• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أوجه الأختلاف بين فرط السمع والميزوفونيا

نور الأسدي / السبت 08 آيار 2021 / منوعات / 3388
شارك الموضوع :

فرط السمع هو اضطراب في السمع يجعل من الصعب التعامل مع الأصوات اليومية

يصف البعض هؤلاء الذين يمكنهم سماع أدق الأصوات وأكثرها خفوتا بأنهم يسمعون "دبيب النمل"؛ لكن ماذا لو كانت هذه الميزة سببا في تعكير مزاجك، وربما تدمير حياتك، فقد تكون مصابا بفرط السمع، والذي تعد الضوضاء الشديدة والعزلة على حد سواء، و"اضطراب ما بعد الأزمة" من أبرز أسبابه.

"فرط السمع" (Hyperacusis) هو اضطراب في السمع يجعل من الصعب التعامل مع الأصوات اليومية، وقد يسمى "حساسية الصوت" أو الضوضاء، ويعني أن تبدو بعض الأصوات عالية بشكل لا يطاق على الرغم من أن الأشخاص من حولك لا يلاحظونها.

يصيب فرط السمع شخصا واحدا من كل 50 ألف شخص في العالم، ويعاني معظم الأشخاص المصابين به أيضا من حالة أخرى تسمى "طنين الأذن"، وقد لا يكتشف البعض هذه المشكلة لديهم إلا بعد سنوات من المعاناة، لا سيما أنهم لا يواجهون مشكلات أخرى متعلقة بالسمع.

تنعكس آثار فرط السمع على الحياة اليومية، إذ تدفع الشخص للعودة إلى العزلة الاجتماعية؛ لتجنب الأحاديث التي قد تبدو له أعلى مما ينبغي، إلى جانب أنهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق وآلام الأذن ومشكلات التواصل مع الآخرين؛ لذلك فإن شهور العزلة خلال جائحة كورونا قد تزيد لدى البعض حساسية السمع، لعدم اعتيادهم على سماع الضوضاء اليومية المعتادة.

وتشمل الأصوات المزعجة لدى أصحاب اضطراب حساسية السمع الأجهزة المنزلية؛ مثل صوت الثلاجة وغسالة الصحون وغسالة الملابس، ومحرك السيارة، والمحادثات الصاخبة، والصنبور الجاري، وقد يسمع الشخص الأصوات الخافتة بدرجة أعلى بكثير من الآخرين، وهو ما يفسر لدى البعض قدرتهم على سماع الأحاديث الجانبية الخافتة أو الأصوات الصادرة من غرف مجاورة.

وبينما ينزعج البعض بصورة معتدلة من الأصوات السابقة؛ إلا أن البعض الآخر يعاني من أعراض شديدة مثل فقدان التوازن أو نوبات الغضب الشديدة.

أسباب فرط الحساسية

تتعرف الأذن على الأصوات في صورة اهتزازات؛ إلا أن الأشخاص الذين يعانون من فرط السمع يشعرون بتلك الاهتزازات بصورة أكبر، لذلك حتى لو تلقيت الإشارات نفسها مثل شخص آخر، فإن دماغك يتفاعل معها بشكل مختلف، وهو ما يسبب الانزعاج الشديد وفقدان السيطرة على الاتزان.

لا يولد الناس عادة مصابين باحتداد أو فرط السمع؛ لكنه عادة ما ينتج عن أمراض أو مشاكل صحية معينة. الأكثر شيوعًا منها:

الإصابة بحوادث السيارات الناتجة عن الارتطام بـ”الوسادة الهوائية” (Airbag)..

تلف إحدى الأذنين أو كليهما بسبب الأدوية أو السموم.

عدوى فيروسية تصيب الأذن الداخلية أو العصب الوجهي (شلل الوجه النصفي).

“اضطراب المفصل الفكي الصدغي” (TMJ)..

مرض لايم.

الصداع النصفي.

أنواع معينة من الصرع.

“متلازمة التعب المزمن” (Chronic fatigue syndrome).

“اضطراب ما بعد الصدمة” (PTSD).

الاكتئاب.

التوحد.

جراحة في الفك أو الوجه.

وقد تسبب العزلة الشديدة لفترات طويلة إلى اضطراب احتداد السمع، وهو ما يعني حاجة البعض للتدرب على تلقي الأصوات بمختلف درجاتها؛ ولكن بصورة طبيعية.

قد تسبب العزلة الشديدة لفترات طويلة احتداد السمع، ويُحتاج لتدريب على تلقي الأصوات بمختلف درجاتها.

العلاجات المنزلية

يعتمد العلاج على سبب المشكلة. في بعض الحالات، مثل إصابات الدماغ أو الأذن، قد تتحسن حساسية الصوت من تلقاء نفسها.

إذا لم يحدث ذلك، فقد يقترح الطبيب شيئا يسمى “إزالة حساسية الصوت”. حيث تعمل مع متخصص ليساعدك على تعلم كيفية التعامل مع الصوت، فتستمع إلى أصوات هادئة جدا لفترة معينة كل يوم، وتتزايد تدريجيا إلى أصوات أعلى.

في معظم الأوقات، سترتدي جهازا على أذنك المصابة أو كلتا الأذنين، يصدر صوتا ساكنا؛ لذا لا ينبغي أن يزعجك أو يسبب لك الألم. قد يستغرق الأمر من 6 أشهر إلى سنة أو أكثر للاستفادة الكاملة من العلاج.
 وعادةً ما يلازم فرط السمع الشخص لفترات طويلة لحين التدريب تدريجيا على اعتياد استقبال درجات الصوت المختلفة. على عكس الميزوفونيا .

أما الميزوفونيا أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية
 تعرف بأنها اضطراب تؤدي فيه بعض الأصوات إلى ردود فعل عاطفية أو فسيولوجية معينة، وقد يراها البعض مبالغاً فيها وغير مناسبة للظروف. ولكن رد الفعل هذه يراها المصاب أنها لا شيء مقابل ما يشعر به، حيث يشعر بأن هذا الصوت يدفعه إلى الجنون.

من الممكن أن تتراوح ردود الأفعال بين الغضب والانزعاج إلى الذعر والحاجة إلى الفرار وترك المكان.

تم تسمية الميزوفونيا لأول مرة كحالة في عام 2001، وتعني في اليونانية القديمة كراهية الصوت. 

ولم يتم تضمين معايير تشخيص الاضطراب حتى الآن في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، لكن بعض الأطباء اقترحوا تضمينها تحت عنوان الوسواس القهري والاضطرابات ذات الصلة.
غالباً ما يفيد الأفراد المصابون بالميزوفونيا بأنها تنجم عن الأصوات الشفهية، والضجة التي يصدرها شخص ما عندما يأكل أو يتنفس أو حتى يمضغ. من الأصوات الشائعة أيضاً والتي تسبب الميزوفونيا صوت التنفس، والشخير، والعطس، وصفير الأنف، وصوت الملعقة في الطبق. وتشمل الأصوات السلبية الأخرى لوحة المفاتيح أو صوت مساحات الزجاج الأمامي. 

في بعض الأحيان، يكون السبب هو وجود حركة متكررة صغيرة، كأن يقوم شخص ما بهز قدمه، أو بخبط يده على المقعد، أو بلفّ شعره، أو فرك أنفه. فالمصابون بالميزوفونيا يتفاعلون مع المنبهات البصرية التي تصاحب الأصوات، وقد يستجيبون للحركات المتكررة أيضاً. ويتراوح الاضطراب بين الخفيف إلى الشديد، وهناك بعض الأعراض المصاحبة، وتشمل القلق، والشعور بانعدام الراحة، والرغبة في الهروب، والاشمئزاز. وفي الحالات الشديدة قد تشمل الأعراض الغضب، والكراهية، والهلع، والخوف، وربما القلق الاستباقي، وهو القلق قبل الدخول إلى مكان قد تسمع فيه إلى الأصوات المزعجة مثل المطاعم.
لا يعرف الباحثون حتى الآن أسباب الميزوفونيا، ولكن يبدو أن هناك أعلى نسبة للاضطراب بين الأشخاص الذين يعانون أيضاً من بعض الاضطرابات الأخرى مثل اضطراب الوسواس القهري، أو اضطرابات القلق، أو متلازمة توريت. كما يبدو أنه أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن، وهو اضطراب مختلف تسمع فيه الأصوات، مثل الرنين في أذنيك، ولا يمكن لأحد أن يسمعها. وفي دراسة حديثة، أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي اختلافاً ملحوظاً في بنية الدماغ لدى أولئك الذين يعانون من الميزوفونيا وفي طريقة تفاعل أدمغتهم عند سماع الأصوات .

ويبدأ ظهور اضطراب الميزوفونيا قبل البلوغ بحيث تكون الاعراض الأولى بين عمر 9 و12 عاماً، كما أن هذه الحالة تصيب النساء أكثر من الرجال. وعادة ما يكون المحفز الأول لاضطراب الميزوفونيا ناشئاً من أحد افراد الأسرة، وتنشأ محفزات جديدة مع مرور الوقت.  ومن المحتمل كذلك أن تكون حالة وراثية لأنها غالباً ما تحدث في العائلات.
ونقل موقع في. دي . ار أن لدى مرضى الميزوفونيا عدة استراتيجيات لتفادي التعامل مع هذه المواقف السلبية، ومن بينها مثلاً القيام بضوضاء أخرى لتفادي الاستماع لهذه الضوضاء، أو الاستماع مثلاً للموسيقى لتحويل التركيز عن هذه الأصوات المستفزة. بينما في بعض الأحيان لا يساعد إلا تجنب هذه الأصوات والابتعاد عن مصدرها والانعزال. وحتى الآن لا توجد طريقة واضحة لعلاج المرض، ومازال هناك عدة مراكز أبحاث للاضطرابات النفسية تقوم بدراسات حول هذا المرض.

المصادر:
موقع الجزيرة
موقع التأمل
موقع عربي بوست
موقع DW
الانسان
صحة
دراسات
صحة نفسية
امراض
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    التكنولوجيا.. انقاذ لمفاصل الحياة في ظل جائحة كورونا

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    نبات الخروب وفوائده المذهلة

    النشر : الأثنين 20 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تحديات وآثار.. كثرة الانجاب لدى العائلات الفقيرة

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    أمهل الوعد وعجّل بالوفاء

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    ما مشكلة العلوم الغربية؟

    النشر : الأربعاء 29 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    ماهو أفضل وقت لوضع الكريم المرطب؟

    النشر : السبت 11 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3718 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 447 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 354 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 353 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3718 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 14 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 14 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 14 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة