• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حفنة عدس ومنّة السلطان

نجاح الجيزاني / السبت 27 نيسان 2019 / حقوق / 1880
شارك الموضوع :

قيل قديما: إن عشت أراك الدهر عجبا. واليوم نرى ليس عجبا واحدا بل عجائب كثيرة، فمع الحكومات التي تعاقبت على سدة السلطة ما رأينا منها حكومة واحد

قيل قديما: إن عشت أراك الدهر عجبا. واليوم نرى ليس عجبا واحدا بل عجائب كثيرة، فمع الحكومات التي تعاقبت على سدة السلطة ما رأينا منها حكومة واحدة تتعامل مع مواطنيها تعاملا مهنيا أخلاقيا، تحفظ فيه كرامة الانسان العراقي وتجعلها فوق كل اعتبار.. إننا للأسف نلمس يوما بعد يوم ازدياد الفجوة بيننا وبين من يحكمنا.. هؤلاء قد لا يحكموننا بقوة النار والحديد كما فعل البعث الجائر، إبّان حكمه وتسلطه على الرقاب.. بل إنهم يتعاملون تعاملا فوقيا مقيتا.. وهذا شيء خطير ولا يتفق بأي حال من الأحوال مع مفهوم المواطنة الحقة..

ففي البلدان المتحضرة تجد المواطن هو الرقم واحد في كل اعتبارات الدولة القائمة، أما في العراق فهو الرقم الأخير والمهمل _إن لم يكن مفقودا_ في أحسن الأحوال.

فما معنى أن تعلن وزارة التجارة عن موافقة مجلس الوزراء على قيامها بإضافة (خمسة كغم) من مادة الطحين الصفر للعائلة الواحدة و(نصف كيلوغرام من مادة العدس) للفرد الواحد ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان المقبل؟! بل وتضيف كذلك في بيان لها: أن القرار جاء ضمن «تخصيصات البطاقة التموينية المثبتة في موازنة 2019 لغرض توزيعها على المواطنين قبل حلول الشهر الفضيل، ودعماً للعائلة!. بربّكم قولوا لنا وهل يجري دعم العائلة بنصف كيلو من العدس؟!

لقد جُوبه هذا القرار بحملة سخرية واسعة من أطياف الشعب، حتى انهم اطلقوا تسمية (حفنة عدس) على الكمية التي أقرّتها حكومتنا العتيدة!.

فإذا كانت البطاقة التموينية هي حق المواطن العراقي وهي كذلك فلماذا هذه المنّة التي تتعامل بها الحكومة تجاه مواطنيها؟ وهل ستنتهي مشاكل العراق الاقتصادية بإضافة نصف كيلو عدس إلى البطاقة الغذائية؟.

إنّ التخبّط في انتهاج سياسة اقتصادية غير  متوازنة، هو ما أدى إلى ضياع فرص كثيرة، كان بإمكانها انتشال المواطن من حالة الفقر والحاجة..

مما أدى إلى خلق تباين طبقي واضح بين أفراد الشعب، فالحل يكمن إذن في سياسات اقتصادية صحيحة، لابد أن تنتهجها الدولة فيما يتعلق بقضايا الإنتاج وإعادة التوزيع للثروات بطريقة عادلة.

(فالدولة ليست كيانًا متميزًا من أنواع خاصة من البشر، وإنما الدولة هي مجموعة من الأجهزة والمؤسسات تجمع أفرادًا عاديين، ومن الممكن إذا لم تتوافر ضوابط مناسبة أن تتحول السلطة في أيدى هذه الأجهزة والمؤسسات إلى وسيلة لخدمة مصالحهم الخاصة، والمباشرة باسم المصلحة العامة.. ولذلك الوجه المقابل هو ضرورة توفير الديمقراطيــــة، بحيث لا تستخـــدم هــذه السلطة إلا فيما يعود بالخير على المواطنين، وألا تُفــرض ضــرائب دون موافقــة ممثلــي الشعب).

وإذا أرادت الدولة أن تحفظ كرامة مواطنيها عليها أولا وأخيرا: أن تكون عادلة في كل شيء والعدالة هي شرط  أساسي لديمومة الحكم أياً كان شكله. وبغير العدالة لن تستقيم أمور الناس وسيبقى لهيب الرفض آخذا بالارتفاع، ما لم يتم اطفاؤه بحكمة قادة؛ يقدمون مصالح شعوبهم على مصالحهم الخاصة.

الانسان
العراق
مفاهيم
القيم
السياسة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    نموذج اجازة

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اضطراب العلاقة بين الطالب الجامعي والتدريسي: المشاكل والحلول

    النشر : الأثنين 26 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العنف ضد النساء في بريطانيا: مقتل امرأة يثير موجة انتقادات

    النشر : الثلاثاء 23 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التقيت بعمري

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شويه مع دول... وشويه مع دول

    النشر : السبت 10 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مهرجان النصر على داعش: العرس العراقي الكبير في جامعة كربلاء

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 870 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 373 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 344 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1062 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 24 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 24 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 24 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة