• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام الكاظم.. رهين الدمعة والقيود

هدى محمدي / الخميس 11 آذار 2021 / حقوق / 2084
شارك الموضوع :

في رواء المصاب عند عتبة بيت السجود، يرتل الخضوع قبولا ورضا وإيمانا لصاحب السجدة الطويلة

في بيت المأساة، محور يجوب الواقعة ف تلتمس الدمعة اهتماما، مختلفا .وتتقمص الفكرة، جلبابا يشابه عمقها، وهمسها، وايقاع شدتها.. ولعل سلسلة القيد تحكي لنا ماجرى على وجعها ورؤية ألمها في ذات الله.

في رواء المصاب عند عتبة بيت السجود، يرتل الخضوع قبولا ورضا وإيمانا لصاحب السجدة الطويلة، الإمام موسى بن جعفر راهب آل البيت وربان سفينة النجاة .

احساسا موسوم بالتقصير تجاه من أعطى وروى المبدأ بكل ما يملك لإحياء النبض جسد الإسلام وتجديد العهد والميثاق عند ذي العرش.

الامام الكاظم سلام الله عليه، قضية لا تقل أهمية من حيث وجوب الكلمة، وذكر الفريضة، وإمكان القدرة فيها لعموم المسلمين والشيعة على الوجه الأخص.

ربما اختلف الأسلوب في إيصال مفهوم ولايتهم وإكمال حقهم سنة وكتابا، بل تعين على الوتد هنا تنوع العطاء وجميل الأثر في اكتساب الثواب تبعا لنوع الظرف .

في زمن حكمت فيه السلاسل وحر السيف، أن تكتب لنفسها تأريخا موجعا موجها لأصحاب الحق، كان ثقله أن يتحمله ذوي المبدأ بكل ثقة وعزيمة وإصرار، ف تكالبت عليهم قلوب مرجفة لاترحم الرقاب، وتقتل جملة الأنفس الزاكية وتقطع عنهم ضوء التمهيد. 

في عمر التليد، ورقيم المواجهة، فتح الكهف بابه لاستقطاب حد السيف وأزيز الإضطهاد، ليعرف العالم الحاضر واللاحق، أن الرسالة ممهورة بالرفعة وإن العنف وسوء الطالع من الظالمين، ماهو إلا ثوب من سرابيل جهنم تقلدوه شخوص الأعداء.

حقا إنه لحظ سيئ لهم لتنال أرواحهم سوء العاقبة. نقاط لايتوقف مداها، ولا ينتهي صداها لإيضاح السبب والمسبب في افتعال ذاك الطيف الخبيث الذي هو جار ومجرور لما آلت له يد الغدر لبيت النور وأهله من آل علي عليهم السلام.

الامام الكاظم.. قيد وشرط

تكلمت وثيقة عهد النبوة، عند الأزل بضرورة الطاعة والتزام الحرف عمقا وتكليفا لبيت الإمامة بعد إيفاد العصر كتابها الإمام المفترض  ..

ف كانت بيعة الحاضر أن يكون السر متقن التأديب وجمال الأثر فيه وأن تصافح اليد قرآن فجرها المتمثل ب إمام زمانها.. ف تلبدت الخصوم عند أعتاب بيت النبوة وتكاثرت شكوى الظن وارتبكت نفوس ف اعتقل الحق وكان مسكنه بيت الحديد عند سلسلة الثقل وظلم العباد .

ولكن لم تخلو ساحة اليقين من اتباع الحق وحب الوصاية أن تراود عتبة النور ومعقل الكلمة سليلة أفواه لم تنطق إلا حقا، ولم تشر إلا قوة واستدلالا.

قال إمامنا الكاظم سلام الله عليه: (قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك فإن فيه هلاكك).

فلم يكن قيد الحديد، وسجن الألم لهم إلا منطلقا ذكيا لتعانق الآية أبجدية الإنطلاق، وتربية الغد، تحت راية الولاية المطلقة.. الإمام الكاظم قيدهم بشرطه وكتب على باب سجنه، هنا باب الحوائج.

كانت حاجاتهم مؤقتة، بل متقيدة عسى ولعل أن تقتل نفس الترتيل وتكبح نورها.. ولكن هيهات إلا أن يتم الله نوره ولو كره الماكرون.

الإمام الكاظم.. ورسالة السجن

يتعين على السؤال، أن يتلقى الإجابة المتمكنة، وأن ترتمي الفكرة أحضان الأكيد، وتتغذى من شهد الجواب، الامام سلام الله عليه، مع اصرار الغضب وضراوة الحقد العباسي عليه.. إلا أن يده الكريمة تطاولت غيضهم وأجهدتهم، وكسرت قيد السجن وتواصلت كما يتعين أن يكون مع ثلة مخلصية ورواد حديثه.

علما، لم يكن من السهل أبدا أن تكون خصومه وسياسة غدرهم أن تدع الإمام سلام الله عليه وهي تعلم جيدا أن القوة في ذات الإمام قد تمكنت في رد سؤالهم العقيم.

