كشف العلماء عن تأثير سلبي للوحدة والانطواء والعزلة الاجتماعية، قد يعرض الحياة للخطر.
وبحسب علماء Jo Cox Foundation، يوجد حاليا في بريطانيا وحدها 9 ملايين شخص بالغ يعاني من الانطواء. وتسبب العزلة الاجتماعية أضرارا يومية في جسم الإنسان تعادل تدخين 15 سيجارة، وبالتالي تسبب زيادة خطر الوفاة المبكرة بمقدار الثلث.
ويؤكد العلماء أن مشكلة العزلة تمس جميع المجموعات البالغة، ولها "تأثير قوي وشديد على الصحة"، وهذا "يلاحظ جيدا في فصل الشتاء، حيث تكتظ المستشفيات بالمرضى، والعاملين في قسم الخدمات الاجتماعية، ويعاني الأطباء من عبء متزايد"، بحسب جين كامينغس رئيسة قسم خدمات التمريض في إنكلترا.
ويشير الخبراء إلى أن "وباء العزلة الاجتماعية" بدأ ينتشر في طبقات اجتماعية جديدة. لذلك يدعون الحكومة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تخفيض عبء العزلة الاجتماعية.
ويوصي الأطباء وعلماء النفس بعدم قطع الصلات بالأقارب والأصدقاء والجيران، لأنه حتى أبسط العلاقات الاجتماعية بإمكانها منع تطور الحالة المرضية، بل وإنقاذ حياة الإنسان. حسب rt
دراسة تربط بين العزلة ومرض السكري
أشارت دراسة أجراها خبراء من جامعة ماستريخت الهولندية إلى أن العزلة الاجتماعية قد تكون سببا للإصابة بالسكر من النوع الثاني.
ويؤكد العديد من خبراء الصحة أن مرض السكري أصبح "داء العصر" نظرا للشريحة الكبيرة من الناس التي باتت تعاني من آثاره الخطيرة على جهازهم العصبي والأوعية الدموية وشبكية العين والعديد من الأعضاء المهمة الأخرى في الجسم.
وفي أحدث البحوث التي أجراها خبراء من جامعة ماستريخت الهولندية، للتوصل إلى طرق الوقاية من هذا المرض وخصوصا النمط الثاني منه، قاموا بدراسات شملت أكثر من 8000 آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 15 و75 عاما، أجروا خلالها العديد من الفحوصات السريرية والمخبرية على المشتركين، وراقبوا نسب السكر في دمهم وطرحوا عليهم الكثير من الأسئلة التي تتعلق بنمط حياتهم الاجتماعية واليومية وتاريخ إصابتهم بأي مشاكل نفسية أو عضوية.
وبعد تجميع النتائج الطبية ومقارنتها بأجوبة المشتركين، تبين للخبراء أن الرجال الذين يعانون من العزلة والاكتئاب كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكري من النمط الثاني بنسبة 60%، أما النساء اللواتي يشعرن بالعزلة الدائمة فكانت احتمالات الإصابة لديهن بهذا المرض أكثر بـ 40% من النساء اللاتي يتمتعن بحياة اجتماعية نشطة.
وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكري يقسم إلى نمطين أساسيين، هما السكري من النمط الثاني والذي يعتبر أقل خطورة ولا يحتاج المريض به لحقن الإنسولين لكن مضاعفاته تترك تأثيرات سلبية على صحة الجهاز العصبي والدم والعيون. أما النمط الأول فهو الأخطر وينتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، الأمر الذي يتسبب بنقص نسب هذا الهرمون في الجسم، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول. وغالبا ما يصيب الأطفال أو الفئات العمرية الصغيرة، ويحتاج فيه المريض إلى حقن دائم للإنسولين، وقد يؤدي إلى الموت. حسب: رامبلر.
اضافةتعليق
التعليقات