• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

زينب شاكر السماك / الأربعاء 25 حزيران 2025 / حقوق / 665
شارك الموضوع :

إن النجاح في التخلص من الإدمان هو قصة انتصار على الظلام، وتحقيق الأمل في بداية جديدة

في زحمة الأزمات التي يعاني منها المجتمع العراقي، تبرز مشكلة تعاطي المخدرات كأحد أكثر التهديدات المدمرة لشبابنا وباتت تشكل خطراً كبيراً على جميع الفئات العمرية، لكن الأثر الأكبر يكون على الشباب والمراهقين.

تصدرت هذه القضية الأجندة الصحية والاجتماعية، خاصةً مع تزايد أعداد المتعاطين هذا الانتشار المقلق أطلق جرس إنذار بين المختصين الذين اعتبروا المخدرات أكثر خطورة من الإرهاب، نظراً لتأثيرها الضار على الفرد والمجتمع.

خلف هذه الظاهرة، هناك قصص شخصية محزنة تعكس مدى التأثير المدمر للمخدرات على الأفراد والعائلات في هذا السياق، سنتناول قصة شاب عانى من الإدمان على المخدرات وكيف أثر ذلك على حياته، مستعرضين تجاربه الشخصية وتفاصيل معاناته. وكيف استطاع أن يتجاوز هذا السجن المظلم كما وصفه.

التقيت بشاب في منتصف العشرينات كان قد عانى من الإدمان على المخدرات، وقد بدت عليه آثار التعب والتقدم في العمر مقارنة بسنه الحقيقي. قال إنه يعتبر نفسه قد خرج من "سجن" الإدمان، وأكد أن اللقاء قد يكون مفيداً لتوعية الآخرين.

البداية المظلمة

في سن السابعة عشرة، كان الشاب طموحًا، يملأ قلبه الأمل ويرسم مستقبلاً مشرقًا. بدأ الشاب رحلته مع المخدرات في سن السابعة عشرة، حيث كان طالباً مجتهداً. وجد نفسه يتورط في عالم مظلم بدأه بتجربة التدخين وعندما اكتشف والده الأمر طرده من المنزل بسبب التدخين، ليعيش فترة من العزلة في بيت أقاربه. هناك، كانت مغامراته تؤدي به إلى عالم أكثر ظلمة.

طرد الأبناء المراهقين من المنزل هو من أكبر الأزمات التي يواجهها الآباء، حيث يخلق هذا التصرف حالة من العزلة واليأس لدى الشباب، مما قد يدفعهم إلى الانزلاق نحو مسالك خطيرة. هذه الخطوة ليست حلاً بل تزيد من تعقيد مشكلات المراهقين.

السقوط في الفخ

خلال تلك الفترة، بدأ الشاب بالخروج مع ابن أقاربه الذي يكبره بعدة سنوات وتعرف على أصدقائه. بعد مرور شهر، عاد إلى منزله، لكن والده ظل مصمماً على مقاطعته وعدم إعطائه مصروفاً. اضطُر الشاب للجوء إلى العمل مع ابن أقاربه وأصدقائه، حيث لاحظ أن لديهم نشاطاً قوياً وينجزون عملهم بسرعة، بينما كان هو يشعر بالإعياء والتعب من الضغط. كان الشاب يراقبهم ويريد معرفة سر طاقتهم غير الطبيعية. اكتشف أن السر يكمن في حبوب يتناولونها، والتي وصفوها بأنها "فيتامينات" تمنحهم النشاط. طلب منهم أن يجربها، فترددوا في البداية، لكنهم وافقوا لاحقاً باستثناء أحدهم الذي كان أكثر خبرة ونصحه بعدم التورط، محذراً إياه من عدم الرجوع بعد الخطوة الأولى.

قسوة الآباء والأصدقاء السوء تشكل تهديداً كبيراً على الشباب. تعامل الآباء بقسوة قد يدفع أولادهم للانحراف، بينما أصدقاء السوء يمكن أن يجرّوهم إلى عوالم مظلمة، مثل الإدمان، مما يضاعف معاناتهم ويزيد من صعوبة العودة إلى الطريق الصحيح.

النشوة الأولى ثم السقوط

عندما تناول الشاب المخدرات لأول مرة، شعر بنشوة كبيرة وشعور استرخاء عميق، مصحوباً بنشاط غير محدود. لكنه بعد انتهاء تأثير الجرعة، تلاشى هذا الشعور بسرعة، مما أدى إلى شعور شديد بالتعب والكآبة، جعل منه في حالة من الإعياء التام والنحول. كانت رغبته في استرجاع شعور النشوة الأول دفعت به إلى تكرار التجربة، حيث اكتشف لاحقاً ان هذا ليس دواءً لكنه الداء نفسه.

