تكوين صورة ايجابية للنفس شيء غاية في الأهمية، من يريد أن يكون ناجحًا في نواح كثيرة لا تخطر بباله مثل النواحي المادية والإجتماعية والأسرية يمكنه أن يبدأ بتغير عاداته وتأثيره على الناس.
وهو يحدد ست علامات للنجاح:
1-سكينة القلب أي هدوء البال.
2-تحقيق مستوى عالٍ من الطاقة.
3-تحقيق علاقات طيبة مع الناس، وهذا شيء أساسي في تحقيق الذات.
4-عدم الإحتياج المالي، والإحتياج يختلف من شخص إلى آخر.
5-وجود أهداف ذات قيمة في حياة الإنسان.
6-الشعور بتحقيق الذات.
قانون الضبط والتحكم
يقول تريسي: إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار الصحة النفسية ويحقق شعورنا بعدم اضطراب نفسنا يعني هذا أن المطلوب أن نشعر أن المقود بيدنا وليس لدينا قوة من خارجنا وإننا نحن نوجه حياتنا، غير أن أكثر الناس يشعرون بعكس ذالك يشعرون أن الصدفة (أي الحظ) تتحكم في حياتهم فهم لا يملكون التخطيط لحياتهم.
وإن ما نعتقده عن أنفسنا نأخده ممن حولنا وخاصة في الطفولة المبكرة ويصبح عقلنا مستعدًا لقبول ما يوافق معتقداتنا عن أنفسنا ويرفض ما لا يوافق اتجاه تفكيرنا، أي إننا نصدق ما يؤكد فكرتنا الحالية أكثر فأكثر.
قانون التوقع
إن ما نتوقع أن يحدث يصبح سبباً للإتجاه نحو ما توقعناه، أي إذا توقعت مثلاً أن أكون ناجحاً توقعاً قوياً فإن هذا يصنع النجاح فأنا أذكر نفسي بما أتوقعه أحياناً أكلم الآخرين وهذا يجعل فكرة النجاح تتمكن أكثر وتوجه سلوكي نحو تحقيقها وأهم انسان في تحقيق توقعاتي فهو أنا، إن ما أتوقعه من نفسي يتحقق الكثير منه سواء أكان توقعي عالياً أم منخفضاً لهذا فإن من المهم أن أتوقع شيئاً ممتازاً.
الآن إذا أردت أن أرفع مقدار ما أتوقعه من نفسي فعلي أن أغير مفهومي عن ذاتي أي فكرتي عن نفسي ومفهومي عن الذات أي تصوري عن نفسي هو التصور العام.
ولكن توجد أيضا مئات الصور التفصيلية: تصوري عن ذاتي كأخ، كأب، کمتحدث في المجالس، کصاحب ذوق في الطعام أو غيره، تصوري عن نفسي من ناحية تعلم اللغة، من حيث الذوق الفني.. مئات الصور الذاتية.
وهناك ثلاثة أقسام لصورة الذات:
1-الذات المثالية: مجموعة من المفاهيم والتصورات التي أراها كمثل أعلى الذاتي وملخص هدف كل إنسان أنه يريد أن يكون ناجحا، لكن كل واحد له فهمه الخاص لمعنى النجاح.
2-الصورة الذاتية الحالية: أي ما أظن أو أعتقد عن نفسي حاليا، إننا في الواقع نتصرف حسبما نعتقد عن أنفسنا أي أن الناجح يتصرف بما يناسب شعوره أنه ناجح.
3-تقدير الذات أو الرضا عن النفس: هذا لب النفس الإنسانية، إنه أهم عامل في الأداء والإنتاج، إن تقدير النفس هو دائما حقيقي لا وهمي إنه مقدار الرضا عن النفس.
تحمل المسؤولية وتسلم القيادة
يقول تريسي: إن الطفل يأتي إلى الدنيا وليس عنده فكرة عن ذاته أو فكرة عن نفسه وكل فكرة أو انطباع أو شعور لم يكن لدينا أخذناه ممن حولنا ويمكن للطفل أن يتجه إلى أي اتجاه بحسب ما يتلقی ممن حوله وهذه السنين الأولى في حياة الفرد أساسية ويبقى أثرها طول العمر ويحتاج الطفل في تلك الفترة إلى تدفق من الحب لا يتوقف وإذا لم يحصل ذلك ينشأ عنده نقص نفسي.
برمج نفسك من أجل النجاح
نعلم مما سبق أننا سنصير حسبما نفكر أي أن ما أفكر به الآن سيتحقق في سلوكي وأن ما أفكر به الآن وواقعي الآن هو المجموع الكلي لكل ما فكرت به حتى الآن ولا يمكن أن أصل إلى شيء في المستقبل دون أي مقومات تؤهلني لذلك ولكن اعتمادا علی محتويات عقلي.
نستعرض هنا بعض القواعد الكبيرة التي ستغذينا بما تحتاجهُ عقولنا لحيا:
قانون التوقع: ما نتوقعه توقعاً أكيداً يصبح حقيقتنا ولهذا من المهم أن نتوقع من أنفسنا شيئاً ممتازة.
قانون الجذب: إن ما تفكر فيه يجذب إليك الأشخاص والحوادث والظروف التي تلائم تفكيرك وتناسبه فإذا أردت تغيير الظروف والأحداث التي تعيشها فعليك تغيير تفكيرك.
قانون التركيز: إن ما نفكر فيه تفكير مركزاً في عقلنا الواعي ينغرس ويندمج في خبرتنا كما أن النبات يحتاج إلى السماد والماء فإن الذي نفكر فيه يحتاج للمتابعة حتى يصبح مغروساً في عقلنا الباطن.
قانون التعويض: إن العقل يمتلك فكرة واحدة في أي وقت فإذا أدخلنا في عقلنا فكرة إيجابية أخرجت الفكرة السلبية التي تقابلها والأفكار الإيجابية - مثل أنني في حالة نفسية ممتازة - هي مثل النبات والأفكار السلبية - كالمخاوف والقلق - هي مثل الأعشاب الضارة والأعشاب الضارة لا تحتاج لرعاية بينما الأفكار الإيجابية تحتاج للرعاية وهكذا.
ختاماً إن العقل كالفضاء لا يقبل الفراغ فإذا لم تملأه بالأفكار التي تفتح أمامنا طرق التقدم فسوف تملؤه الأفكار السلبية وبالتالي ستكون خاسراً إذا فعلت ذلك، هذا العقل الذي تحمله عظيم لدرجة لا يمكنك تخيلها لذلك إعتنِ به وبما تغذيه.
اضافةتعليق
التعليقات