• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاجعة الطف.. حزن يعانق كربلاء اليوم وغد

هدى محمدي / السبت 30 تموز 2022 / حقوق / 1931
شارك الموضوع :

يبدأ الشعار بالنداء وسواد الستر على سطوح الفداء تردد ملذات هذا الشعور، الفكرة عاجزة الوصف

واقترب يوم العزاء، وتهيأت الصدور لإستيعاب المأساة، وأعيان المحبين تعد لمجلس الظليمة،

خبزها المشهور بالهتاف والدموع شموع الغربة، وملف القضية، فيه بحر من سؤال وأفواه الجواب  تتوعد، لتكشف الحقيقة والمنابر سفير الكلمة، موعدها عند ابتداء هلال الشهر بالظهور..

(لبيك ياحسين) فرقان ، أدق من صراط الجنة ، يهب أعناق من خدمات لتراب الطف وأهله.

الدمعة ، بحر لا ينفذ ، والجزع ، موت مؤقت ، يرى فيه الباكي وكأن لوح من السماء يرقع ضمير الحزن ليكسي شحوب الوجه ويرممه بركات هذا الظهور ..

يبدأ الشعار بالنداء وسواد الستر على سطوح الفداء تردد ملذات هذا الشعور، الفكرة عاجزة الوصف ، فاقدة التعبير الشجي والكلمة سطر محبوس لا تفي حق الوجود .

تبدأ حقول النساء بالعويل ، ويجهش الطفل كالزفير ، والفتى كبش فداءه ينتظر وعلى أكتافه زنجيل النحور، ليلبي وفي عمقه  صوت مكلوم ، متى تبدا الطبول ثورتها ، وكيف يكتب الحبر شعره وهل تبكي المخادع نسيج السبايا عندما قد منها عفافها واكتئبت شمس الجروح …

نعم إنه الحزن ،، يسود كل بيت ، والقلم يتحمل مسؤولية كل الفتور .

تابعت الاقدام وتوغلت مهرجان الظليمة ، لتلطم وجها وتشق ثوبا و تجعل من طين المأساة  علما  يفتخر به وشاهدا للنصرة  يوم الفرج ، عهدا من حناجر تيقنت أن للدم ثأر وقور ..

في بادية الحزن والوجع ، هناك امرأة  تكلم القدر ،  تبحث عن طفل قد قطع السيف منه حنجره، هي تبكي والام تحكي ، وفي يدها أمنية ، لتلثم فمه رمق من حياة ..

وعلى ضفة نهر العذاب ، فجر التقى بعيون الورع ، وقامة الحديد ، ويد العطش منه قد رفضت الماء ،  سبحان الذي ألبس أولياءه لباس  هيبته ، وغصون المشرعة روافد من كفوف مقطعة تبحث جسد ، وبجانبه علم ورمح و كفن مسجى قرب شافية الماء والقربة رياض من عهد..

على بعد أميال التلول ، سيدة تبنب واعية الطريق، في رجلها وخز السعد يذرف دمعا من دماء،

والعطش شمس تجردت من روية ، وقد اباحت للعقيدة نهرا وشهد ..اقترب ، الوعد وكان حجيج الطف قد عد واستعد لسقاية شاهديه ، وزيارة عارفيه ، وطواف ماكثيه قبب أضفت نورا لزائريه .

في سمية النفس المتألمة ، أحاطت قبور الرفض للظلم وشعار يالثارات الحسين ، جموع المعزين، لتلهم من رواق عزمهم أمنيات محققة، ورفعة متعففة، وعافية مبدأ من كل ضيق وفكرة معوقة ..

ولكن ثمة صوت ودندنة معوية، لم تغادر قبر الضحى ، والليل اذا سجى ، تذف أنهار حزنها وتطرق باب الضمير لنصرتها ، إنها أم الملاذ والضلع وما رأى، زهراء البكاء والسر الغائبة ،

تجلس أطناب البقاء، لتروي جسد ضلعها بعض عتاب ، وأزيز قلبها زلزال لايهدأ من البكاء ..

حقا إنه الوجع ، كيف تجمع هذه الأم ، أضلاع ابنها وفتات خلاياه الدافئة ، وكيف لها أن ترى قلبه المجزأ إلى أعمدة نور خالدة ..والخنصر منصور برافده، والعلم باب ينتهي إليه ..يعز عليك يا أم الحسين ، أن تجمعي ماتشتت ، وتحتضني ماقد تبدد ، وتقبلي ما تمرد ، لأن السيف لم يبقي لولدك باقية ، ولم تحفظ قساوتهم خلد الحبيب.. فتجرأت وصبت نار حقدها على ذلك الجسد ، كي لا ترى من عنقه إلا تلك الوصية، وموعد التلقين الذي أشرق الكون ضياء وجوده، ولشيعته  حب مستفيض لاينقطع أبدا .

حقا كما قال عابس اليقين، حب الحسين أجنني.. عشق بمعنى مفردات التضحية ، إنه يرى ما لانرى ، إنه مرفوع الغمامة والردى .. فكان قاب قوسين وأدنى في المعرفة والبصيرة ..في وقت الفاجعة وما أحلت ، وجوه ضاحكة مستبشرة ووجوه عاليها قترة ، في كل سنة ، نبكيها ونذكر عسرها ومآسيها ، وعجز صدورنا  ثورة  تتجدد، حب اندمج مع موق العيون ، وكبوة تريد المزيد من عفاف تلك الواقعة ..

نعم إنها واقعة ليس لوقعتها كاذبة.. مهرجان متعدد الخدمة وموائد العزة، تفيض مواردها نعمة هم فيها منعمون ، والتهمة ، لاتجد لها معنى بين أقبية الخدمات ، إلا من توارت نفسه وتأخرت ..

لأن الاستثناء يعج صورا ومنافذ وكل بيت يعد الستائر ، وحرائر العاصفة تبدأ يومها بصوت الناعي وهو على تل الغصة والضمائر ..ألا من معين يعيننا ، ألا من ذاب يذب عن حرم رسول الله ..  لبيك يا أبا عبدالله .. لبيك ياحسين.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الحب
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    آخر القراءات

    دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي لدى الشباب

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    جمعية المودة والازدهار تقيم (نادي ريحانة) للفتيات

    النشر : الأحد 28 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الى حبيبتي الرائعة.. امي

    النشر : الأحد 04 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الترابط الأسري بين الأهمية والضياع في وقتنا الحالي

    النشر : الأحد 16 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ورشة الكترونية للكتابة الأبداعية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 871 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 555 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 386 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 373 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 367 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 353 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 961 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 871 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 762 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 555 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 540 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • منذ 6 ساعة
    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟
    • منذ 6 ساعة
    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية
    • منذ 6 ساعة
    عقل المستقبل
    • الأحد 01 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة