يمكن أن تكون الانتقالات المحمولة بالدم إلى الرئتين مشتقة من العديد من الأورام البدئية، وتكون الانتقالات الثانوية عادة متعددة وثنائية الجانب، وغالباً لا توجد أعراض تنفسية ويوضع التشخيص بواسطة الفحص الشعاعي، وقد تكون الزلة العرض الوحيد إذا شغلت الانتقالات الورمية حيزاً واسعاً من النسيج الرئوي، أما الانتقالات داخل القصبية فهي نادرة لكن يمكن أن تسبب نفثاً دموياً وانخماصاً فصياً.
التسرطن اللمفاوي الرئوي: يمكن أن يحدث الارتشاح اللمفاوي في المرضى المصابين بسرطان الثدي أو المعدة أو المعي أو البنكرياس أو القصبات، وتسبب هذه الحالة الوخيمة زلة شديدة ومترقية بشكل سريع ومترافقة بنقص أكسجة دموية واضح ومميز، ويوحى بالتشخيص غالباً بواسطة صورة الصدر التي تبدي كثافة رئوية منتشرة تشع من منطقتي السرتين الرئويتين ومترافقة غالباً بخطوط حاجزية.
أورام المنصف: يمكن تقسيم المنصف إلى أربعة أجزاء رئيسية اعتماداً على صورة الصدر الشعاعية الجانبية.
المنصف العلوي: فوق الخط الواصل بين الحافة السفلية للفقرة الصدرية الرابعة والنهاية العلوية لجسم القص.
المنصف الأمامي: أمام القلب.
المنصف المتوسط: بين الجزئين الأمامي والخلفي.
المنصف الخلفي: خلف القلب.
بعض أسباب الكتل المنصفية:
المنصف العلوي (السلعة الدرقية خلف القص، ورم تيموس، كيسة نظيرة الجلد (جلدانية)، آفة وعائية وتشمل (الوريد الأجوف العلوى الأيسر المتواصل، الشريان تحت الترقوة الأيسر المتبارز، لمفوما، أم دم أبهرية).
المنصف الأمامي (سلعة درقية خلف القص، ورم الخلايا المنتشة، كيسة نظيرة الجلد، كيسة تامورية، ورم تيموس، الفتوق عبر ثقبة مورغاني الحجابية).
المنصف الخلفي (ورم عصبي المنشأ، أم الدم الأبهرية، تضاعف المعي الأمامي، الخراجات جانب الفقرية، آفات المرئ).
المنصف المتوسط (كيسة قصبية المنشأ، سرطانة قصبية، لمفوما، فتق فرجوى، ساركوئيد).
يمكن المجموعة من الحالات أن تتظاهر شعاعياً بكتلة منصفية وكثيراً ما تشخص الأورام السليمة والكيسات الناشئة في المنصف لدى إجراء الفحص الشعاعي للصدر من أجل سبب آخر، وهي بشكل عام لا تغزو التراكيب الحيوية لكن يمكن أن تعطي أعراضاً ناجمة عن انضغاط الرغامي أو الوريد الأجوف العلوي أحياناً كما يمكن للكيسة نظيرة الجلد أن تنبثق أحياناً كثيرة على القصبة.
تتميز الأورام المنصفية الخبيثة بقدرتها على الغزو بالإضافة إلى الضغط على البنى كالقصبات والرئة، ولذلك فحتى الورم الخبيث الصغير يمكن أن يعطي أعراضاً مع أن القاعدة أن يكون الورم قد وصل الحجم كبير قبل أن يحدث هذا، وتشتمل هذه المجموعة على الانتقالات إلى العقد اللمفاوية المنصفية واللمفوما وابيضاض الدم وأورام التيموس الخبيثة وأورام الخلايا الإنتاشية، أما أمهات دم الأبهر والشريان اللااسم له فلها مظاهر مخربة مشابهة للأورام المنصفية الخبيثة.
الاستقصاءات
أولاً/ الفحص الشعاعي
يتظاهر الورم المنصفي السليم عموماً بكثافة محددة بشكل جيد تتوضع بشكل رئيسي في المنصف لكن غالباً ما تتخطاه إلى إحدى الساحتين الرئويتين أو كلتيهما أما الورم المنصفي الخبيث فقلما يكون له حواف محددة بشكل واضح وغالباً ما يتظاهر بكثافة منصفية واسعة، ويعتبر الـتصوير المقطعي المحوسب بالترافق مع الـرنين المغناطيسي الخيار الاستقصائي للأورام المنصفية
ثانياً/ التنظير القصبي: ينبغي إجراء التنظير القصبي في معظم المرضى كون السرطانة القصبية السبب الشائع للأورام المنصفية من خلال الانتشار اللمفاوي الثانوي.
ثالثاً/ الاستقصاء الجراحي: عندما يشتبه بتضخم عقد لمفاوية في المنصف الأمامي، فيمكن استئصال عينة نسيجية من هذه العقد بواسطة تنظير المنصف من أجل فحصها نسيجياً، ولكن غالباً ما يتطلب الحصول على تشخيص نسيجي إجراء استقصاء جراحي للصدر مع استئصال جزئي أو كلي للورم.
التدابير العلاجية
ينبغي استئصال الأورام المنصفية السليمة جراحياً لأن معظمها يعطي أعراضاً عاجلاً أو آجلاً، كما أن بعضها خاصة الكيسات يمكن أن تتعرض للخمج، بينما أورام أخرى خاصة الأورام العصبية فتحمل إمكانية تعرضها لتحول خبيث (تسرطن)، وتعتبر معدلات الموت الجراحي منخفضة شريطة ألا يوجد مضاد استطباب نسبي للمعالجة الجراحية كوجود مرض قلبي وعائي مرافق أو عمر متقدم جداً.
شرحت معالجة اللمفوما والابيضاض في فصل أمراض الدم على التوالي، أما تدبير الأورام التيموسية الخبيثة فهو جراحي، وغالباً ما تستجيب الانتقالات العقدية اللمفاوية من السرطانة القصبية بشكل جيد لكن مؤقت للمعالجة الشعاعية أما في حالة السرطانة صغيرة الخلايا فتستجيب للمعالجة الكيماوية، ويمكن معالجة الاختلاطات كانسداد الرغامى والوريد الأجوف العلوي أيضاً بالمعالجة الشعاعية أو بإشراك المعالجة الشعاعية والكيماوية ويمكن الاستعاضة عن ذلك الآن بوضع ستنتات داخلية لتدبير الانسداد الموضع في كل من هذه البنى.
قضايا عند المسنين لمرض سرطانة الرئة:
1 التقدم بالعمر عامل خطر رئيسي لحدوث سرطانة الرئة.
2 يميل المرضى المتقدمون بالعمر للمراجعة بمرض أكثر تقدماً.
3 هناك مؤشرات على أن المرضى المتقدمين بالعمر يكونون أقل احتمالاً لتحويلهم لتنظير القصبات أو الخزعة بالإبرة بتوجيه الـ CT من المرضى الأصغر عمراً، رغم أن هذه الإجراءات تحتمل بشكل جيد وهي آمنة حتى في المرضى الكبار جداً، وإن المرضى المتقدمين بالعمر الذين ينبغى ألا يحولوا هم فقط هؤلاء المصابون بأمراض هامة أخرى والذين لا يكونون مناسبين للاستقصاء أو المداخلة.
4 معدلات البقيا لـ 5 سنوات في المرضى المتقدمين بالعمر والذين خضعوا لعمل جراحى على سرطان شائك الخلايا يختلف قليلاً عما في المرضى الأصغر سناً.
5 تحمل المعالجة الكيماوية الكثيفة للسرطان صغير الخلايا مستويات سمية عالية في الأعمار المتقدمة بدون فوائد هامة من ناحية البقاء.
اضافةتعليق
التعليقات