لا داعي بأن تبهّري طعامه بسم الفئران، او تهيئي له حبل المشنقة السمين، او تخنقيه وقت نومه بوسادتك، لا داعي أن تستقبليه حين دخوله المنزل ببندقية حرب لتوقف نبض قلبه بشرارتها فقط، او ان تخبئي له عبوة ناسفة في سيارته لتجزئ روحه وجسده، و لا داعي ايضاً ان تتعلمي فنون القتال بالمعسكرات العالمية و تطبقينها عليه! إن أردتي قتله و دون دماء وجرائم، فقط قولي له بهدوء: "زوج صديقتي أفضل منك".
فقط أسقطي كل ما فعله لأجلك مقابل فعل واحد لم يأتِ به، اعيدي كل رصيد الذكريات التعسة بوقت النزاع، ازيلي ستار الحرمة عن مسرح حياتكما الزوجية و اظهري لهم جميع عيوبه و ما يخشى ظهوره أمام الملأ، إن اردتي قتله، تكلمي على من حملته تسعة أشهر في أحشائها حتى غدا رجلا كاملا، ثم اختارتكِ انتِ لتكملي المسير معه، استهزئي بأهله، بأخواته، بأخوته، ثم قولي له بأنني (افضفض) فقط، ارضِ أن تكوني امرأة ساذجة لا تعي من الدنيا سوى المظهر و تتغافل عن جوهرها، ثم تجاهلي واجباتك الزوجية تجاهه، حتى يفر منك لعالمٍ آخر ليأويه، و إن كان عالم يشوبه الذنوب والخطايا..
فحين تقدمين للزواج يجب أن تتعلمي فنونه و قيمه اولاً، تخيلي معي أنك تبنين مع زوجك بيت المستقبل، ترفعين سقفه بأفضل انواع الآجر، و تختارين له البوابة الملكية و تشيدين في باحته الحديقة الباريسية، و لكن إن كان أساس ذلك البيت هشا ضعيفا، سوف يهوي بما فيه من جمال و كمال أمام اول عاصفة تمر به!
أنتِ ذاك الأساس المنشود لكل بيت و لكل عائلة ولكل رجل، لولاكِ لما تشيدت البيوت و لما ارتفع سقفها و حُفظت حرمتها، و لكن الا يجب ان يكون أساسك قوي محكم ليحمل اعمدة بيته بإصرار و وعي؟!
في الخبر جاءت امرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟
فقال لها: أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تتصدق من بيتها بشيء إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها.
فيجب أن تتعرفي على حقوق الزوج و فن التعامل معه، و تأتين بها على افضل صورة لأن ذلك لا يرضي الزوج فقط.. بل ستكونين في محل رضا الله عز وجل وعنايته.
اضافةتعليق
التعليقات