حدثت أكثر من 36000 حالة وفاة بسبب سرطان الرئة في UK وذلك بين عامي 1995 و 1996 وتعتبر السرطانة القصبية أكثر الأورام الرئوية شيوعاً إلى حد بعيد (90%)، وبالمقارنة فإن الأورام الرئوية السليمة تعتبر نادرة، ويمكن للسرطانات البدئية في الأعضاء الأخرى أنتعطي انتقالات رئوية وخاصة سرطان الثدي والكلية والرحم والمبيض والخصيتين والدرق وكذلك الساركوما العظمية المنشأ وغيرها، وتمثل الأورام القصبية أيضاً السبب الأكثر شيوعاً لانسداد القصبة الرئيسية:
تعتمد التظاهرات السريرية والشعاعية للانسداد القصبي على موقع الانسداد وما إذا كان الانسداد كاملاً أو جزئياً ووجود أو غياب الخمج الثانوي ومدى المرض الرئوي الموجود مسبقاً.
إحصائيات سرطان الرئة:
1_ أكثر الأسباب سرعة من حيث زيادته لوفيات السرطان عند النساء.
2_ 36000 حالة وفاة سنوياً في UK.
3 _ %25من كل وفيات السرطان.
4_ السبب الأكثر شيوعاً لوفيات السرطان عند الرجال.
5_ 8% من وفيات الذكور الإجمالية و %4% من وفيات الإناث الكلية.
6_ السبب الثاني من حيث الشيوع بعد سرطان الثدي لوفيات السرطان عند النساء في بريطانيا وويلز.
7_ زيادة الوفيات أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 1950.
أسباب انسداد القصبات الكبيرة الشائعة:
السرطان أو الورم الغدي القصبي.
تضخم العقد اللمفية الرغامية القصبية الناتج عن السرطان أو السل.
استنشاق أجسام أجنبية (خصوصاً في الرئة اليمنى وعند الأطفال).
اسطوانات أو سدادات قصبية محتوية على مخاط متكثف أو خثرة دموية (خصوصاً في الربو النفث الدموي الوهن).
احتباس تجمعات من المخاط والمخاط القيحي في القصبة كنتيجة للتقشع غير الفعال (خصوصاً ما بعد العمليات الجراحية على البطن).
أسباب انسداد القصبات الكبيرة نادرة:
أم دم أبهرية.
ضخامة الأذينة اليسرى.
انصباب تامور.
انسداد قصبي خلقي.
تضيق قصبي تليفى كالتالي للسل.
المنصف أو ارتفاع الحجاب الحاجز فتحدث فقط إذا انخمص جزء كبير من الرئة، وعندما تنخمص قصبة رئيسية بشكل كبير فإن إصابة الأجزاء الرئوية القاصية بالخمج الجرثومي يعتبر أمراً حتمياً ولهذا تكون ذات الرئة غالباً التظاهرة السريرية الأولى للسرطانة القصبية حتى عندما تكون درجة الانسداد غير كافية لإحداث الانخماص، ينبغي تحديد سبب الانسداد القصبي بواسطة تنظير القصبات ويُمكّن هذا الإجراء أيضاً من أخذ خزعة من النسيج الشاذ وانتزاع الأجسام الأجنبية والسدادات المخاطية أو المفرزات اللزجة.
السببية المرضية:
يعتبر التدخين العامل المفرد الأكثر أهمية إلى درجة كبيرة في إحداث سرطان الرئة، حيث يعتقد أنه مسؤول بشكل مباشر عن 90% على الأقل من سرطانات الرئة، ويتناسب الخطر طردياً مع الكمية المدخنة ومع محتوى السجائر من القطران، فمثلاً يكون معدل الموت من السرطان في المدخنين بشكل مفرط 40 ضعف غير المدخنين ويعتبر تحديد تأثير التدخين السلبي أكثر صعوبة لكن يعتقد على نحو شبه دقيق أنها السبب في 5% من الوفيات الإجمالية في سرطان الرئة، وكذلك يُقدَّر بأن التعرض للرادون الحادث بشكل طبيعي يسبب 5% من سرطانات الرئة، كما يكون معدل حدوث سرطان الرئة أيضاً أعلى بشكل طفيف في القاطنين في المدينة مقارنة مع سكان الريف وهذا قد يعكس الفروقات في التلوث الجوي بما فيه دخان التبغ أو في المهن كون أن عدداً من المنتجات الصناعية كالأسبستوز والبيريليوم والكادميوم والكروم تترافق مع سرطان الرئة.
السرطانة القصبية:
تزايد معدل حدوث السرطانة القصبية على نحو مفاجئ خلال القرن العشرين ويعتبر الآن الخباثة القاتلة الأكثر شيوعاً في العالم المتقدم معمعدلات حدوث أخذة بالتزايد في العالم الأقل تقدماً بسبب تزايد انتشار التدخين، ويمكن رؤية المعطيات الحالية حول سرطان الرئة في UK ويقدر أنه يمثل أكثر من 50% من وفيات الذكور الإجمالية الناجمة عن المرض الخبيث ويتوقع أن يتصاعد معدل حدوث سرطان الرئة خلال السنوات العشر المقبلة مع تزايد عدد الحالات غير الناجمة عن التدخين.
تنشأ السرطانات القصبية من الظهارة القصبية أو الغدد المخاطية، عندما ينشأ الورم في قصبة كبيرة فيكون حدوث الأعراض باكراً، لكن يمكن للأورام الناشئة في القصبات المحيطية أن تصل لحجم كبير جداً بدون إعطاء أعراض، ويمكن لمثل هذا الورم والذي يكون عادةً من النمط شائك الخلايا أن يتعرض لنخرة مركزية وتكهف وعندها يمكن أن يكون مظهره الشعاعي مشابهاً للخراجة الرئوية.
وقد يصيب سرطان القصبات الجنب إما مباشرة أو بواسطة الانتشار اللمفاوي ويمتد إلى جدار الصدر مجتاحاً الأعصاب الوربية أوالضفيرة العضدية ومسبباً ألماً شديداً، ويمكن للورم البدئي أو الورم الانتقالي للعقد اللمفاوية أن ينتشر إلى المنصف ويغزو أو يضغط التامور أو المري أو الوريد الأجوف العلوي أو الرغامي أو الأعصاب الحجابية أو الحنجرية الراجعة، كما يلاحظ أن الانتشار اللمفاوي للعقد اللمفاوية فوق الترقوية أو المنصفية يحدث بكثرة، كما أن الانتقالات عن الطريق الدموي تحدث بالشكل الأكثر شيوعاً إلى الكبد والعظاموالدماغ والكظرين والجلد، ومما يجدر ملاحظته أنه يمكن حتى للورم البدئي الصغير أن يسبب انتقالات واسعة الانتشار وهذه صفة خاصة للسرطان الرئوي ذي النمط صغير الخلايا.
المظاهر السريرية:
يمكن أن يتظاهر السرطان الرئوي بعدد من الطرق المختلفة، والأكثر شيوعاً أن تعكس الأعراض الإصابة القصبية الموضعية، لكن يمكن أن تكون ناجمة أيضاً عن الانتشار إلى جدار الصدر أو المنصف أو عن الانتقال البعيد بواسطة الطريق الدموي أو بشكل أقل شيوعاً كنتيجة لمجموعة من المتلازمات نظيرة الورمية غير الانتقالية.
يعتبر السعال العرض الباكر الأكثر شيوعاً ويكون القشع قيحياً إذا كان هناك خمج ثانوي، وقد يؤدي الانسداد القصبي لذات رئة، وينبغي لذات الرئة المعاودة في نفس المكان أو لذات الرئة بطيئة الاستجابة للمعالجة ، خاصة لدى مدخن أن تشير بشكل فوري لاحتمال وجود سرطان قصبات، كما قد تحدث خراجة رئوية أحياناً مؤدية لسعال منتج لكميات كبيرة من القشع القيحي، وإذا ما حدث تبدل في صفة السعالالمنتظم عند مدخن خاصة إذا كان مترافقاً بأعراض تنفسية جديدة أخرى فينبغي أن يلفت نظر الطبيب دائماً لإمكانية وجود سرطان قصبات.
التظاهرات خارج الرئوية غير الانتقالية لسرطان القصبات:
أولاً (غدية صماوية)
إفراز غير ملائم للهرمون المضاد للإدرار (أو الإبالة)، (ADH) يسبب نقص صوديوم الدم.
فرط كالسيوم الدم ناجم عن إفراز الببتيدات ذات الصلة بهرمون جارات الدرق (PTH).
إفراز منتبذ للهرمون الحاث لقشر الكظر.
المتلازمة السرطاوية.
تثدى.
ثانياً (عصبية)
تنكس مخيخ.
اعتلال أعصاب عديد.
وهن عضلي متلازمة ايتون - لامبيرت
اعتلال نخاعي
ثالثاً (أخرى)
الالتهاب العضلى المتعدد والالتهاب الجلدي العضلي
تبقرط أصابع.
كثرة الحمضات.
الاعتلال العظمي المفصلي الرئوي الضخامي
المتلازمة النفروزية.
يعتبر النفث الدموي عرضا شائع، خصوصا في الأورام الناشئة في القصبات الكبيرة، كما أن الأورام المركزية تغزو أحيان أوعية كبيرة مسبب نفث دموي غزير وقد يكون قاتل.
أما النوبات المتكررة من النفث الدموي الضئيل أو تلون القشع بخيوط دموية لدى مدخن فهي تشير بدرجة كبيرة لسرطان القصبات وينبغي دائما استقصاؤه. قد تعكس الزلة التنفسية وجود انسداد قصبة كبيرة مؤدي لانخماص فص أو رئة أو حدوث انصباب جنبي كبير، وقد يحدث الصرير عندما يسبب انتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية تحت مكان انشعاب الرغامي الجؤجؤ وجانب الرغامية انضغاط القصبتين الرئيسيتين أو النهاية السفلية للرغامي أو بشكل نادر عندما تكون الرغامى هي موقع الورم البدئي.
يعكس الألم الجنبي عادة الغزو الخبيث للجنب رغم أنه يمكن أن يدل على حدوث خمج قاص، وإن إصابة الأعصاب الوربية أو الضفيرة العضدية يمكن أن يسبب ألم أصدري أو في أعلى الذراع على طول انتشار الجذر العصبي الموافق، ويمكن للسرطانة القصبية فيقمة الرئة (ورم الشق العلوي) أن تسبب متلازمة هورنر (إطراق جزئي في نفس الجانب، وغؤور العين، وصغر الحدقة ونقص تعرق الوجه) والناجمة عنإصابة السلسلة الودية عند أو فوق العقدة النجمية أو متلازمة بانکوست (ألم في الكتف والوجه الداخلي للذراع) الناجمة عن إصابة الجـزءالسفلي للضفيرة العضدية، وقد يؤدي الانتشار المنصفي إلى عسرة بلع .
كما قد يراجع المريض بأعراض ناتجة عن انتقالات بواسطة الدم كالاضطرابات العصبية الموضعية أو الاختلاجات أو تبدلات الشخصية أواليرقان أو الألم العظمي أو العقيدات الجلدية، ويشير وجود الإعياء والقهم ونقص الوزن عادة لوجود انتشار انتقالي، وأخيرا قد يراجع المريض بأعراض تشير لوجود عدد من التظاهرات خارج الرئوية غير الانتقالية، حيث ينتج فرط كالسيوم الدم عادة عن السرطانة شائكة الخلايا ويسبب تعدد بيلات وبيلة ليلية وتعبا وإمساكا ، وتخليطا ذهني وأحيانا سبات، أما المتلازمات الغدية الصماوية الأكثر مصادفة (وهی الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد للإبالة (ADH) والإفراز المنتبذ 'الهاجر للهرمون المنبه لقشر الكظر 'ACTH'( فتكون مترافقة عادة بسرطان صغير الخلايا، أما المتلازمات العصبية المرافقة فيمكن أن تحدث بأي نمط من السرطان القصبي.
اضافةتعليق
التعليقات