• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحرق بالأسيد: جرائم غريبة تجتاح المجتمع العراقي!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 22 شباط 2022 / حقوق / 2379
شارك الموضوع :

وكأن سوء الأوضاع الأمنية التي يعيشها العراق ليست كافية، حتى تنتشر جرائم الاقتحام والقتل

في الآونة الأخيرة إجتاح المجتمع العراقي ثلة من الجرائم الغربية والبشعة التي تعتبر انتهاكاً لذات الانسان الكريمة وتعدي على حرمتها، ألا وأبرزها امرأة في الجنوب تقتل زوجها بالفأس، ورجل يحرق زوجته بالبنزين، وآخرها شخص يقوم بتشويه الضحية من خلال سكب مادة الأسيد على منطقة الوجه والرقبة..

وكأن سوء الأوضاع الأمنية التي يعيشها العراق ليست كافية، حتى تنتشر جرائم الاقتحام والقتل بصورة مرعبة ولأسباب مجهولة..

وبصراحة تامة أود أن أقول بأن ضجة الاعلام العراقي بل وحتى العربي لا يتعدى أيام المصيبة فقط وما إن تتحول القضية إلى الشؤون العليا من أجل التحقيق والقصاص حتى تضيع خيوط القضية وينتهي الأمر وكأن شيئا لم يكن..

وقضية الفتاة مريم التي اقتحم الجاني بيتها ودخل إلى غرفة نومها وشوه وجهها تماما بسكب مادة الأسيد عليها وهي نائمة في سريرها فقط لأنها رفضت الزواج منه!، وقبلها الفتاة التي احترق جسدها في بيت عائلة زوجها بمادة البنزين وتوفيت بعد أيام في المشفى بأحداث غامضة، وتستروا على الجريمة ولم يقبضوا على الفاعل وبقيت عالقة إلى الآن بلا نهاية!

كل هذه الجرائم هي عبارة عن ملفات مفتوحة لم تجد طريقها إلى القصاص من الفاعل بعد، فحتى الجريمة الأخيرة (قضية مريم) وتفاعل الرأي العام معها ومساندة الناس لم تكن كافية مادام الفاعل يتبختر حرا طليقا في الشارع بلا رقيب ولا حسيب!

ولحساسية الموضوع ولمعرفة تفاصيل أكثر حول هكذا نوعية من الجرائم كان لابد من طرح الموضوع على مختص لمعرفة التداعيات خلف هذه الجرائم، حيث قال القانوني (سيف الأسدي):

"في الحقيقة هنالك أسباب ومسوغات عدة لانتشار هذه الظاهرة الاجرامية بصورة عامة وانتشارها بصورة خاصة، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

1-التجارب الفاشلة التي يمر بها بعض الأشخاص سواء كانت هذه التجارب على الصعيد العاطفي والشخصي، أو على الصعيد المادي والتي غالبا ما تترك أثرا في نفس الانسان، وعلى أثرها نجد هذا الشخص تحديدا والذي مر بهذه الظروف يميل إلى العنف والانتقام من المجتمع أو من شخص محدد.

2- الإدمان على المواد المخدرة والتي تصنف من أكبر وأخطر الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هكذا ظواهر إجرامية ليس في العراق فقط، بل في جميع دول العالم.

3- التفكك الأسري والمشاكل العائلية تعد من الأسباب التي تولد في نفس الشخص روح الانتقام وبأبشع الطرق من الأشخاص المحيطين به.

بالإضافة إلى هذه الأسباب التي ذكرتها فهنالك أسباب أخرى لا يمكن حصرها في نقاط، فهي تختلف من مكان لآخر ومن بلد لآخر".

