 470 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 465 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 418 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٢

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1294 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 918 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 849 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 728 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 694 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان
    • منذ 10 ساعة
    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة
    • منذ 10 ساعة
    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين
    • منذ 10 ساعة
    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة