إنّ تعريف مواقع النجوم من الناحية اللغوية: مطالع النجوم و مغاربها وهي الأماكن التي تغيب فيها النجوم وتختفي.
وفي القرآن الكريم ذُكرت النجوم في أكثر من آية، فيقول الله تعالى: "فلا اقسم بمواقع النجوم..وانه قسم لو تعلمون عظيم.."، ولو تأملنا في الجانب العلمي والفلكي لعرفنا النقاط الاتية:
1. ان النجوم لها مسار وسكّة كسكة القطار ولو انحرفت عن مسارها وسكتها قيد انملة لحدث اضطراب في الكون و كارثة كونية!.
2. كل النجوم والكواكب الشمسية تأتي يوم وتنطفيء، بما فيها الشمس وهي اكبر كوكب في المجموعة الشمسية، قال تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها.."، وقال عز من قائل: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب..".
3. عندما تنفد طاقة الشمس ستدخل في فئة النجوم الأقزام، وتنطفيء فتصبح إمكانية الحياة في عالمنا السفلي مستحيلة، لنبدأ رحلتنا إلى عالم الآخرة.
4. توصل علماء الفلك إلى ان مجرتنا تحتوي على ثقب اسود او أكثر، والافلاك تدور حول هذا الثقب بسرعة هائلة الى ان تنطفيء عند نقطة اللاعودة!.
كل هذه الحقائق التي ذكرناها تحمل في طياتها معاني العظمة والقدرة الالهية، وتشير إلى المعاد والاخرة، ولكن كل المخلوقات تحمل في ذاتها هذه الرسالة فما الجديد في ذلك؟! ولماذا يقسم الباري عز وجل ويؤكد على ان قسمه في مواقع النجوم قسم عظيم!.
ولا شك أن الباري يشير في قسمه -وانه لقسم لو تعلمون عظيم -إلى أمر أعظم وأعظم مما يتبادر الى ذهن القاريء المتأمل في النص المقدس، فما حقيقة النجوم وماهي مواقعها؟
عندما نراجع احاديث أهل البيت (عليهم السلام) نجد أن الآية الكريمة تتحدث عن سر من أسرار عظمة اهل البيت (عليهم السلام).
قال الإمام الرضا (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى "والنجم والشجر يسجدان" قال :-النجم رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد سماه الله في غير موضع فقال :- "والنجم اذا هوى" وقال " وعلامات وبالنجم هم يهتدون"، فالعلامات هم الاوصياء، والنجم رسول الله (صلى الله عليه واله).. (المصدر تفسير البرهان للبحراني).)
النتيجة:
بعد أن عرفنا أن النجوم هم الائمة المعصومين (عليهم السلام) والذين هم امتداد الرسول الأعظم وهم ال محمد( صلى الله عليه واله )، نكتشف أن الآية التي تتحدث عن مواقع النجوم
تقصد بذلك قبور الأئمة المعصومين ومواضع دفن اجسادهم الطاهرة، حيث يقسم الله بها قائلا "فلا أقسم بمواقع النجوم وأنه لقسم لو تعلمون عظيم".
اللهم ارزقنا زيارة قبورهم بالدنيا واحشرنا في زمرتهم في الاخرة برحمتك يا أرحم الراحمين.
اضافةتعليق
التعليقات