• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خديجة الكبرى.. افتخار النبوة ومشكاة رسالة

هدى محمدي / الأحد 02 نيسان 2023 / حقوق / 2322
شارك الموضوع :

في بيت خديجة الكبرى (سلام الله عليها)، كان الحب وثيقة النبوة حتى تروى الولاية، زهرة

من خديجة بنت خويلد توافدت كل البركات وصبت حيث ملتقى الخير في طهرها وطهارتها وكمال عقلها ..

أيام نداولها بين الناس، ليستيقظ الخلد حيث ذكرى استشهاد أم المؤمنين خديجة، أم الزهراء البتول ونفسها يلهث إلى لقاء الله عند مقتضى القدر المكلف بها ، وهي تودع النبوة وقلبها وجلا على النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم) .. البيت مهدد برصد الكافرين وحقد المعاندين ، والماء حظر وقبضة اللهب بلغت حد التراقي، اعتاد المؤمنون في شهر رمضان المبارك على أحياء الرسالة ولزوم الشعيرة لأنه عهد القلوب ..فكانت الدمعة شاهدة المصاب حتى ننال أجر الصبر والتزام العهد وكل العزاء لحضرة سيد الأنبياء محمد (عليه وآله أفضل الصلوات) .

 في بيت خديجة الكبرى (سلام الله عليها)، كان الحب وثيقة النبوة حتى تروى الولاية، زهرة

من كان قطافها أجمل وأحلى وأجود ما أهدي إلى رسول الله ..

وأعلى مقام حيث لا يضاهيه وسام إلى حضرة التضحية الكبرى خديجة بنت خويلد (سلام الله عليها).

فالهمة غذت الوصاية باغدق ماتملك لابي الحسن سلام الله عليه ، و الجود المستمر لحماية سيفه من خلوف الأعداء ومكائدهم ..

بيت خديجة الكبرى لم يكن للشرع وعاء فقط بل نقطة تحول لتعيد البشرية توازنها حتى مثول فرجها .

في وقت كان الظلم سواد لقلب المعاند، ورايته  أحرزت السيدة خديجة بمواقفها للنبي صلوات الله عليه امتيازات خاصة ، ومكرمة عالية المضامين لم تحوزها أمرأة زمانها ، فكانت هي السيدة التي لقبت بالكبرى وهي أم المؤمنين والمؤمنات ، فامتلكت تلك العزة الثابتة عند الله سبحانه ، أن جعلها رحما طاهرا مطهر لحمل سيدة النساء فاطمة الزهراء، اعظم مافي الوجود، وبيت الثقلين ، ومدار الافلاك ، وعين الله الباصرة لعباده ..

لقد ورد في روضة الواعضين ، للنيسابوري ، أنّه "نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يسأله عن خديجة (عليها السلام)، فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أنَّ ربّها يقرئها السلام".

كيف لا وقد كانت للنبي (صلوات الله عليه وآله) خير معين له وفي كل الظروف ، بذلت مالديها في خدمة النبوة ، ودافعت عنه ، وتحملت كل الأذى من أجله ترافقه بكل خطواته ، وقد جندت نفسها ذخيرة متأهبة لتنفيد كل أوامره بدون تردد ..

حتى بقيت تنام هي ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كساءٍ واحد لم يكن لها غيره.

وورد في اصول الكافي ، عن الإمام علي (عليه السلام): "ما كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري وغير خديجة".

حتى أن النبي أثنى عليها في قوله :

«صدّقتني إذ كذّبتني الناس، وواستني بمال إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد إذ لم يرزقني من غيرها".

ولقد أغناه الله سبحانه ، بفضل مال خديجة سلام الله عليها وقد روي عن ابن عباس أنه فسّر قوله تعال ﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾ أي وجدك فقيراً، فأغناك بمال خديجة

ولقد ذكر الصدوق ، في الامالي :

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجة فحملَتْ بفاطمة، ففاطمةُ حوراء إنسية، فكلّما اشتقتُ إلى رائحة الجنة شممتُ رائحة ابنتي فاطمة" .


 في العاشر من شهر رمضان المبارك وقبل تشريع الصيام ، أصيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحزنٍ عميق، يوم رحيل رفيقة رسالته ومعاناته زوجته السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام).

أي كمال، هذا الذي أخذ من الرسول قلبه لحب خديجة ، حين قال: ( لقد رزقت حبها) فهي كفؤ النبي، والسر الذي قدره الله ورسوله فكانت خديجة (سلام الله عليها) حبل الوثيقة في عنق الحياة ومن مآثرها (سلام الله عليها)، أنها ذكرت وأختصت في جملة الزيارات المتواجدة عن لسان المعصومين في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) أولى لها الأئمة المعصومين (عليهم السلام) مكانة منفرد، أن نسلم قائلين: "السلام عليك يا بن خديجة الكبرى."

وقد حظيت مولاتنا خديجة الكبرى ، ذكرا شاملا في عموم الأدعية ، والزيارات فكان اسمها مرادفا مميزا في صدر كل قول ورد عن الأئمة المنتجبين .

 فهي محلّ افتخارٍ للأئمة (عليهم السلام) وقد خطب الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء :

"هل تعلمون أنَّ جدتي خديجة بنت خويلد أوَّلُ نساء هذه الأمة إسلاماً."

إنه الفخر، والاعتزاز، ودوام الخلد لها فبفضلها قام الاسلام وازدهر، وأثمر عوده، وبشهادة النبي وآل بيته.

مجدتها الأجيال وتوالت الكرامات، إلى يومنا هذا، السيدة خديجة صاغت للمرأة المسلمة المؤمنة شخصية ذات بصمة خاصة ، جعلتها في الصميم وألبستها ثوب الفخر والعز والاقتدار، وعلمت نساء العالم أجمع أن البيت لا يكتمل إلا بوجود المرأة الأم والقاعدة والقائدة ، فلا صياغة للحياة دون ذوقها وتصميمها وجمال أخلاقها والتزامها وتفانيها لدينها.  

السيدة خديجة
الاسلام
النبي محمد
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    مشاعرُ خادم

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: كيف سيكون العالم بعد كورونا؟

    النشر : الأحد 03 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ولادة النور في زمن الظلام

    النشر : الخميس 06 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رٍحلة ولائية

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الاستخدامات التجميلية والآثار الجانبية: البوتوكس

    النشر : الخميس 10 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهي أهمية دراسة مرحلة الطفولة؟

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    رغيفان بلؤلؤتين أثر دعاء الامام زين العابدين

    النشر : الثلاثاء 04 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 802 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 407 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 402 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 370 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 369 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 367 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1356 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1233 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1082 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1077 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1046 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟
    • منذ 9 ساعة
    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق
    • منذ 9 ساعة
    مشاعرُ خادم
    • منذ 9 ساعة
    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة