كأن هذا الحر الشديد والصيف العراقي الحار، يتحول الى شتاء بارد، يثلج صدور العراقيين، بزفّ خبر انتصار الجيش العراقي والحشد الشعبي المقدس على تنظيم داعش الارهابي ليعلن على اثره سقوط دولة "الخرافة".
فترى ابناء الملحمة يصنعون المجد بأفواه البنادق، ويتحدون الحياة ويكحلون عيون الأمهات بنصرٍ مجيد.
ما اجمل العيد عندما يحلٌّ على العراق بعيدين، عيد الفطر وعيد النصر الذي انتظرته العوائل العراقية على احر من الجمر.. وعلى اثر هذا الخبر المفرح اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بزف التهاني والتبريكات والافتخار بهذا النصر الالهي الذي انطلقت شرارته بفتوى من اسد العراق، المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله).
وكان لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حصة كبيرة في تعليقات العراقيين على هذا النصر العظيم، فقد علق (عماد العجيلي) تحت هاشتاك (وسقطعت_ دولة_الخرافة): "الفخر والعز والبقاء الابدي لشهدائنا، والخزي والعار لمن باع دياره الى الخونة.. يا اهل المدن المحررة حافظوا على مدنكم".
اما (شموخ رافضية) فقد علقت على نفس الهاشتاك: "علقوا في كل شارع من شوارع الموصل إسماً او صورة او قصة او موقف شهيد.. ليتذكروا ان ثمن تحريرهم كان دمائنا".
كما ان هناك هاشتاك آخر شهد تفاعلاً كبيراً من قبل الناس وهو (بفتوى_ السيستاني_ انتصرنا)، وقد علق تحت هذا الهاشتاك المغرد (سعد الكريزي) قائلاً: "سيشهد التاريخ ان العراق كاد ان يحترق فاطفأه السيد السيستاني، فلبى شباب وشيب العراق.. فحفظوا الارض والعرض".
وغرد (باسم بايولوجي): "بكلمة واحدة عظيمة من عظمته المتواصلة استطاع نقل المعركة من اسوار بغداد الى قلب خلافتهم المندثرة".
واتهم النائب فائق الشيخ علي، الخميس، العالم بـ "تصدير" داعش الى العراق، فيما "عزاه" بانتصار العراق على داعش.
وقال الشيخ علي في تغريدة على موقع تويتر انه "لاتقل نزف البشرى للعالم بانتصار العراق على داعش، بل قل، نعزي العالم بخبر انتصار العراق على داعش".
وعزا الشيخ علي دعوته الى "ان العالم هو من ارسل داعش الى العراق"(بغداد اليوم).
وبعيداً عن الافواه السياسية... عزز المغردون تغريداتهم بالدعاء لطلب الأمان والسلام على العراق الحبيب، والرحمة الى شهدائنا الأبرار، والصبر والسلوان الى عوائلهم الكريمة..
وهم واثقين بأن مشوار الانتصار هذا لن يتوقف، فاليوم تحررت موصل، وغداً بإذن الله سترفع راية الله اكبر في القدس الحبيبة، لأن "دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة"! (علي بن ابي طالب عليه السلام).
اضافةتعليق
التعليقات