سجن نفسي

استمر الشاب في تعاطي المخدرات لمدة تسع سنوات. في البداية كان يستمتع بالنشوة والفرح، ولكن مع مرور الوقت، أصبح يشعر بتعب واكتئاب شديد بعد انتهاء تأثير المخدرات. يعبر عن حياته قائلاً: "أصبحت شخصاً منعزلاً وعصبياً، خسرت معظم أصدقائي وأصبح التعامل معي صعباً. لم أعد أستطيع الاستمرار في أي عمل، وكنت أشعر بأنني عبء على نفسي وأهلي".

تتالت سنواته في هذا الفخ المظلم، حيث تحول إلى شخص مختلف تمامًا: منعزل، عصبي، ومتسبب في مشاكل لأسرته. بيع ممتلكاته وسرقة أشياء من منزله كانت من بين الأفعال التي قام بها لتأمين جرعاته.

رحلة التعافي

لكن، في قلب الظلام، يظهر الأمل. رغم فشله في محاولات متعددة للتوقف، أدرك الشاب أخيراً أن الاستمرار في الإدمان لم يعد خياراً. قرر أن يقاتل من أجل حياته، وبدأ رحلة التعافي التي لم تكن سهلة. وأوضح: "لا يمكن لأي شخص التعافي من الإدمان أو أي مشكلة خطيرة ما لم يدرك تماماً مدى تأثير هذا الأمر على حياته".

النجاح في التعافي لم يكن فقط بفضل العزيمة الشخصية، بل أيضًا بفضل الدعم النفسي والعلاج المناسب ومساندة الأهل. بعد أن اكتشفوا هذا الشيء تعاملوا معه بعقلانية. الشاب الذي كان يعاني من الاكتئاب والحزن، بدأ يستعيد الأمل في الحياة ويعيد بناء علاقاته المدمرة.

الاعتراف بوجود مشكلة هو بداية الطريق نحو التعافي

عندما يدرك الشخص مدى تدمير سلوكياته لحياته، يصبح لديه الدافع الضروري للتغيير والبحث عن طرق لاستعادة حياته الطبيعية. هذا الإدراك يتطلب شجاعة وصدقاً مع الذات، وأحياناً مساعدة من الأسرة والأصدقاء والمختصين لمواجهة الحقيقة والبدء في رحلة التعافي.

رسالة أمل

قصة هذا الشاب ليست مجرد سرد لمعاناة، بل هي رسالة أمل للشباب الذين يقعون في فخ الإدمان. تعكس هذه القصة قوة الإرادة والقدرة على التغيير، حتى عندما يبدو الطريق مظلمًا.

الأسباب وراء انخراط الشاب في المخدرات وطرق التجنب

الأسباب:

- التدخين والتجربة الأولى: بدأت مشكلته بالتدخين.

- قسوة الوالدين: وهذا هو المحور الأساسي الوالدين هم بر الأمان والحارس على بوابة الشباب يجب أن يكون ذلك الحارس أمين على أمانته.

- طرد الأبناء من المنزل هو أحد أساليب التربية الفاشلة التي تزيد من وقوع الأبناء في الخطأ وانجرافهم نحو مسالك خطيرة مثل الإدمان.

- الأصدقاء السوء يلعبون دوراً حاسماً في الانحراف نحو تعاطي المخدرات. تأثير هؤلاء الأصدقاء غالباً ما يكون قوياً، حيث يمكن أن يكونوا مصدر إغراء ومشجّعين لتجربة أشياء جديدة، بما في ذلك المخدرات.

طرق التجنب:

- التوعية والتعليم: تثقيف الشباب حول مخاطر المخدرات.

- دعم الأسرة: التعامل مع الأبناء بروح من الفهم والدعم بدلاً من القسوة.

- البيئة الصالحة: اختيار الأصدقاء بحكمة وتجنب الصحبة السيئة.

- البحث عن بدائل إيجابية: تعزيز الهوايات والأنشطة الصحية التي تحقق الشعور بالراحة والسعادة.

في ختام هذه القصة، ندرك جميعًا أهمية التوعية والتثقيف حول مخاطر المخدرات، والدعم الذي يمكن أن يقدمه المجتمع والأسرة للأفراد في رحلة التعافي. إن النجاح في التخلص من الإدمان هو قصة انتصار على الظلام، وتحقيق الأمل في بداية جديدة.

العراق
الشباب
المخدرات
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    هل أنت مع أو ضد: كروبات مواقع التواصل الاجتماعي؟

    النشر : الأحد 26 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأخر الإنجاب يلقي بضلاله على الاستقرار الأسري

    النشر : الأثنين 14 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قبسات ايمانية من حياة الامام الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في يوم الكتاب العالمي: ماهي أهم الكتب التي أثرت فيك؟

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تدابير وقائية لمواجهة الإنفلونزا

    النشر : الأثنين 09 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تحمي نفسك من التنمر الالكتروني؟

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 727 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1201 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 3 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 3 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 3 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة