يزعم بعض الناس أن الحياة الزوجية تمر بمراحل عديدة منها فترة العسل وعادة ما يكون في السنة الأولى والمرحلة الثانية مرحلة المسؤولية والشراكة الأسرية ومرحلة النضج وتقبل الآخر بكل صفاته، وإن كان على المرء أن يغذي ويسقي هذه المراحل بالحب والاهتمام، والسؤال هنا عزيزي الزوج هل تستطيع ادارة زوجتك في كل هذه المراحل؟.
في كل المراحل تحتاج الأنثى إلى الحب والاهتمام والمودة والرحمة, وتحرص عادة النساء أن تستمر هذه المودة طوال حياتها, قد تقل في بعض الأحيان بسبب كثرة الضغوط والمشكلات على الزوجين, لكن على أية حال يجب أن نأخذ بالأسباب كي تستمر المودة والحب.
فهناك أمور لا ينبغي للزوج الحديث فيها مع زوجته أو يفعلها لذلك اقول لك أيها الزوج:
ترك الحديث مع الزوجة وعدم مناقشتها في قضايا الأسرة وتربية الأولاد تجعل فراغ بين الزوج والزوجة، إذا لم تكن زوجتك من أهل الصمت، وجدتها مهمومة أو حزينة، فاطلب منها أن تحدثك عن ما يؤلمها من موقف أو كلمة جارحة، ثم اتركها قليلا لتهدأ ستعود هي إليك وتحدثك فهذه الدقائق من الاهتمام والعناية سيجعلها تفكر فيك وتترك الأمر الآخر جانبا.
لا ينبغي لك أن تفعل كما يفعل الكثيرون مع زوجاتهم أن تحدثها دائما عن رغبتك في الزواج الثاني، وأنك قادر على الزواج، ولا تمتدح غيرها لجمالها أو لنجاحها الاجتماعي أو الوظيفي، فهذه الكلمات وإن كانت تهديد فقط أو من المزحة لكنها تضعف ثقتها في نفسها وتشعر بأنها مقصرة أو غير كاملة في نظرك, رغم تفانيها معك ومع الأبناء، فانتبه عزيزي الزوج.
"ولا تلق عليها كل المسئوليات" بينما أنت تخرج ولا تعرف ما في البيت من مسؤولية، تذكر أنها ليست رجل آلي يملك طاقة كهربائية، هي تملك يدان وقدمان لا أكثر ومع هذا تجهز الطعام وتعلم الأولاد وترتب الثياب، وتنظف.. وإن كانت مع عائلتك فتلك حكاية أخرى ومسؤولية كبرى، وفي آخر اليوم لا تجد منك كلمة شكر، بل تعنيفا وتوبيخا وشعورا بعدم الرضا، "من الجيد أن تقسم المهام ليكون لها قسط من الراحة وفرصة للاهتمام بنفسها, بذلك تعينها وسيرجع ذلك عليك".
ولا تحملها فشل أولادك، "فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، فالواقع أنها تبذل قصارى جهدها طوال اليوم لتصبح زوجة سعيدة وأم ناجحة، سواء أكان هذا الفشل دراسيا أو أخلاقيا, وتتهمها دائما أنها السبب في ذلك, فسبب المشكلة مشترك بينكما، وإن كان هي عليها الخدمة والرعاية، فواجبك أنت المتابعة والاهتمام، وتحمل مسؤولية الأولاد ايضا.
"لا تقلل من شأنها أمام الآخرين، وإن كانوا أولادك، عظم قدرها وحدثها بكل ما يرضيها، وتذكر عزيزي الزوج أن مكانة الزوجة في الأسرة كمثل القلب للإنسان, فلو مات القلب لمات الجسد، فإذا وجدت الزوجة الرعاية والاهتمام والحنان ممن حولها, والتعاون بين جميع الأفراد الأسرة معها ستكون سعيدة, وتقدم الكثير بكل حب ورضا وسعة صدر, وخاصة وأنتم في وضع الحجر المنزلي ستجدون هناك الكثير من الأمور التي ممكن اصلاحها وارجاع الحب بينكما.
ويقال 15 بالمئة من المشاركين فيدراسة أن حياتهم الأسرية تعرضت لمشاكل قوية خلال فترة حظر التجوال، فيما قال 59 بالمئة من المشاركين إن حبهم لشريك حياتهم سواء كان الزوج أو الزوجة قد ازداد خلال فترة الإغلاق، فلا تجعل الود يوما بعد يوم يتعكر.
(استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)
وذُكِرَ في معنى الوصيّة بالنساء في الحديث أنه الطلب بقبول الوصية؛ أي كأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يقول: "أوصيكم فاقبلوا هذه الوصية"، وممّا جاء في معنى الاستيصاء بالنساء: إرادة الخير للنساء، وفِعل الخير لهنّ، وهذه وصية عامّة، وخطاب مُوجَّه من النبيّ -صلّى الله عليه وآله سلّم- إلى كلّ رجل, وعن سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خير نساءكم الخمس. قيل: وما الخمس؟ قال: الهيّنة الليّنة المؤاتية، التي إذا غضبت زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها، حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمّال الله وعامل الله لا يخيب.
اضافةتعليق
التعليقات