• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من نساء الطف: أم سعيد بن مرة التميمي

مروة حسن الجبوري / الأحد 20 ايلول 2020 / حقوق / 5220
شارك الموضوع :

على صفحات التاريخ تجد نسوة خطت اسمها في العلياء قدمت الغالي والنفيس في ساحات المعركة

(سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم) من زيارة عاشوراء ورد هذا المقطع والذي هو مصداق الوقوف مع الحق ونصرته واعلان السلم للموالاة والحرب على الأعداء قد تكون حربا نفسية أو حربا عقائدية فجناح السلم والحرب هو اعلان الموقف عند الشخصية.

وتجد من يقول أنا سلم لمن سالمكم ولست حرب لمن حاربكم فهو سلم لغيركم أيضا وثلة قليلة هم أصحاب القلب السليم الذين يدركون معنى التسليم والعقيدة الصحيحة فسلكوا طريق الحق وناصروا أهله تركوا خلفهم ملذات الدنيا وزخارفها وزبرجها وكانوا خير أصحاب وخير نسوة.

على صفحات التاريخ تجد نسوة خطت اسمها في العلياء قدمت الغالي والنفيس في ساحات المعركة من دون أن تصرخ أو تندب حظها العاثر.

بل كانت تدعم زوجها وولدها في الاستمرار في القتال ونيل الشهادة حتى ترضى عنها السيدة الزهراء عليها السلام.

فقد سمعوا واعية الحسين في يوم كربلاء ولبوا نداءه واستنصاره: (هل من ناصر ينصرنا) فسارعوا إليه كما يسارع النحل إلى الخلية.

ومن النساء اللاتي استنصرن الحسين (عليه السلام) وسارعن في تلبية دعوته هي السيدة أم سعيد بن مرة التميمي هذه المرأة التي قامت بتشجيع ولدها في سبيل نصرة ابن بنت رسول الله.

وتذكرنا قصتها بقصيدة: "يمة ذكريني من تمر زفة شباب" حيث طلب منها ولدها أن تذكر اسمه كلما رأت شاب في سنه. لنتعرف على سعيد الذي قال عنه الامام الحسين عليه السلام: أنت سعيد في الدنيا والآخرة.

ذكر في التاريخ أن سعيد بن مرة التميمي شاب حديث العهد بالزواج لما سمع بأن الامام الحسين (عليه السلام) يستنصر أشراف أهل البصرة وأنه طلب الأعوان والأنصار لم ينتظر حتى يتم تجهيز الجيش بل انطلق بمفرده حيث أقبل على أمه صبيحة عرسه ولم يدخل المنزل ولم يلتفت إلى زوجته ومايتعلق بالدنيا فوقف بباب الدار وصاح: يا أماه..

خرجت أمه قائلة :ماتريد يانور عيني؟

قال: يا أماه علي بلامة حربي وفرسي..

قالت: وما تصنع بها يابني؟

قال: يا أماه قد ضاق صدري وأريد أن أمضي خارج البساتين..

قالت: بني هذه ابنة عمك ادخل عليها ولاطفها فإنه ينجلي مابك من هم وغم..

قال: يا أماه لايسعني ذلك..

وبينما هم كذلك. إذ أقبلت زوجته وقالت: إلى أين يابن العم؟

فقال لها: أنا ماض إلى من هو خير مني ومنك..

فقالت: ومن هو خير منك ومني؟

فقال لها: سيدي ومولاي الحسين بن علي (عليهما السلام).

فبكت أمه وزوجته ثم أخذ لامة حربه وسار نحو جواده وإذا بأمه تركض خلفه  وتناديه: بني سعيد قف لي هنيئة..

فوقف سعيد فجاءت أمه وقالت: ولدي جزاك الله عن الحسين خيرا.. لكن ولدي أما حملتك في بطني تسعة أشهر؟

قال بلى..

قالت: أما سهرت الليالي في تربيتك؟

قال: بلى وأنا لست بمنكر لحقك علي.

قالت: إذن عندي وصية.

قال: بلى يا أماه وما هي؟.

قالت: فاذكرني عند فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوم القيامة بني إذا أدركت الحسين (عليه السلام) فاقرأه عني السلام وقل له فليشفع لي يوم القيامة لأنني اشتركت بنصرته..

فقال لها: كيف يا أماه؟

قالت: أنا قدمتك لنصرته..

فقال لها: يا أماه وأنا أوصيك بوصية

قالت: وماهي؟

قال: يا أماه إذا رأيت شابا لم يتهنا بشبابه وعريس لم يتهنأ بعرسه فاذكريني بالدعاء.

ثم ودعها وخرج من البصرة واقبل يجد السير في الليل والنهار حتى وصل أرض كربلاء ووافى الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء فرآه وحيدا فريدا..

فلما رآه الحسين قال: سعيد هذا؟

قال نعم سيدي.

قال: ياسعيد ماقالت لك أمك؟.

فقال: سيدي تقرؤك السلام.

فقال الحسين عليه السلام: عليك وعليها السلام، ياسعيد إن أمك وأمي في الجنة..

ثم قال سعيد: سيدي أتأذن لي أن أسلم على بنات الرسالة؟

قال: نعم فأقبل سعيد حتى وقف بأزاء الخيام ونادى: السلام عليكم يا آل بيت رسول الله..

فصاحت جارية السيدة زينب عليها السلام: وعليك السلام فمن أنت؟

قال: سيدتي أنا خادمكم سعيد بن مرة التميمي جئت لنصرة سيدي ومولاي الحسين قالت: ياسعيد أما تسمع الحسين عليه السلام ينادي هل من ناصر؟ هل من معين؟ ثم سلم عليهن ورجع للامام الحسين (عليه السلام) وهو ينادي لبيك لبيك سيدي أبا عبد الله..

ثم استاذن للقتال فاذن له الامام فحمل على القوم فقاتل حتى قتل رضوان الله تعالى عليه فجلس الامام الحسين عليه السلام عند مصرعه وهو يقول: أنت سعيد كما سمتك أمك.. سعيد في الدنيا وسعيد في الآخرة..

المصادر:
ثمرات الاعواد علي الهاشمي.
الطريق للمنبر الحسيني عبد الوهاب الكاشي.
مقتل الامام الحسين (عليه السلام).
المرأة
عاشوراء
الامام الحسين
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    آية وإضاءة للحياة: مفتاح نصر الله في ميم متى؟

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اوصيك بي خيراً

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو الفرق بين التفكير التباعدي والتقاربي؟

    النشر : السبت 30 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    اطلاق مبادرة \"اخصم وبايع\" للسنة الثانية وبمشاركة واسعة

    النشر : السبت 24 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف تؤثر الدعاية وحملات الاعلانات على المجتمع؟

    النشر : السبت 02 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    8 طرق مثبتة علميًا لتحقيق نوم أفضل

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 462 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 371 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 318 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1328 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 875 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 2 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 3 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 3 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة