عالم التكنولوجيا الواسع لا زال يقتحم عوالمنا بسرعة ويسرق المهام المناطة للإنسان ويديرها بصورة منتظمة، فالربورت اليوم لم يترك مهمة أو وظيفة لم يستطع انجازها فهو يطبق كل ما يمليه عليه الإنسان وما صُنِعَ من أجله.
تدير الأجهزة والروبوتات أغلب الأعمال في تجربة المزرعة-السفينة هذه المزرعة الغريبة التي تتكون من ثلاثة طوابق، تعيش الأبقار في طابقها العلوي، ويسمح لها بأن تتجول على الشاطئ أيضًا عندما ترسو المزرعة بقربه.
وتتغذى الأبقار على الأعشاب المحلية، وقشور البطاطا، وتزود الحقول المجاورة بالسماد العضوي.
ويتولى مهمة صيانة المزرعة طاقم يتكون من مزارعين اثنين وثلاث فئات من الروبوتات: روبوتات حلب الحليب، وروبوتات الإطعام، وروبوتات جمع الروث.
وأنشأت شركة فلوتينج فارم هذه المزرعة-السفينة لتبيع حليب الأبقار التي تربيها فيها، ولديها اليوم 35 بقرة تعيش على سطحها منذ شهر مايو/أيَّار الماضي، تعيش قبالة ساحل روتردام في هولندا الأبقار في مزرعة ألبان عائمة تعمل والتي تعمل بطريقة غير مألوفة لتمد السكان المحليين باحتياجاتهم اليومية من الحليب.
للمزيد أوضح بيتر فان فينجردن، الرئيس التنفيذي للمزرعة في حواره مع محطة سي بي سي أن العملية مؤتمتة بالكامل، وقال «ما نحاول تنفيذه في مزرعتنا هو إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل عدد ممكن من العاملين.»
ومن الملفت للنظر أن الابقار خضعت لمجموعة من التجارب كانت البداية مع تقنية كاو فيت بيتس، ثم أطواق الرقبة بتقنية شبكات الجيل الخامس ومؤخرًا سماعات الواقع الافتراضي للرأس التي تهدف إلى جعل أبقار الحليب أكثر سعادة وإنتاجية.
ولولا هذه التجارب ما حصل تقدم، وأمر رائع أن يجرب المزارعون الابتكار في مهامهم التقليدية. وقال فان فينجردن عن طموحات المشروع «نريد التوسع لتشمل هذه العملية تنمية مزارع الدجاج والخضروات، لكننا نأمل حاليًا أن تشعر الأبقار بالسعادة!» وفقًا لمحطة سي بي سي نيوز الإخبارية.
اضافةتعليق
التعليقات