• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاجعة الطف.. حزن يعانق كربلاء اليوم وغد

هدى محمدي / السبت 30 تموز 2022 / حقوق / 2059
شارك الموضوع :

يبدأ الشعار بالنداء وسواد الستر على سطوح الفداء تردد ملذات هذا الشعور، الفكرة عاجزة الوصف

واقترب يوم العزاء، وتهيأت الصدور لإستيعاب المأساة، وأعيان المحبين تعد لمجلس الظليمة،

خبزها المشهور بالهتاف والدموع شموع الغربة، وملف القضية، فيه بحر من سؤال وأفواه الجواب  تتوعد، لتكشف الحقيقة والمنابر سفير الكلمة، موعدها عند ابتداء هلال الشهر بالظهور..

(لبيك ياحسين) فرقان ، أدق من صراط الجنة ، يهب أعناق من خدمات لتراب الطف وأهله.

الدمعة ، بحر لا ينفذ ، والجزع ، موت مؤقت ، يرى فيه الباكي وكأن لوح من السماء يرقع ضمير الحزن ليكسي شحوب الوجه ويرممه بركات هذا الظهور ..

يبدأ الشعار بالنداء وسواد الستر على سطوح الفداء تردد ملذات هذا الشعور، الفكرة عاجزة الوصف ، فاقدة التعبير الشجي والكلمة سطر محبوس لا تفي حق الوجود .

تبدأ حقول النساء بالعويل ، ويجهش الطفل كالزفير ، والفتى كبش فداءه ينتظر وعلى أكتافه زنجيل النحور، ليلبي وفي عمقه  صوت مكلوم ، متى تبدا الطبول ثورتها ، وكيف يكتب الحبر شعره وهل تبكي المخادع نسيج السبايا عندما قد منها عفافها واكتئبت شمس الجروح …

نعم إنه الحزن ،، يسود كل بيت ، والقلم يتحمل مسؤولية كل الفتور .

تابعت الاقدام وتوغلت مهرجان الظليمة ، لتلطم وجها وتشق ثوبا و تجعل من طين المأساة  علما  يفتخر به وشاهدا للنصرة  يوم الفرج ، عهدا من حناجر تيقنت أن للدم ثأر وقور ..

في بادية الحزن والوجع ، هناك امرأة  تكلم القدر ،  تبحث عن طفل قد قطع السيف منه حنجره، هي تبكي والام تحكي ، وفي يدها أمنية ، لتلثم فمه رمق من حياة ..

وعلى ضفة نهر العذاب ، فجر التقى بعيون الورع ، وقامة الحديد ، ويد العطش منه قد رفضت الماء ،  سبحان الذي ألبس أولياءه لباس  هيبته ، وغصون المشرعة روافد من كفوف مقطعة تبحث جسد ، وبجانبه علم ورمح و كفن مسجى قرب شافية الماء والقربة رياض من عهد..

على بعد أميال التلول ، سيدة تبنب واعية الطريق، في رجلها وخز السعد يذرف دمعا من دماء،

والعطش شمس تجردت من روية ، وقد اباحت للعقيدة نهرا وشهد ..اقترب ، الوعد وكان حجيج الطف قد عد واستعد لسقاية شاهديه ، وزيارة عارفيه ، وطواف ماكثيه قبب أضفت نورا لزائريه .

في سمية النفس المتألمة ، أحاطت قبور الرفض للظلم وشعار يالثارات الحسين ، جموع المعزين، لتلهم من رواق عزمهم أمنيات محققة، ورفعة متعففة، وعافية مبدأ من كل ضيق وفكرة معوقة ..

ولكن ثمة صوت ودندنة معوية، لم تغادر قبر الضحى ، والليل اذا سجى ، تذف أنهار حزنها وتطرق باب الضمير لنصرتها ، إنها أم الملاذ والضلع وما رأى، زهراء البكاء والسر الغائبة ،

تجلس أطناب البقاء، لتروي جسد ضلعها بعض عتاب ، وأزيز قلبها زلزال لايهدأ من البكاء ..

حقا إنه الوجع ، كيف تجمع هذه الأم ، أضلاع ابنها وفتات خلاياه الدافئة ، وكيف لها أن ترى قلبه المجزأ إلى أعمدة نور خالدة ..والخنصر منصور برافده، والعلم باب ينتهي إليه ..يعز عليك يا أم الحسين ، أن تجمعي ماتشتت ، وتحتضني ماقد تبدد ، وتقبلي ما تمرد ، لأن السيف لم يبقي لولدك باقية ، ولم تحفظ قساوتهم خلد الحبيب.. فتجرأت وصبت نار حقدها على ذلك الجسد ، كي لا ترى من عنقه إلا تلك الوصية، وموعد التلقين الذي أشرق الكون ضياء وجوده، ولشيعته  حب مستفيض لاينقطع أبدا .

حقا كما قال عابس اليقين، حب الحسين أجنني.. عشق بمعنى مفردات التضحية ، إنه يرى ما لانرى ، إنه مرفوع الغمامة والردى .. فكان قاب قوسين وأدنى في المعرفة والبصيرة ..في وقت الفاجعة وما أحلت ، وجوه ضاحكة مستبشرة ووجوه عاليها قترة ، في كل سنة ، نبكيها ونذكر عسرها ومآسيها ، وعجز صدورنا  ثورة  تتجدد، حب اندمج مع موق العيون ، وكبوة تريد المزيد من عفاف تلك الواقعة ..

نعم إنها واقعة ليس لوقعتها كاذبة.. مهرجان متعدد الخدمة وموائد العزة، تفيض مواردها نعمة هم فيها منعمون ، والتهمة ، لاتجد لها معنى بين أقبية الخدمات ، إلا من توارت نفسه وتأخرت ..

لأن الاستثناء يعج صورا ومنافذ وكل بيت يعد الستائر ، وحرائر العاصفة تبدأ يومها بصوت الناعي وهو على تل الغصة والضمائر ..ألا من معين يعيننا ، ألا من ذاب يذب عن حرم رسول الله ..  لبيك يا أبا عبدالله .. لبيك ياحسين.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الحب
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    النشر : منذ 40 دقيقة
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أمّة إقرأ

    النشر : الجمعة 06 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    النشر : منذ 29 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    متى تُصاب بالمرض النفسي؟

    النشر : الأربعاء 15 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    هل يمكن أن تكون اللامبالاة حلاً؟

    النشر : الأحد 27 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    النشر : منذ 33 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 902 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 29 دقيقة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 33 دقيقة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 36 دقيقة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 40 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة