• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنصار الحسين ورحلة العشق الإلهي

هدى الشمري / الخميس 27 آب 2020 / حقوق / 3057
شارك الموضوع :

قد ضمّت هذه المجموعة الكبير والصغير، السيد والعبد، الغني والفقير، العالم والكاسب، والعربي والأعجمي

امتازت مجموعة أنصار الحسين (عليه السلام) بأنها تكوّنت من خليط استثنائي ولم يظهر الجوهر الحقيقي والقيمة الفعلية لهؤلاء الأبطال إلا في يوم العاشر من المحرم. فقد ضمّت هذه المجموعة الكبير والصغير، السيد والعبد، الغني والفقير، العالم والكاسب، والعربي والأعجمي، كما أن حالهم من حيث الإنتماء الفكري والعقائدي وقربهم وبعدهم من أحكام الشريعة الإسلامية ليس واحداً، بل إن ظاهر علاقتهم بالله مختلفة أيضاً فمنهم من هو صلب الإيمان ونافذ البصيرة، ومنهم منكان جنديا في ركاب الظالمين، ومنهم من يعتقد أنه عثماني الهوى بل ادعت بعض المصادر أن وهب بن هب وهو أحد الشهداء بين يدي الحسين كان نصرانياً حتى الأيام الأخيرة من حياته وأسلم على يد الحسين في الطريق إلى كربلاء.

وهكذا باقي الأنصار فقد كانوا مختلفين على مستوى السمات الشخصية، ولكنهم يوم عاشوراء رأيناهم متّحدين في الصفات والسمات فقد ظهر المعدن الأصيل وظهرت الحقيقة الواحدة التي ينتمون إليها فلا عجب أن يضع الحسين خدّه الشريف على خدّ جون مولى أبي ذر ويؤبّنه ويدعو له تماماً كما يفعل مع ابنه علي الأكبر شبيه رسول الله (ص) وحفيده وكما يفعل مع القاسم وحبيب بن مظاهر فقد انعدمت الفوارق وظهرت الحقائق. إذاً هو ذوبان للخصوصيات الفردية فكلّهم على مستوىً واحد من الصبر والبصيرة والفناء في الحسين (عليه السلام) والشوق للشهادة بين يديه. 

حتى ذكر الطبري في تأريخه نقلاً عن محمد بن قيس بن الأشعث وهو من القادة البارزين في جيش عمر بن سعد في واقعة عاشوراء أنه قال: " أن أصحاب الحسين لما رأوا أنهم قد أكثروا، وأنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسيناً ولا أنفسهم تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه". 

ونحن عندما نقف على أحوالهم ومواقفهم في ذلك اليوم العصيب قد نتصور مبررات كثيرة لكي يقف العباس بن علي وإخوته من أم البنين عبد الله وعثمان وجعفر هذه المواقف المشرفة وفق قياس الأخوة والدم وهكذا لباقي إخوة الحسين الذين استشهدوا معه في كربلاء وهكذا نجد المبررات لمواقف علي الأكبر والقاسم وأخوته وكذلك بني عقيل وأبناء عبد الله بن جعفر.

ولكن ماهي مبررات الموقف الذي اتخذه زهير بن القين الذي تمنى القتل دون الحسين (عليه السلام) ولو تكرر ألف مرة! ماهي مبررات جون مولى أبي ذر لكي يستقبل السيوف بشوق ولهفة! ماهي مبررات الحر الذي خرج يطلب الدنيا فإذا هو أحرص الناس على الموت والشهادة بين يدي الحسين (عليه السلام).

لذلك لا ينبغي أن ندرس حادثة عاشوراء دراسة تاريخية سردية بل دراسة تدبر وتحليل على أن الملاحظ من كلمات الحسين من إخوته وأهل بيته أن نصرتهم للحسين لم تكن بداعي الأخوة أو الحمية النسبية وإنما كانت بداعي الدفاع عن دين الإسلام وإيماناً بالحق والعدل الذي يمثله الحسين (عليه السلام) والشواهد من كلمات العباس بن علي، وعلي بن الحسين الأكبر، والقاسم بن الحسن (عليهم السلام جميعاً) وغيرهم كثيرة ومشهورة وتدل بوضوح على أن الحمية العائلية ليس لها أيّة أهمية في قاموس هؤلاء العظماء.

إذاً عظمة عاشوراء هي من عظمة أبطالها ورقي مبادئها ومستوى الصمود الذي أبدوه وهم يواجهون ذلك الجيش الجرار الذي ضم في صفوفه ارذال الناس وأكثر الناس خسّة وبطشاً.

إن حادثة عاشوراء تكون مبتورة بدون فصل بإسم العباس بن علي، وفصل بإسم جون مولى أبي ذر، وحبيب وزهير بن القين، وغيرهم.. هؤلاء هم أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام).

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها

    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!

    آخر القراءات

    رغم تكويني

    النشر : الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    النشر : السبت 31 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تأثير العنف الأسري على دماغ الطفل يشبه تدمير الحرب للجنود!

    النشر : الجمعة 16 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الصبر وفق معطيات عصرية

    النشر : السبت 20 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الصحافة الورقية بين فكيّ نظيرتها الالكترونية

    النشر : الأحد 17 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    تعرف على شخصية طفلك عن طريقة اللعب

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 863 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 550 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 391 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 366 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 365 مشاهدات

    الفشل... بداية النجاح الذي لم يكن ليولد لولاه

    • 341 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 955 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 863 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 758 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 550 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 539 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عقل المستقبل
    • منذ 37 دقيقة
    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي
    • منذ 44 دقيقة
    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب
    • منذ 47 دقيقة
    حب الصيف واجب وطني وإيماني
    • السبت 31 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة