أداة صغيرة تستخدم في تنظيف الأسنان واللثة، هنالك عدة أشكال وأحجام لفرشاة الأسنان وهناك أيضا فرشاة الأسنان الكهربائية بالإضافة إلى الفرشاة اليدوية التقليدية، عادة ما يستعمل المعجون مع الفرشاة لتنظيف الأسنان، وينصح أطباء الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان الطرية كي لا تتسبب بأذى لمينا الأسنان أو اللثة.
قديماً استعمل سكان حضارات الأرض أغصان الشجر مثل المسواك أو قطع الخشب الصغيرة (العيدان) لتنظيف اسنانهم بالإضافة إلى استعمال بيكربونات الصوديوم والطباشير في القرون الأخيرة (لكن الطباشير كانت تجعل لون اسنانهم مصفراً).
بحسب اتحاد اطباء الأسنان الأمريكيين، فان أول فرشاة تم صنعها عام 1498 وكانت في الصين، لم تكن الفرشاة معروفة في الغرب حتى القرن السابع عشر، وزادت شعبيتها في القرن التاسع عشر، في أمريكا كان يستعمل شعر الحيوانات الخشن لتنظيف الأسنان حتى عام 1938 عندما تم استبداله بمواد صناعية، عادة مصنوعة من النايلون من قبل شركة دو بونت المصنعة.
استخدم الهنود القدماء جذوع شجرة النيم التي كانت تعرف بـ"صيدلية القرية"، وفي العالم الإسلامي ومن القدم استخدم المسواك (جذع أو جذر شجرة الأراك) في تنظيف الفم، كما شاع قديماً استخدام بيكربونات الصوديوم والطباشير في تنظيف الأسنان.
وكان أول ذكر لفرشاة الأسنان في أوروبا ضمن المذكرات الشخصية للبريطاني أنتوني وود حسث ذكر أنه اشترى فرشاة أسنان في العام 1690 من رجل اسمه جي باريت، ويعتقد أن ويليام أديس هو أول من قام بإنتاج فرش الأسنان بالجملة في عام 1780، يشير أديس أنه وخلال قضائه فترة في السجن في عام 1770 بسبب أعمال شغب؛ قام باستعمال قطعة من البساط مع الملح والفحم في تنظيف الأسنان أثناء سجن، فقام لاحقاً بحفر ثقوب صغيرة في قطعة من عظام الحيوان ومرر فيهم عدة شعيرات حيوانات خشنة، وبعد خروجه قام بصناعة هذا المنتج بالجملة.
أول براءة اختراع لفرشاة أسنان كانت في الولايات المتحدة عام 1857، وبدأ بإنتاجه بشكل ضخم في عام 1885، وكانت عبارة عن قطعة من العظم عليها شعر خنزير بري، إلا أن شعر الخنزير لم يكن عملياً حيث كان بيئة جيدة لتكاثر البكتيريا كما أنه كان سريع السقوط، تم استبدال شعر الحيوانات وإدخال ألياف النايلون من قبل شركة دو بونت وذلك عام 1938، وكانت أول فرشاة أسنان كهربائية من إنتاج شركة بروكسودنت عام (1959) وفي عام 2003 اعتبرت فرشاة الأسنان هي الاختراع الأمريكي الأهم الذي لا غنى عنه في الحياة اليومية متغلباً على كل من السيارة والحاسوب والهاتف النقال وفرن المايكروويف.
نصائح في استعمال فرشاة الأسنان
ينصح بعض أطباء الأسنان بتغيير الفرشاة كل ثلاثة أشهر منعاً لاهتراء ألياف رأس الفرشاة وللحد من انتشار مستعمرات البكتيريا الفموية عليها.
كما تتوفر أنواع من فرش الأسنان العادية أو الكهربائية تتمتع برؤوس قابلة للتبديل مما يغني عن استبدال كامل الفرشاة..
ينفق الأمريكيون حوالى 775 مليون دولار سنويا على تغيير فرشاة أسنانهم، لأن عدم تغييرها يؤدي إلى عدم تنظيفها بشكل جيد، وترك بقايا من الطعام تؤدي إلى تكوين البكتريا وقد تصيب اللثة بالالتهابات.
أثناء نزيف اللثة يكون الفم فى حالة التهاب فيكون هناك الكثير من الدم بالفم، خاصة إذا تم غسلها، فى حالة الإصابة بالتهاب اللثة يجب التخلص من الفرشاة بعد الشفاء من هذه الالتهابات، لأنها ستكون قد حملت معها الكثير من البكتريا التي قد تتسبب في إعادة إصابتك بهذه الالتهابات.
غير فرشاة أسنانك بعد شفائك من المرض، فرشاة الأسنان تلتقط كل البكتيريا السيئة في حياتك، ويمكن أن تظل باقية على قيد الحياة لمدة أسابيع على فرشاة الأسنان.
حقائق غير معروفة عن فرشاة الأسنان
الفُرَشاة الإلكترونية تنظف أفضل، مع أن الكثيرين من أطباء الأسنان يقولون إن الفرشاة العادية والفرشاة الكهربائية التي تعمل بالبطارية فعالتان في التنظيف إذا ما تم استعمالهما بشكل صحيح، إلا أن مراجعة علمية من قبل المجموعة البحثية كوكرين (Cochrane Collaboration) وجدت أن الفرشاة الكهربائية تنظف أفضل بنسبة 11% مقارنة باليدوية.
لا تعتمد على حجم فرشاة الاسنان كون فرشاة الأسنان كبيرة تنظف افضل، والحقيقة فإن حجمها قد يجعلها لا تستطيع الوصول لجميع الأماكن لتنظيفها، خاصة في الخلف، استعمل فرشاة ذات حجم ملائم وتستطيع به التنظيف.
الخشونة تضر في الاسنان، وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة علم اللثة عام 2011 أن الأشخاص الذي استعملوا فُرَشا خشنة ازداد لديهم معدل نزف اللثة بنسبة 11%..
ومن الأفضل وضعها في مكان يصله الهواء حتى تقتل البكتيريا.
لا يفضل وضع الفرشاة في أكثر من كوب، حتى لا تنتقل البكتيريا إلى الفرشاة النظيفة، وتسبب العدوى بأمراض الفم.
في الختام نظف لسانك بلطف لإزالة البكتيريا ومنح فمك نفساً منعشاً، استعمل سائل منظف منعش بعد التنظيف لزيادة الثقة بالنفس العذب وحماية الأسنان واللسان، لا تضع الفرشاة في مكان مغلق غير جيد التهوية، ومن الأفضل وضعها في مكان يصله الهواء حتى تقتل البكتيريا.
استخدام معجون اسنان طبي ونافع للثة وذات رائحة زكية، كنعناع، وعدم ترك السواك لما فيه من الاستحباب، قال الصادق (عليه السلام): (أربع من سنن المرسلين: التعطر، والسواك، والنساء، والحناء).
وقال أبو جعفر (عليه السلام): (لكل شيء طهور وطهور الفم السواك)، قال (عليه السلام): (لو يعلم الناس ما في السواك لأباتوه معهم في لحاف).
اضافةتعليق
التعليقات