ولكن مهما اختلفت الأسباب وكثرت التداعيات تبقى الجريمة جريمة، ويبقى الضحية هو المظلوم والجاني هو الظالم ولابد للجاني أن يعاقب من قبل القانون والدين ويأخذ جزاءه فيما ارتكب، وقال (الأسدي) حول عقوبة الجاني في القانون العراقي:

"عاقب المشرّع العراقي على هذه الجريمة في المادة (412) في قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 المعدل، ويعدها من جرائم الجرح والضرب والإيذاء العمد

وتصل عقوبتها إلى (15) سنة.

وتتراوح مدة العقوبة من خمس سنوات إلى خمسة عشر سنة أي السجن لمدة لا تزيد عن 15 سنة وهذا التراوح في العقوبة يترك تقديره للمحكمة حسب طبيعة الجاني والأسباب الدافعة والاضرار التي لحقت بالمجني عليه".

وكما يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون) (١٧٩/ البقرة)، فلو ترك الجاني حرا طليقا دون حساب بالتأكيد ستشاع الجرائم وستزداد الانتهاكات، لأن الشخص الذي في نفسه بذرة شر وأمن العقاب بالتأكيد سيسيئ الأدب في المجتمع وسيكون سببا في ضرر وفساد الأمة.

ومع كل ما سيلحق بالجاني لا شيء يعادل الضرر النفسي والجسدي الذي ألحقه بالمجني عليه، فحتى لو تشافى المجني عليه جسديا سيبقى الألم النفسي يتجذر فيه ويأخذ وقتا طويلا حتى يتعدى هذه المرحلة وينسى أو يتناسى ما حصل معه.

ولمعرفة الطرق التي من خلالها يمكن الحد أو التقليل من ارتكاب هكذا فعل اجرامي قال القانوني (سيف الأٍسدي) في ختام كلامه نقطتين مهمتين وهي:

1"- تشديد العقوبة المقررة للجريمة في حال استخدم الجاني مادة الأسيد (التيزاب) أو أي مادة كيميائية حارقة تسبب أثرا خطيرا وجعل العقوبة هي السجن المؤبد.

2- حكر بيع هكذا مواد وعدم إتاحتها للناس ومعاقبة من يبيعها بشكل مخالف للقانون والأنظمة والتعليمات".

وفي الختام عندما تضيع الانسانية في مستقنع الأنانية وحب الذات ولا يعرف الانسان كيف يسيطر على غضبه ويكف اذاه عن الناس حينها يجب أن يأخذ القانون مجراه في التعامل مع النماذج التي لا تحترم الذات البشرية التي خلقها الله تعالى وصاغ لها حياة كريمة، ويجب أن يكون العقاب قاسيا حتى يكون درسا لكل شخص فكر في التعدي على غيره، وفي كل الأحوال لن يكون العقاب مقتصرا على الجانب الدنيوي فقط بل سيكون هنالك دستورا إلهيا يصيغ لكل انسان تعدى على النفس المحرمة وانتهك كرامة الانسان قصاصا إلهيا يشمله في الدنيا والآخرة.

الانسان
العراق
العنف
المجتمع
القانون
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها

    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان

    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب

    آخر القراءات

    مع دقاتها ينبض عشق الزائرين.. ساعة الروضة الحسينية المقدسة

    النشر : الأثنين 11 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فن من نوع آخر.. الكوشات تصاميم عصرية بأنامل عراقية

    النشر : الأثنين 22 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    واستوصوا خيرا

    النشر : الخميس 14 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السلوك الفاطمي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 09 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    تعرف على فوائد المانجو وقشرته

    النشر : الأثنين 16 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تحدي أزمة البطالة والرجوع إلى عملية التوظيف

    النشر : الأحد 21 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 796 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 377 مشاهدات

    نيران خافتة

    • 356 مشاهدات

    في ضيافة أنيس النفوس

    • 321 مشاهدات

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    • 318 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 308 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2294 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1318 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1294 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1164 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 910 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 825 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم
    • منذ 8 ساعة
    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها
    • منذ 8 ساعة
    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان
    • منذ 8 ساعة
    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة