عندما يتعلق الأمر بالإدارة المالية، كثيرون منا يرفعون الأعلام البيضاء معلنين عن استسلامهم وعدم قدرتهم على تشكيل ثروة ولو بسيطة جداً، بل وعن عدم قدرتهم حتى على إدارة راتبهم الشهري – ولو كان جيداً – بحيث يكفيهم حتى نهاية الشهر.
تحدد صحيفة The Daily Mail البريطانية خمسة أنواع للشخصيات فيما يخص التعامل مع المال، وفقاً للخبيرة المالية النيوزيلاندية سوزان إدموندز، والتي استطاعت من مدخراتها سداد ديونها الدراسية وشراء منزل وهي في نهاية العشرينات من عمرها.
كما أوضحت سوزان خطة مؤلفة من عشر خطوات تمكنك أنت أيضاً من إدارة أموالك لتحقيق الحرية المالية.
خمسة أنواع من الشخصيات عندما يتعلق الأمر بالإدارة المالية
النوع الأول: الأمور المالية مملة ولن أزعج نفسي
هذا النوع يعتبر المال أرقاماً على ورقة وفواتير يجب سدادها، فهم لا يبالون بادخار الأموال ولا يسعون إلى تحقيق أي أهداف مادية.
وبالرغم من غياب التخطيط من حياتهم إلا أنهم في الغالب سعداء فهم لا يطمحون للكثير بكل الأحوال ويكفيهم أنهم لديهم ما يكفي من النقود لتغطية مصاريف معيشتهم الأساسية.
النوع الثاني: إنفاق الأموال أمر ممتع للغاية
النوع الثاني من الشخصيات، هو النوع الذي قد يكون مدمناً على العلاج بالتسوق بطريقة يصعب التخلص منها.
فكلما صادفته مشكلة ما اتجه مباشرة إلى صرف ما يملك من النقود للترويح عن نفسه وتخفيف الضغط والتوتر النفسي الذي يتعرض له.
يظهر هذا النوع من الناس أمام الآخرين على أنه يمتلك الكثير من النقود التي ينفقها باستهتار يمنة ويسرة.. لكن الحقيقة مختلفة تماماً، فهذا النوع لا يملك الكثير من الأموال هو فقط سيئ جداً في إدارتها.
النوع الثالث: لا أعرف ما يكفي عن المال حتى أكون ملماً بإدارته
العديد من جيل الألفية الجديدة قد يندرجون ضمن الفئة الثالثة، وهي «لا أعرف ما يكفي عن المال حتى أكون ملماً بشكل جيد عن أموره».
ففي بعض الأحيان، يتحدث الأشخاص الذين يعملون في مجالات مثل الاستثمار والعقارات والبنوك بلغة مربكة بالنسبة للآخرين.
وهذا يؤدي إلى الاعتقاد الخاطئ بأنه لا يمكنك أن تكون (جيداً) فيما يتعلق بالمال لأنه موضوع معقد ويحتاج إلى دراسة وتخصص لدرجة أن القليل من الأشخاص أذكياء بما يكفي لفهمه.
هذا الاعتقاد ببساطة ليس صحيحاً ويمكن لأي شخص أن يكون ملماً بشكل جيد بالأمور المتعلقة بالمال فقط عن طريق القليل من الفضول وحب التعلم.
النوع الرابع: من المستحيل أن أحقق أهدافي المالية وبالتالي الأمر لا يستحق المحاولة
الأشخاص الذين يحلمون بشراء منزل على سبيل المثال، لكن يعتقدون بنفس الوقت بأن هذا أمر مستحيل يندرجون ضمن هذه الفئة.
فالأشياء التي يرغبون بالادخار لأجلها تبدو بعيدة المنال لدرجة أنهم لا يرغبون حتى بالمحاولة.
لكن وفقاً للخبراء، هذه الاعتقادات السلبية خاطئة للغاية إذ أن العديد من مالكي الثروات في العالم ابتدؤوا بمبالغ زهيدة جداً وثابروا إلى أن حققوا أحلامهم التي كانت تبدو للكثيرين مستحيلة التحقيق.
النوع الخامس: أموالي تتبدد وتختفي بلمح البصر
هذا النوع من الشخصيات غالباً ما يكسب راتباً محترماً، لكنّه ما زال يواجه صعوبة في جعل راتبه يصمد ليكفي حاجته حتى ميعاد صرف الراتب التالي.
حتى لو بدا الأمر على الورق أنّك ينبغي أن تكون مرتاحاً تماماً من الناحية المادية، غالباً ما تتبدّد الأموال مع هذا النوع من الشخصيات من خلال عمليات شراء صغيرة فائضة عن الحاجة ولا تنتهي.
مهما كان نوع شخصيتك.. إليك خطة من 10 خطوات لإدارة أموالك
1. حدّد ميزانية.
2. سدّد الديون ذات الفائدة العالية.
3. ادّخر أموالاً في صندوق للطوارئ بما يعادل نفقات 3 أشهر على الأقل.
4. خصّص جزءاً من دخلك القابل للتصرف لمدخرات أو استثمارات كل شهر -أولاً من أجل صندوق الطوارئ، ثم لمحاولة تحقيق أهدافك الأخرى.
خصّص هذا المبلغ قبل أن تُتاح لك أي فرصة لإنفاقه.
5. في كل مرة تحصل فيها على زيادة في راتبك أو دخل غير متوقع، استخدم تلك الأموال في تسديد الديون أو زيادة الاستثمارات.
6. حدّد مقدار الأموال التي ستحتاج إليها عند بلوغ سن التقاعد.
7. تحقّق بانتظام ما إذا كنت تدخر ما يكفي من الأموال، من خلال فائض نقدي أو استثمارات أخرى، لتأمين أموال ما بعد التقاعد.
8. توفير تغطية تأمينية كافية حتى لا تتسبب كارثة ما في تعطيل خططك وتغييرها.
9. لضمان سير الخطة على أتم وجه، حاول دائماً أن تضع الأموال التي تدخرها في مكان يتعذر عليك الوصول إليه، وعش حياتك بالمال المخصص المتبقي لديك لآخر الشهر متناسياً تماماً أنك تدخر المال في مكان ما.
10. من الجيد تجنّب حفظ تفاصيل بطاقتك الائتمانية على هاتفك.
فإذا اضطررت للذهاب وبذل مجهود لسحب الأموال قبل إجراء عملية شراء عبر الإنترنت، هذا يمنحك وقتاً للتفكير فيما إذا كنت بحاجة حقاً إلى فعل ذلك. حسب عربي بوست
اضافةتعليق
التعليقات