• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جيل الألفية: مشروع ثورة!

زهراء وحيدي / الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017 / اعلام / 2445
شارك الموضوع :

\"لكل دم رد دم، يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه\"، فالظلم الذي يجتاح العالم هو صورة واضحة عن الصراع السرمدي بين الحق والباطل، فالإنسان بطب

"لكل دم رد دم، يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه"، فالظلم الذي يجتاح العالم هو صورة واضحة عن الصراع السرمدي بين الحق والباطل، فالإنسان بطبيعته يمتلك نزعة الشر مقابل نزعة الخير، ولكن أيُّ منهما سيطغى على الآخر يبقى الفاصل فيما سيكون الإنسان شخص نافع او مضر في المجتمع.

ومع الظروف الصعبة التي يعيشها العالم والضغوطات التي يمر بها الانسان من الهتك والظلم والتجاوزات غير المشروعة من قبل الجهات المتسلطة والداعمة للشر، نستطيع ان نقول بأن الساكت عن الحق شيطان اخرس، والله سبحانه وتعالى نزّه الانسان عن جميع المخلوقات ورفع شأنه ليتنعم بحياة كريمة، اذن في هذه الحالة لم يُخلق البشر فقط من اجل المأكل والملبس، بل خُلق لينادي بالحق ويُزهق الباطل، وفكرة سكوت الناس عما يحصل الآن في العالم هو اكبر خطأ يقترفه الانسان بحق نفسه، لأن الاستسلام لهذا الوضع لا يدل الاّ على ضعف الايمان والتساوي مع المخلوقات الدنيا التي لا تفعل شيئاً سوى الأكل والنوم، وتنتظر نهاية حياتها الى ان يأتي الأقوى ويقضي عليها ويُنهي امرها بكل سهولة لأن نظام الطبيعة بكل احواله يمثل البقاء للأقوى.

وفكرة ان يقول الانسان انا لا أستطيع مقاومة قوى الشر في الوقت الحالي ولا أتمكن من الدفاع عن الحق لكوني بلا شك سأكون الطرف الخاسر لأنهم يمتلكون قدرات هائلة تفوق قدراتي، وانا أمثل اللا شيء امامهم، وسأحاول ان أدافع عن الحق بقلبي وادعو الله ان ينزل غضبه على أصحاب الباطل وينصر الحق بقوته.

 في كل الأحوال هذه ليست الاّ حجج باطلة يخدع الانسان بها نفسه الضعيفة، لأن الأمة القوية تسعى لتحقيق الهدف بأقل الامكانيات والنفوس، والإنسان مهما كانت امكانياته وموقعه الاجتماعي، يستطيع التأثير في العالم ولو بعد حين، فثورة الحسين (ع) التي هزت البشرية تكونت من ٧٢ جندي مقابل ٣٥ ألف جندي مقاتل من معسكر يزيد كأقل تقدير، وتبقى هذه الأرقام غير قابلة للمقارنة من باب المنطق ابداً.

والامام الحسين كان يَعلم نتائج الثورة التي خرج بها، لكنه كان يعرف جيداً بأن مظلوميته هي التي ستكون عنواناً لنصره.

والنظرية التي تتبنى فكرة "ان تكون مظلوماُ فتنتصر" لا تتلاءم مع المنطق العام، ولكن الحسين (ع) تجاوز العموم وسحق المنطق، واثبت صحتها في ثورته الخالدة.

وفي كل الأحوال "الشمر الذي قتل الحسين قد مات، اذن يجب علينا ان نفكر في الشمر الذي لم يمت يعد، وقد شحذ سيفه وهو جاهز ليقتل ألف حسين وحسين".

فالسكوت لن يشتري الحق ابداً، والله يؤيدنا بنصره عندما يلزمنا الصراخ بوجه الظلم للخروج الى الشر شاهرين سيوف "إني احامي ابداً عن ديني".

فعندما نثور لوضع الناس في العالم بسبب ما يلاقونه من الظلم اغلبه يعود لمعتقداتهم الخاصة في حرية التعبير كما يحصل في بورما والبحرين والقطيف اضطهاداً للكلمة وسلباً للحرية، ويعتقد البعض بأن لا داعي لشن الكلمة ضد العنصرية والفساد وقتل الحرية ومنع الوحدة الوطنية، كأن الغاية من خلق الإنسان هو ان يأكل وينام ويكون بصحة جيدة، متناسين بأننا في هذه الحالة لن نختلف كثيراً عن الحيوانات!.

والأمة المنضبطة في كل حالتها هي الأمة القوية التي لا ترضى بحكم الظلم، فتجدها دائماً واقفة في طابور الاستعداد متلهفة لتبليط طريق الحق بدمها، وجاهزة دائماً ان تدفع كل ما لها وعليها من اجل كلمة الله، فالمشروع الديني والوطني يعد من اعظم المشاريع التي تستحق ان يضحي الانسان بماله ونفسه لتحقيق الغاية التي يؤمن بها، فالإيمان بالهدف هو الخطوة الأولى لإنجاح الثورة، امّا الخطوة الأعظم التي توضحها لنا مدرسة الحسين، هي وجود قائد قوي وشجاع يمتلك الصفات العظيمة التي تؤهله لقيادة المعسكر بحزم وارادة الى ان يتحقق تنفيذ المشروع.

ففي السنة الواحدة والستين هجرية اختار القائد الحسين بن علي (ع) طريق الموت لكي يبقى حياً الى الأبد... فبصيرة القائد يا سادة تمركزت في قوة الاختيار.

وما شهده التاريخ من فترة مظلمة تمثلت بخلافات مغتصبة ومقامة على أساس المصلحة الشخصية، كانت نتيجتها ولادة الحق، واستبصار التاريخ ثورة "كلا" التي رفعها القائد العظيم الحسين بن علي، والذي استطاع من خلالها صناعة المجد اللامحدود لأمته وللعالم اجمع، امتدت من سنة ٦١ هجرية الى يوم يبعثون!.

فمتى سنعيد المجد الذي خطه لنا قائدنا الحسين قبل ١٤٠٠ سنة؟، ومتى سنصرخ بوجه الظلم لتحقيق الغاية الإلهية؟، ومتى سنثور بوجه كل مرتد يحاول تمزيق وحدة الإسلام؟، هذه ال(متى) ستبقى تأكل بنيرانها في قلب كل انسان غيور على دينه وارضه الى ان تتطهر الأرض من دنس الظالمين.

الامام الحسين
عاشوراء
الثورة
الظلم
المقاومة
الحق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الحدود التي نكسب بها أنفسنا

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    حقائبنا الفارغة في منجم الذهب

    النشر : الأحد 05 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أخلاق التقدم: الأخلاق الإلهية ودورها في بناء المجتمع الإنساني

    النشر : السبت 04 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مثقفون ولكن!

    النشر : الثلاثاء 27 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    عصير يقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية.. تعرّف عليه

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    فوبيا طبيب الأسنان

    النشر : السبت 15 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 431 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 420 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 419 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1332 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة