هناك عدة طرق للطفل في لعب التوجيهي أو الحركي من خلال بعض التصرفات مع الألعاب.
وهذه التصرفات هي قابلة للتحليل النفسي من خلال مراقبة الطفل أثناء اللعب أو المشاركة معه في الألعاب الخشبية البسيطة وفردها على طاولة صغيرة، قد تكون دمى صغار، عربات، سيارات، مكعبات، حيوانات مجسمة، بيوت خشبية، بالإضافة إلى الورق وأقلام الرصاص والمقص.
هذه الألعاب سوف تغري الطفل لإلقاء نظرة خاطفة عليها والتعرف عليها.
ومن خلال طريقته في استعمالها وإبعادها، أو من خلال موقفه منها، سوف يعطي للمحلل لمحة أولية عن شخصيته.
شخصية الطفل من خلال طريقة لعبه، وعادة ما يكون من عمر 3 - 5 سنوات. حيث نجد أن بعض الأطفال ينبهرون بالفراشات والورود والحيوانات، ويصفون هذا النوع بالذكاء الطبيعي وعادة ما يركز على رعاية الحيوانات الأليفة والزراعة.
وغالبا ما يكون لطفل واحد أكثر من نوع واحد من الذكاء، ويمكن تنمية بقية المهارات لديه حتى تساعده في دراسته وحياته، ولكن من المهم عدم إجبار الطفل على نشاط لا يحبه، فاكتشاف نوع الذكاء لدى طفلكِ يعد بمثابة خارطة الطريق لفكِ شفراته وتفوقه في المستقبل.
1- أحلامه في اللعب:
عندما يختار الطفل لعبة تعجبه ليلعب بها، فهو يعبر عن رغباته وتجاربه التي يعيشها، ينبغي هنا قبل أن نحكم عليه أن نراعي أن هناك جانباً من الحلم يجعله يختارها، من دون أن نغفل العلاقة بين اختياراته والبيئة التي يعيشها.
فقد يجعل لعبة ابنته أو زميلاته فهناك صديق في داخله يتحدث معه عن الشخصية فيجعلها تضحك وتمشي أمامه، لاعتقاده أنها تمثل ما يقول.
2- مهارة الشعور: إن تصرفاً معيناً، مثل شراء الطعام للعبة، أو تنظيف أنفها أو فمها يمكن أن تحمل معاني مختلفة، لكن لامجال لتحليلها إلا من خلال علاقة الطفل بمن حوله وما يحصل، قد يكون شعوراً بالخوف من والديه، أو تصرفات سلبية مثل قص شعر لعبة أو قضم أظافرها، هناك يحتاج الأمر إلى المتابعة النفسية للطفل.
3- تبادل الأدوار:
إن الأدوار، التي يعطيها الطفل تارة لنفسه وتارة لألعابه، هو يجد من خلال تبادلها المبررات لنفسه، ويفصح بذلك عن أحلامه، فإذا تحدث مع لعبة على أنه طبيب، فهذا يدل على جزء من أحلامه الصغيرة، بأن يصبح طبيباً في المستقبل، أو مدى إعجابه بهذه الشخصية، أو ربما خوفه منها، حسب القصة التي يبتكرها في لعبه، أحيانا تعرف الأم مدى تعلق الطفل في أحد أبويه مثلا تكرار كلمة (بابا) أو (ماما ) أثناء اللعب.
4- العمل أثناء اللعب: في هذه المرحلة يبدأ الطفل باستيعاب أن والده يذهب إلى العمل، وعنده سيارة أو دراجة هوائية يبدأ بسرد التفاصيل في اللعب، فيقوم بتقليد ذلك من خلال اللعب مثلا يحمل مفتاح السيارة أو البيت، فيقوم بعرض العمل ينسق كمية الخصراوات والفاكهة البلاستيكية، كأنه في سوبرماركت، ويوهم نفسه أنه يتناول النقود من المشتري، ويعطيه ما تبقى، فهو يلعب دور الأب العامل بصمت.
أكثر ما يمكن أن يكشف المحلل عن عقد الطفل، هو من خلال رسوماته، التي تظهر تماماً في سلوكه اليومي، فهو إذا كان يفتقد قدراً كبيراً من الحنان، قد يرسم الأم ذاهبة إلى العمل، أو تضمه في حضنها، وإذا كان متضايقاً منها، قد يرسمها دائماً بطريقة غير جميلة أو بعيدة عنه، وإذا كان خجولاً قد يرسم الشمس وهي تغيب، فهو يخرج عقده الكامنة من خلال تعبيره بالرسم، وهذا قد يلهم المحلل كثيراً لمساعدة الطفل وحل العقدة النفسية التي قد تؤثر على النطق وفرط الحركة بلعبة صغيرة تصل إلى خارطة طفلك، واكتشاف الأم شخصية الطفل من أساسيات التربية الصحيحة، حتى تستطيع معرفة الطريقة الصحيحة والمناسبة للتعامل معه.
ولا يوجد سن يبدأ فيها تكون شخصية الطفل، ولكن يمكنك ملاحظة ذلك بدءًا من شهوره الأولى، إذ تجدين رضيعًا اجتماعيًّا ورضيعًا آخر يصرخ بمجرد اقتراب أحد الغرباء منه. وكما أنه توجد صفات يولد الطفل بها، فإن العوامل البيئية والظروف المحيطة به وطريقة التربية، تؤثر أيضًا على شخصيته.
اضافةتعليق
التعليقات