• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مفارقات مجتمعية

جنة العامري / الثلاثاء 06 تشرين الاول 2020 / منوعات / 2169
شارك الموضوع :

مشكلة التناقض تكمن في كونها غير موجودة في العالم الحقيقي حيث لا نستطيع أن نقول على شيء ما إنه صح وخطأ في الوقت ذاته

على سبيل التصور والفرض؛ لو افترضنا هناك نهر ممتلئ بالأعشاب البحرية الغير نافعة، وأسماك متنوعة منها الصغيرة ومنها الكبيرة، ومنها الديدان المضرة والكائنات المجهرية.

الحقل؛ يحتوي على العديد من المشاهدات والتصورات الذهنية العميقة. يجد العقل هناك أسماك نافعة كثيرة إذا هي صفقة مربحة.

والعين ترى؛ إن في النهر ما هو ضار وغير نافع، وهي بالنتيجة تعكس كما المرآة صورة ما يقع أمامها.

بينما اليد؛ تصطاد وتأخذ الجيد وترمي كل ما هو غير نافع, وتفعل الكثير حتى في بعض الأحيان دون مشاورة العقل، كأن اليد هي الحاكم الأول والأخير!

المفارقة تعني؛ تجارب نقوم بها في عالمنا الغير محسوس أي في الخيال في المخيلة ولا نستطيع القيام بها في العالم المادي الحقيقي, وهي تعني ان نفكر بالمنطق أي نفكر بعقولنا لنصل إلى بعض التناقضات حتى نناقشها ونصل إلى نتيجة مرضية.

مشكلة التناقض تكمن في كونها غير موجودة في العالم الحقيقي حيث لا نستطيع أن نقول على شيء ما إنه صح وخطأ في الوقت ذاته أي إما نقول صح إما نقول خطأ.

هناك عدة عوامل تتحكم بتصرفاتنا فمنها مايقودنا إلى فعل الأشياء الجيدة، ومنها مايقودنا لفعل الأشياء الصحيحة، والبعض الآخر يجعلك إنسان واقف في المنتصف لا تستطيع فعل أي شيء تماما.

في مجتمعي هناك عدة مفارقات، حين نشاهد امرأة كبيرة في السن جالسة على قارعة الطريق وهي تبيع المناديل حتى ترجع إلى أطفالها وتطعمهم، أي تكسب قوت يومها بكل ثقة وحب، وهناك طفل صغير بتلك العيون البريئة يقف إلى جانبك ويقول لك أني جائع أريد منك بعض النقود لأشتري شيء أسد به رمقي، وهناك شاب مثقف مهذب يحمل ما تبقى من كتبه الأدبية ويجول الشوارع حتى يبيعها ويشتري بثمنها علاجا لوالده المريض.

وهناك في مجتمعي أناس يعيشون بترف ونعيم حيث يملأون المطاعم والمقاهي وأصوات الضحك تملأ أرجاء المكان وخلفهم في الشارع ناس تتضرع من الجوع والتعب، في مجتمعي يتخرج طالب العلم بعد سنوات طويلة من الدراسة والجهد لتكون له المكافئة هي أن يعمل نادل في إحدى المطاعم، أو المقاهي، أو تكون هديته بعض الأمتار على رصيف الحياة ليجني ثمرة السنوات ويصبح بائع متجول حاله حال الكثير.

هكذا هو مجتمعي يا سادة إنه بلد الخير، ولا خير بمن يقوده..!

لماذا يا ترى هل العيب فينا نحن؟! أم العيب بعقل ذلك الصياد صاحب الحقل الكبير، إنه جعل يده تغلب على عقله، وظلم جميع الرعاة في حقله.

المفارقة موجودة حتما في عقولنا ولغتنا حيث لا توجد بصورة مادية، وإنما تكمن في العقل ذاته، حينما يرى أشياء يريد فعلها، أو يرى أشخاص يريد أن يحذوا حذوهم، وهذه الأمور عندما وجدت في العقلِ فسرتها اللغة وأطلقت عليها لفظة (مفارقة).

فعندما نقول: إن هذا الرجل يحمل بيده عدة أكياس وضع منها واحدة، هل نستطيع القول إن الرجل أصبح خالي الوفاض؟؟ حتما لا، كذا تكن المفارقة في عقولنا وليس في العالم المحسوس.

فوجب علينا أن نفهم المعنى الحقيقي للمفارقة، وكيف يمكننا أن نتعامل معه بشكل سليم، ننفع به أنفسنا ومجتمعنا. كقارورة فيها مادة زيتية نأخذ منها ما نحتاج بكل هدوء وتأني ونترك ما تبقى ونغلقه بأحكام حتى لا ينهدر ويتلف الأشياء من حوله..

الانسان
الحياة
المجتمع
الاخلاق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 21 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة