تتعرض من بين كل ثلاث نساء واحدة إلى الاعتداء الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن، فالآثار مدمرة نفسيا وجسديا، وكثيرا ما يجبر المجتمع الضحية على الصمت وهكذا يفلت المعتدي من العقاب، بحسب إعلان القضاء على العنف ضد المرأة (1993) فإن العنف هو أي فعل عنيف مدفوع بعصبية الجنس ويترتب عنه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
العنف هو أي فعل عنيف مدفوع بعصبية الجنس ويترتب عنه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، ويشمل العنف الضرب والإساءة النفسية وقتل النساء، ويضاف إليه الاتجار بالبشر والعبودية.
وأكدت فليمنغ أن إحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة يأتي هذا العام تحت مظلة حملة الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030." وهي حملة تهدف إلى زيادة التحركات الدولية لرفع مستوى الوعي ومضاعفة جهود التعبئة ونقل المعرفة والابتكارات.
ويمثل اليوم أيضا انطلاق "16 يوما من النضال" والتي ستختتم في 10 كانون الأول/ديسمبر وهي حملة سنوية تبدأ من "اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة" وتنتهي في "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، وبدأت هذه الحملة عام 1991 وتشمل دعوات لمنع والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، أقل من 10% من الضحايا يطلبن المساعدة، 41% فقط من الدول يوجد بها قوانين تجرّم صراحة الاغتصاب--ماريا لويزا ريبيرو، وأشارت إلى أنه بحسب دراسة تم إجراؤها قبل أربع سنوات، فإن 41% فقط من الدول يوجد بها قوانين تجرّم صراحة الاغتصاب، "وهذا الانتشار من الإفلات من العقاب ضد نصف سكان العالم يرسل رسالة قوية وغير مقبولة حول قيمة حياة المرأة".
وأضافت ريبيرو "لا يمكن أن نقبل عالما يعاني فيه نصف السكان من التمييز والتهميش، يجب معالجة أحد الانتهاكات الأوسع في العالم لحقوق الإنسان" ودعت إلى خلق ودعم البرامج والعمل مع الشركاء على تنفيذ الإصلاحات المؤسساتية والقانونية وتقديم الخدمات للنساء والفتيات.
1 من 4 فتيات يُغتصبن في نيجيريا
قالت شنييريه إيوه مديرة مبادرة "رفع الوعي بشأن الاعتداءات الجنسية وإعادة تأهيل الضحايا" إن واحدة من بين كل أربع فتيات في نيجيريا يتعرّضن للاغتصاب قبل بلوغ سن 18 عاما، أي أن ربع بنات نيجيريا يتعرضن لهذه الجريمة في هذه السن الصغيرة.
ودعت إيوه إلى حشد جهود الدول والقادة للعمل معا على تحقيق المساواة بين الجنسين واتخاذ جميع التدابير القانونية وغيرها لوقف هذه الجرائم.
وأشارت إلى أهمية القضاء على الثقافة السائدة في معظم الدول والمجتمعات وهي ثقافة الصمت، إذ يبقى موضوع الاغتصاب محظورا ومحرّما.
أقل من 10% من الضحايا يطلبن المساعدة
وفي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، اختارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة موضوع عام 2019 ليكون "لوّن العالم برتقاليا: جيل المساواة ضد جرائم الاغتصاب" حيث يرمز اللون البرتقالي إلى رؤية مستقبل مشرق يخلو من الاعتداءات الجسدية والجنسية والعنف ضد المرأة. نتائج الاغتصاب تغير الحياة دون أن يكون للمرأة أي اختيار، كأن يؤدي للحمل أو الإصابة بمرض منقول جنسيا.
بلغت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل 32.9 في المئة ما يشكل استمرارًا للارتفاع على مدى سنوات العقد الأخير. والنسبة الأعلى لمشاركة النساء في سوق العمل هي في الفئة العمرية 25-34 سنة إذ بلغت 56.3 في المئة مقارنة بنسبة 31.3 في المئة في سنة 2007.
واعتبرت 40 في المئة من النساء أن المردود الاقتصادي هو العامل الأساسي الدافع لخرجهن إلى سوق العمل. في حين 51.1 في المئة من الحاصلات على تعليم عالٍ اعتبرن بأن التأهيل العلمي هو الدافع لمشاركتهن في سوق العمل.
وبلغت نسبة البطالة بين النساء العربيات 6.6 في المئة في الوقت الذي شكل التفرغ للعائلة ورعاية الأسرة السبب الأول لعدم مشاركتهن في سوق العمل بنسبة 39.9 من العاطلات عن العمل.
و31.1 في المئة من النساء العربيات العاملات يعملن في فرع التعليم مقارنة بـ 19.4 في المئة من النساء اليهوديات يليه فرع التجارة بنسبة 26.1 في المئة وفرع الصحة بنسبة 16.3 في المئة.
التعليم والثقافة
نالت العلوم التربوية والتدريس مرتبة التخصصات الأكثر شيوعًا بين النساء والتي وصلت إلى 37.6 في المئة بالمقابل 13.5 في المئة بين الرجال.
ونسبة 18.4 بالمئة من الطالبات الأكاديميات العربيات في العام 2017 اخترن المهن الطبية المساعِدة مجالًا لتخصصهن مقارنة بـ 8.6 في المئة في عام 2007، في حين 18 في المئة اخترن العلوم الاجتماعية و 13.8 في المئة التربية وإعداد المعلمين ونحو 10.4 في المئة اخترن الطب.
بالإضافة إلى أن 58.6 في المئة من النساء (جيل 10 سنوات وأكثر) يستخدمن الحاسوب كما أن 32.5 في المئة يقرأن المجلات دائمًا أو أحيانًا.
الصحة
تعاني نسبة 15.6 من النساء العربيات من مرض مزمن واحد على الأقل مقابل نسبة 11.3 في المئة في العام 2007. وتعاني 45.9 في المئة من النساء في الجيل 60 فما فوق من مرض السكري.
وبلغت نسبة التدخين عند النساء العربيات (جيل 15 سنة فأكثر) 7.7 في المئة في حين بلغت نسبة مدخنات النرجيلة 4.6 في المئة.
ونسبة 30.4 في المئة من النساء يمارسن الرياضة المنظمة في حين يعتبر المشي هو الرياضة الأكثر شيوعاً لدى النساء بنسبة 75.9 في المئة. وتعاني 31.4 في المئة من النساء يعانين من الوزن الزائد و13.4 في المئة يعانين من السمنة.
العنف ضد النساء
ما يقارب 105,000 من النساء العربيات تعرضن لأحد أشكال العنف في السنة الأخيرة 2018. ووصلت نسبة العنف ضد النساء في التجمعات السكنية المختلطة إلى 60.8 في المئة في المجمل وهي الأعلى، بواقع 59.1 في المئة تعرضن لعنف كلامي أو نفسي و20.9 في المئة للعنف الجسدي. وما يقارب 20,000 من النساء العربيات تعرضن لاعتداء أو تحرش جنسي خلال السنة الأخيرة 2018.
كذلك أظهر التقرير أنّ حوالي 67,000 امرأة عربية تعرضن للعنف عبر الشبكات الإلكترونية (الإنترنت وغيرها). وحوالي 230,000 من النساء العربيات، 47.2 في المئة، أفدن أنهن لا يشعرن بالأمان بل يشعرن بأنهن مهددات ليكُنّ ضحايا للعنف.
اضافةتعليق
التعليقات