يسعى المصورون الفوتوغرافيون إلى اغتنام الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس والساعة الأولى من شروق الشمس.
يُشار إلى هذه الأوقات بإسم "الساعة الذهبية" أو "الساعة السحرية"، حيث توفر الوقت المثالي لالتقاط الصور الرائعة.
قد يكون التصوير مع ضوء الشمس الساطع صعبًا، سنقدم لك أفضل الطرق لتحقيق أقصى استفادة من يوم شديد السطوع والتباين. يقول ستان هوراكزيك: "قد يبدو استخدام الفلاش أمرًا غير منطقيا في يوم مشرق ولكنه الأداة المثالية للتغلب على الظلال التي قد تظهر على الوجوه".
ضوء الشمس الساطع هو أحد أصعب الظروف الجوية للتصوير، وإذا لم تكن حريصًا ربما تظهر صورك في حالة انعكاس ضوئي مفرط كثيرًا، أو ضعف شديد للضوء، أو متباينة جدًا ومليئة بظلال شديدة وغير جذابة. سيشكل ذلك تحديًا كبيرًا، ولكن باستخدام الطريقة الصحيحة قد تتمكن من التقاط صور مذهلة، حتى مع وجود أشعة الشمس القوية.
تقبّل وجود ضوء الشمس الساطع
يعد التقاط صور عالية التباين بظلال شديدة مشكلة عندما تحاول تصوير شيء آخر، من ناحية أخرى، إذا كنت ترغب في التقاط صور مثيرة، تستطيع اختيار بعض الأيام التي تكون فيها الشمس أقل سطوعًا.
مع ذلك، ما يزال الحصول على أفضل النتائج يتطلب القليل من المهارة والتخطيط. إذا استخدمت التصوير باستخدام الأفلام سابقًا فربما حان الوقت لاستعادة ذلك، إذ تميل كاميرات الأفلام إلى التعامل مع الإضاءة عالية التباين أفضل من الكاميرات الرقمية، ومن الصعب تعريضها لأشعة الشمس بإفراط، وحتى إن حدث ذلك، فإن التظليل يكون أجمل من اللون الأبيض الساطع الذي تحصل عليه في الصور الرقمية المعرضة لأشعة الشمس.
إذا كنت تلتقط صورًا رقمية، فلا تفرط في تعريضها لأشعة الشمس في محاولة لإخفاء الظلال. أظهر النقاط البارزة وحاول الاستفادة من الظلال للحصول على نتائج جيدة. ركّز على الأجزاء الأكثر إشراقًا من المشهد، وتقبّل أنه سيكون لديك بعض المناطق المظلمة التي قد تضيف بعض الجمالية إلى المشهد.
انتبه خاصة لكيفية سقوط الظلال على المشهد. إذا كنت تلتقط صورًا شخصية، فغالبًا ستكون وجوه الأشخاص الذين تريد تصويرهم هي أهم منطقة في الصورة، وطالما أن الظل القبيح غير المقصود لا يتقاطع مع تلك الوجوه، فتستطيع عندها التحكم أكثر والاستفادة من خلفية الصورة.
أسهل طريقة للتعامل مع ضوء الشمس الساطع هي أن تتقبله! استخدم تلك الظلال لمصلحتك لتضفي نوعًا من الإبداع إلى صورك.
بالنسبة للمناظر الطبيعية، فإن أشعة الشمس الشديدة لها دور مهم في إضفاء نوع من الشعور الثلاثي الأبعاد للمشهد. بدلاً من محاولة تجنبها، ابحث عن طرق لاستخدامها في إضافة عمق واهتمام أكثر لصورك، وبهذه الطريقة ستعطي نوعًا من الحيوية للمشاهد المملة.
عند معالجة صورك، فكّر في تحويلها إلى أبيض وأسود، فقد يكون من الأسهل الحصول على صور قوية عالية التباين دون الحاجة إلى القلق بأمور أخرى كتوازن الألوان مثلًا.
متى عليك أن تتجنب الضوء الساطع
إذا كنت لا ترغب في التقاط صور مفرطة التنمّق أو إذا كنت تريد الحصول على شيء مختلف لعميل أو مهمة، فإن تجنب الشمس قد يكون أسهل مما تعتقد. فقط ابحث عن أصغر جزء من الظل، قد يكون تحت شجرة أو خلف حائط أو تحت باب، ما يمنحك غطاءً كافيًا لالتقاط صور رائعة.
في هذه الحالة، يكون غطاء العدسة مفيدًا حقًا لأنه سيسمح لك بأن يكون المشهد في الظل أثناء الوقوف في ضوء الشمس دون التعرض لأي توهج غير مرغوب فيه قد يؤثر على العدسة.
في حين أن أشعة الشمس الساطعة قد لا تجعل ظروف الإضاءة أسهل في الهواء الطلق، لكنها تستطيع جعل التصوير أفضل في الداخل. بدلاً من مواجهة الشمس في الخارج، توجّه إلى مكان عام به نافذة كبيرة (مثل مقهى أو حتى متجر) واستمتع بالضوء الموجّه الناعم الرائع الذي ينساب من تلك النافذة. إنه مثالي للصور الشخصية وحتى لتصوير التفاصيل الصغيرة.
بدلاً من مقاومة أشعة الشمس القوية، فكّر في التوجه إلى الداخل واستخدام النافذة مصدرًا للإضاءة.
تغلّب على ضوء الشمس الساطع
إذا كنت لا تستطيع قبولها ولا يمكنك تفاديها، فإن الخيار الأخير المتبقي للتصوير في ضوء الشمس الساطع هو التغلب عليها. باستخدام الأدوات المناسبة، قد يكون هذا أسهل مما تعتقد.
العاكس الكبير 5 في 1 هو جزء من مجموعة أدواتك المفضلة هنا. تستطيع استخدامه ليكون غطاءً للتحكم ومنع ضوء الشمس المزعج من الظهور في المشهد، أو استخدامه لإنشاء القليل من الظل اللازم للصورة. بإمكانك أيضًا استخدامه ليعكس بعض الضوء لتفتيح المشهد وتقليل التباين العام للصورة. بناءً على اللقطة التي تحاول التقاطها، ربما يوفر العاكس كل ما تحتاجه. لكن توجد نقطة سلبية وحيدة وهي أنك تحتاج إلى وجود شخص آخر (مساعد أو صديق) ليثبته في مكانه لتحقيق أقصى استفادة منه.
بدلاً من ذلك، بإمكانك استخدام الفلاش (ويفضل المفصول عن الكاميرا) لملء الظلال المزعجة في مشهدك. لسوء الحظ، هذا يساعد فقط عندما تكون قريبًا من المشهد المراد تصويره. بالنسبة إلى المناظر الطبيعية أو الطبيعة أو الصور الرياضية، غالبًا ما يكون من المستحيل وضع وميض في المكان الذي تريده، وستحتاج إلى المزيد من أدوات الإعداد والتخطيط. بالنسبة للمحترفين، هذا هو الحل الأكثر موثوقية ولكن بالنسبة للكثير من المصورين الهواة، قد يكون الأمر صعبًا.
قد تحتاج إلى زيادة قوة الفلاش عند استخدامه كضوء ملء في الأيام المشمسة، حتى لو لم يكن لديك عاكس أو وميض في متناول اليد، فقد يحالفك الحظ. في المدن، ستجد الكثير من المباني ذات الواجهات الزجاجية اللامعة أو الأجسام المعدنية الكبيرة التي تعكس الضوء. تنعكس تلك الشمس الساطعة على أي شيء، وقد تفيدك في المرات القادمة التي تخرج فيها للتصوير، جربها فهي فعالة ومدهشة.
كن مستعدًا للفشل
مهما كانت الاستراتيجية التي تختارها، ما يزال ضوء الشمس الساطع يمثّل تحديًا. إذا لم يكن لديك الكثير من الخبرة في التصوير، فيجب أن تكون مستعدًا للحصول على بعض الصور غير المرضية بينما تتعلم كيفية التعامل مع الظلال القاسية والإضاءة عالية التباين في الموقع. ولكن كما هو الحال مع كل الأشياء في التصوير الفوتوغرافي، فإن الممارسة والصور السيئة في البداية هي التي تؤدي إلى الصور الجيدة لاحقًا.
اضافةتعليق
التعليقات