لذا سعت سلطات الغضب العباسية، للوقوف أمام الصوت الصارم وقوة النفوذ التي تقلدتها جبهة التحدي للإمام الكاظم ومحبيه، وحاولت معارضة الإمام وبأساليب متعددة.. منها فرض قيود اجتماعية وإرضاء بعض خصومه وكفاية بعض من أفراد البيت العلوي بغرض الوشاية عليه.. فقد ذكر في أصول الكافي وفي الإرشاد، الطوسي حادثة، كان للوشاة دورٌ سلبي ضد الإمام ((عليه السلام)) فلقد تحرك يحيى بن خالد قبل ذلك ليهيئ مقدمات الاعتقال للإمام ((عليه السلام)) فأغرى ابن أخ الإمام محمّد بن إسماعيل أو عليّ بن إسماعيل لغرض الوشاية بالإمام.

عن عليّ بن جعفر بن محمّد ((عليه السلام)) قال: «جاءني محمّد بن إسماعيل بن جعفر يسألني أن أسأل أبا الحسن موسى ((عليه السلام)) أن يأذن له في الخروج إلى العراق وأن يرضى عنه، ويوصيه بوصية.

قال: فتنحيت حتى دخل المتوضأ وخرج وهو وقت يتهيأ لي أن أخلو به وأكلّمه.

قال: فلما خرج قلت له: إنّ ابن أخيك محمّد بن إسماعيل سألك أن تأذن له بالخروج إلى العراق، وأن توصيه، فأذن له ((عليه السلام)).

فلمّا رجع إلى مجلسه قام محمّد بن إسماعيل وقال: يا عمّ أحبّ أن توصيني.

فقال ((عليه السلام)): أوصيك أن تتقي الله في دمي.

السجن، رسالة تمهد للدعوة، وترتقي بأهدافها مع وضوح المبتغى المطلوب، وهذا هو المبدأ أن يتخطى ب مسؤوليته اللامحدود، لايجاز الأدب وخلق الدين، وهو من جملة الصدامات التي سعى بها جسد الدين مع من هم ألد أعداء أهل البيت .

حتى ظن المعادي منهم، هارون الرشيد، أن السجن قيد يكبل ب حيل قانونه وأسلوبه لقمع الشيعة آنذاك والإمام الكاظم تحديدا، لذا يتصور الظالم، هو استأناسه بزج من يعارض خطته ومصدر تهديد لوجوده في باحة مقطورته المظلمة القاسية وبإشرافه الخاص، حتى كاد أسلوبا متعدد اللمسات إلى يومنا هذا .

في عيون أخبار الرضا، وعنه في بحار الانوار الجزء ٤٨قال :

كان هارون لعنة الله عليه يتوجّس في نفسه الخوف من الإمام ((عليه السلام)) فلم يثق بالعيون التي وضعها عليه في سجنه فكان يراقبه ويتطلّع على شؤونه خوفاً من أن يتصل به أحداً ويكون الفضل قد رفّه عليه، فأطلّ من أعلى القصر على السجن فرأى ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغيّر عن موضعه.

فقال للفضل: ماذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟!

فقال الفضل: يا أمير المؤمنين، وما ذاك بثوب، وإنّما هو موسى بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال، فانبهر هارون وقال: أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم !

والتفت إليه الربيع بعد ما سمع منه اعترافه بعبادة وزهد الإمام قائلا له:

يا أمير المؤمنين مالك قد ضيقت عليه في الحبس؟! فأجابه هارون قائلا: هيهات، لابد من ذلك .

وقد نسي هارون اللعين، مع ما فعل إلا أن الشيعة لم تكن قلة في ذلك العصر فقد اعتنق التشيع خلق كثير من رجال الدولة وقادة الجيش والكتاب.

وقد حاول هارون استفزاز النخبة من الشيعة، حين وضع الإمام على جسر الرصافة وهو ميت ينظر إليه القريب والبعيد قاصدين بذلك انتهاك حرمته عليه السلام ومن جملتها، أمر السندي جلاوزته أن ينادوا على جثمان الإمام الشريف ب نداء مهول (هذا إمام الرافضة فاعرفوه، هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه ميتا) والصاق التهم بالشيعة  ظلما وتبرر الاهانة بهم لاستفزاز العنصر الفعال فيهم والتعرف على مدى حماسهم ونشاطهم كأسلوب خبيث ليساقوا إلى سجنهم لكن هارون لم ينجح  .

ف كانت الذكرى، أن يشيع إمامنا بيد أحبائه ومواليه مسموما مظلوما، مقتولا على يد الغدر هارون الرشيد وجلاوزته، فكانت يد الغيث أن تحمل نعش الطهر مناديا عليه: ألا من أراد أن يحظر جنازة الطيب بن الطيب موسى بن جعفر سلام الله عليه فليحضر فكان الحضور مهيبا، ولا صوت حينها ولا قول إلا صوت محمد وآل محمد وقولهم، ف سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

العراق
الامام الكاظم
التاريخ
الظلم
اهل البيت
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    كيف تتصرف مع الشخصيات السامّة في حياتك؟

    النشر : الأثنين 15 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي لحرية الصحافة: حرية الكلمة في زمن القمع

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ملتقى المودة للحوار ناقش اليقين المهدوي في عصر الاضطراب العالمي

    النشر : الأثنين 20 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رسائل زوجية بين ما تحبه الزوجة وما تكره

    النشر : الأحد 19 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا تدرجات لونية في حدود الله!

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قَبل الخِتام فَلنَأخذ عِبَرٌ مِنَ الصيامِ

    النشر : الأحد 07 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة