• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انوثة دون رتوش !

فاطمة أسد / السبت 26 تشرين الثاني 2016 / علاقات زوجية / 1556
شارك الموضوع :

تقبض معاشها الشهري ثمّ بنفس اليوم تذهب للتسوّق وصرف نصفه على امورٍ تذيّل تحت خانة المظاهر الواهية، فهي تريد أن تكون الأجمل والأنحف والأبهى

تقبض معاشها الشهري ثمّ بنفس اليوم تذهب للتسوّق وصرف نصفه على امورٍ تذيّل تحت خانة المظاهر الواهية، فهي تريد أن تكون الأجمل والأنحف والأبهى طلّة،  وترغم نفسها على تصديق كذبة الشباب الأبدي الذي و إن وُجِد فلن يتماشى مع ملامحنا الصريحة التي تعلن عمرها ببساطة و ان تلوّنت بالجمال المصطنع ..

مرطب لليل و آخر للنهار، والأثمن منهما فهو مضاد التجاعيد و الخطوط التعبيرية..

ثم تنجرف نحو الثياب الملوّنة و الاساور المزخرفة و احذية منوعة منها تلك التي تحمل الكعب ذو الصوت الموسيقي علّ وعسى بأن تساعدها ألحانه على جذب فارس الأحلام!

فشغلها الشاغل و هدفها الأول في الحياة المظهر ثم المظهر ثم المظهر.. و ثم المظهر ايضاً ..!

حتى اصبحت انثى "إستعراضية"..

فربما تريد بذلك لفت إنتباه الرجل لعله يختارها زوجة بسبب احمر شفاهها، او عسى ان تعجب بها احدى الامهات في المجالس النسائية و تطلب يدها لولدها الجميل ..

"سارة كانت من النوع الإستعراضي، فهي تزوجت بفضل مظهرها و جمالها المبهرج بألوان المساحيق...

  كانت تشعل له شموع الحب بكل يوم وليلة، اما لباسها فمحال بأن يتكرر امامه.. تجدد له كل شي دون ملل، اثاث المنزل، اطقم الطعام وكل ذلك لأنه شخص مرموق في المجتمع، وتخشى خسارته ..

قالوا لها حافظي عليه بهذه الأمور ثم أضافوا عليها بأن تختصر جميع الطرق بواحد و هو الطريق الى  "معدته"، بأن تطهو له ما لذ و طاب من الطعام ..

تركت عملها.. ثم اصبحت علاقتها مع الناس و الأهل محدودة حتى تخلق له العالم المثالي بكل تفاصيله  ..

كان كل ذلك يسعده و يشعره بالراحة، و لكن راحته كانت صامتة.. يأكل بصمت، ينام بصمت.. حتى حين تحاول محادثته يجيبها بأجوبة صامتة تغلق مسرى الحديث !

صمته كان يشعرها بالوحشة، ففي بداية زواجهما لم يكن الوضع هكذا، كان يشاركها الحديث، و يختلق الاجواء المثالية لذلك.. ماذا حدث، ماذا تغير، لماذا هذا الصمت البارد كصعيق الشتاء !.

صارحته بما تشعر.. ثم اجاب ببرود؛ كنت اظن انك مختلفة و لكن اكتشفت بأن انوثتك ليست الا رتوش.. فلو رميتُ جميع مساحيقكِ و عطورك الثمينة و البستكِ المميزة فماذا سيتبقى لدي؟!

 اجيبي يا سارة!

- سيتبقى انا.. زوجتك سارة التي تعمل على رضاك..

- بل ستظهر حقيقة خاوية دون قيمة.. اليس كذلك!

اريد زوجة تشاركني روحي و عقلي و مشاعري قبل ان تستعرض انوثتها المصطنعة و يهوي كل ما فيها ان غابت احدى المقوّمات الظاهرية لديها"..

حسناً إنتهت القصة هنا !

و لكن من الذي لهث خلف الجمال الظاهري و من الذي حفزّ الفتيات اللاتي يشبهن سارة على الإستعراض !

فأغلب الفتيات تربت على هذا العقائد.. آدم يحب الجمال..

 آدم يحب المظهر..

 آدم يحب المرأة المتعطّرة النضرة..

 آدم يهيم بجمال شعرها و سحر الكحل بعينيها السوداء..

 آدم يعشق انحناءة خصرها..

 حتى نضجت بعض الفتيات على هذه المعتقدات و وهبت جميع ما تملك من وقت في سبيل تحقيق ذلك لآدم..

 و لكنهم جهلوا بأن يضيفوا نقطة أخرى؛

 آدم حين يشبع من جمال المظهر  يبحث عن عقلٍ ناضج يشاركه حل مشكلاته و يعينه على إتخاذ قراراته ..

فلنفرض بأنه اختارها لأجل جمالها الخارق بفضل المساحيق الفرنسية.. من سيناقشه حين يود طرح مواضيعه الحياتية معها، هل عقلها النائم سيفعل ذلك ام جمالها المصطنع سيجيب ..

إنتبهي من الوقوع بالفخ الذي يكره آدم، إنتبهي من الوعي الجمعي الذي يسلبك قيمتك الأسمى

 فأنتِ انثى خُلقتِ من عقل و قلب و جسد..

 لستِ جسدا فقط ..

لستِ للإستعراض فقط ..

المرأة
الرجل
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    التجليات السلوكية في الحياة الزوجية

    النشر : الأثنين 08 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أنت ساحرة

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    متى نُمسك لجام ألسنتنا؟

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شرط حياة

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التقوى بين جناحي الحب!

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل تغزلت فاطمة بعلي؟

    النشر : الأربعاء 05 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة