الإنسان طاقة لا محدودة من القدرات حتى إن الأطفال يولدون عباقرة إذا ما استغلت تلك القدرة والقوة بصورة صحيحة وتنمية مهارتهم فإن ذلك يعمل على بتر حواسهم ومحاولة احاطتهم بغباء لا ندركه إلا مع مرور الوقت وخاصة في ظل التطور الحاصل في التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي الذي وفر جميع السبل والحلول.
وبسبب اندثار وغياب محفزات النمو والابداع واحد من ذلك المحفزات هي الطبيعة فان غياب اللعب بالطين للأطفال على وجه الخصوص والكبار ايضاً يعمل على ركود مركز الابداع الموجود في الدماغ البشري لأن حسب الدراسات الحديثة اشارت ان هناك بكتريا نافعة في التربة تعمل على تحفيز وتسريع مراكز الابداع والخيال لديهم مما يزيد من افراز هرمون الدوبامين في الجسم الذي له قدرة على خلق شعور الطاقة الايجابية والاحساس بالراحة ، كذلك صغر مساحات البيوت الحديثة وجعلها ذات مساحات معينة واندثار الطبيعة في البيوت وغياب الحدائق والاشجار الطبيعية التي بطبيعتها تنقي الهواء وتنعش للانسان وكذلك تساعد على راحة الاعصاب والاسترخاء.
مما يجعل الفرد قادراً أن يبدع بشكل أو بآخر في مجال حياته ، والبيت له أثر كبير على قوة ابداع والتميز للشخص حيث كلما كانت الاسرة ذات تشجيع واهتمام بالطفل والعمل على تطوير مهاراته كلما نشأ بصورة صحيحة وكان شخصا ناجحا ، وطبيعة الانسان قوي بأيمانه بالله وبعقيدته وقوة ارتباطه بأهل البيت "عليهم السلام" وبإيمانه بنفسه انه قادر ، لان التفكير بطريقة ايجابية تجعل الانسان ايجابي بكل امور حياته لذلك يتجلى النجاح في اعماله لانه متصالح مع ذاته ومع المحيط ويرى الاشياء بإيجابية فتكون لديه قوة اتجاه جعل الامور سهلة فيعمل على تجلي ذلك في حياته على العكس تماماً من الانسان السلبي الذي لا يرى النور الذي فطر عليه بداخله ، فيبدأ بخلق جدران السلبية في حياته ليبعد عن حياته كل مواضع القوة فتصبح عزيمته محدودة ولا يستطيع التأثير على شيء بسبب هالة الظلام المحيطة به .
اضافةتعليق
التعليقات