• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإستجارة في عائلتي

مريم حميد الياسري / الخميس 19 حزيران 2025 / منوعات / 407
شارك الموضوع :

كان درسًا عظيمًا فنحن حين نجير نجير أنفسنا قبل أن نجير من قصد حمانا انسان كان أو حيوان أو نبات

استجار فلان بفلان واستجاره فأجاره: أي طلب حمايته فحماه ومنعه وحقيقته طلب جواره ليكون في كنفه ويستوجب رعايته فيأمن وأجاره: قبل جواره وحمايته، ومنه قوله تعالى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الآية31/الأحقاف) (وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الآية88/المؤمنون)، ومنه جار فلان عن الطريق يجور جورا فهو جائر، كأنه تركها وصار إلي جوارها، وقد جعل ذلك أصلا في العدول عن كل حق، فبني منه الجور(1).

ومن أشهر قصص الإجارة في أخبار العرب هي قصة مجير الجراد وهو مدلج بن سويد الطَائي ومن حديثه أَنه خلا في خيمته ذات يوم فإذا هو بقوم معهم أوعية فقال: ما خطبكم قالوا: غزونا جارك قال وأي جيراني قالوا الجراد وقبرك بفنائك فقال: أما وسميتموه لي جارًا فلا سبيل إليه وركب فرسه وأخذ رمحه وقال لا يتعرض له احدا إلا قتلته فما زال يحميه حتى حميت الشمس عليه فطار وأحمى من مجير الظعن (2).

ومن قصص الإستجارة في عائلتي هو ما حدث مع خالتي التربوية الست حامدة إذ تقول: كنت أعمل مديرة لمدرسة في منطقة شعبية في إحدى ضواحي بغداد حين سمعت جلبة وصراخ وقبل أن أصل إلى باب غرفة الإدارة لاستطلع الأمر كان قد دخل الإدارة علي كلب نازف البطن وأحتمى بمكتبي عندها وصلت الباب وألتقيت وجهًا لوجه مع مجموعة شباب فيهم من يحمل عصا ومن يحمل حجارة ومن يحمل مسدسًا فقالوا نريد الكلب النازف الذي دخل إدارتك. 

فقلت لهم: لا أعطيه وقد استجار بي 

قالو: عض طفلًا منا وحالة الطفل خطرة 

قلت: حين يغادر الإدارة افعلوا ما شئتم هو الآن في حمايتي 

فقالو نقتحم الإدارة، قلت: يجب أن تقتلوني أولًا

وتأدوا الدية لأهلي.

فتركوني وخرجوا ينتظرون الكلب خلف سور المدرسة لكني بقيت حتى بعد الدوام أطببه وأعتني به حتى بلغ مأمنه، كنت سأحتقر نفسي كثيرًا لو إني سلمته؟

كيف يعيش من سلم إنسانًا؟

والحوادث الأخرى مع أبي وأذكر منها: كنا نستعد لصيف العام 2008 في البصرة حيث كنا نسكن يومئذ وعادة ما تبدأ العوائل بتنظيف مكيفات الهواء استعدادًا للصيف حتى لا يجهز عليها بحره ورطوبته وفعلًا بدأت ترتفع درجات الحرارة فيها وهي الغرفة التي تجتمع فيها كل العائلة لتنعم بنوم هانئ يخلقه الهواء المبرد لكن فوجئ والدي بفاختة اتخذت لها عشًا فوق المكيف وهي تنتظر بيضها أن يفقس فتنعم بالأمومة.

وهنا اتخذ أبي موقفًا حازمًا ستنتقلون جميعًا لنوم في غرفة المعيشة ولن ننظف المكيف ونفسد الأمن على هذه الحمامة التي استجارت بنا وأمنت على عشها في بيتنا لكن غرفة المعيشة ليس فيها مكيف هواء ، سأشتري لكم مبردة حتى يتوفر ثمن مكيف هواء ، مبردة مع هذا الجو الرطب ستزيد الأمر سوءًا ، فكان جوابه سنتحمل من أجل احترامنا لأنفسنا.

.....................

(1) كتاب معجم وتفسير لغوي لكلمات القرآن: ج1، ص349.

(2) جمهرة الأمثال:ج1،ص408.

قصة
الانسانية
الاخلاق
الوعي
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    شيء من براءة الأطفال

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    ‏حين تبدأُ الحياة... من الحياة!

    رايات تعانق السماء... تتجه صوب كربلاء

    آخر القراءات

    نحنُ الوطن

    النشر : الأحد 01 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خطبة الرسول في يوم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    فيتامين واو.. وصفة سحرية في حياتنا

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أخصائيون يحددون أفضل نظام غذائي في 2019

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    لعبة السلايم: من علاج للتوتر إلى سم قاتل

    النشر : الخميس 03 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    النُصح.. بَين الأخذ به ورده

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 806 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 714 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    • 392 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1236 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1197 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1136 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين
    • منذ 24 ساعة
    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟
    • الأحد 17 آب 2025
    شيء من براءة الأطفال
    • الأحد 17 آب 2025
    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء
    • الأحد 17 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة