جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل، ولا يعرف إلى يومنا هذا أسباب اختياره للسلام كأحد مواضيع جوائزه، فمثلا يمكن تفسير جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء لكونه مهندس كيميائي، يقترح البعض بأن نوبل أراد أن يعوض تنامي القوة المدمرة فنوبل هو مخترع الديناميت ولكن الديناميت لم يستعمل قبل وفاته.
الترشيح والاختيار للحصول على هذه الجائزة
لا بدّ من الخضوع للترشيح أولاً، وينبغي التنويه بأنّ الترشيح لا يتم إلا لأشخاص موجودين على قيد الحياة، وعادةً يكون حق الترشيح للأشخاص الحاصلين على هذه الجائزة سابقاً، إضافة لذلك فإنّ حق الترشيح يكون في مجالات الطب والفيزياء والاقتصاد والكيمياء لأعضاء هيئة نوبل المتخصصة بكل مجال، وأيضاً لأكاديمية العلوم، إضافةً لأساتذة هذه المجالات الذين يعملون في جامعات معينة من إسكندنافيا، عدا عن بعض أعضاء الهيئة التدريسية الذين تمّ اختيارهم من بعض الجامعات، وينبغي الإشارة بأنّ اقتراحات الترشيح لهذه الجائزة قد تأتي من المحاكم الدولية، أو أعضاء الحكومات، أو أساتذة الجامعة، والذي يختصون في مجالات التاريخ، والعلوم الاجتماعية، والحقوق، والفلسفة، والعلوم الدينية.
تمنح جائزة نوبل سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، منحت لأول مرة سنة 1901. يتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل.
العراق والحصول على الجائزة
بعد ظلام الحروب ها هو النور العراقي يشع من جديد في ارجاء العالم، نادية مراد طه هي التي حازت على جائزة نوبل لعالم (2017) ويذكر انها من مواليد 1993 في قضاء كوجو، قضاء سنجار، محافظة نينوى، وتنتمي الى الديانة إيزيدية تزوجت من عابد شمدين، حصلت على منصب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، جائزة نوبل للسلام (2017)، جائزة سخاروف لحرية الفكر (2015)، سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة (2015).
قصة حياة السيدة نادية
نادية هي إحدى ضحايا تنظيم داعش الذي قام بأخذها لتكون سبية عندهُ بعد أن تمكنَ من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من إخوانها، وتعرضت الى العنف الجسدي واللفظي، ولكنها بعد فترة استطاعت الهرب من قبضة داعش لوجهة آمنة قبل ترحيلها إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل داعش بما في ذلك الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل، وبمساعدة أسرة مسلمة من الموصل كانت تقيم عندها، حصلت ناديا على هوية سمحت لها بالانتقال إلى كردستان العراق، حيث اتصلت بمنظمة تساعد الأيزيديين أتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في المانيا.
وبعد وصولها إلى ألمانيا قررت مراد الدفاع عن الأيزيديين، وتدعو مرارا إلى تصنيف الاضطهاد الذي تعرض له الأيزيديون على أنه "إبادة".
في منتصف أيلول/سبتمبر 2016، عينت مراد سفيرة للأمم المتحدة للدفاع عن كرامة ضحايا الاتجار بالبشر، وخصوصا ما تعرض له الأيزيديون.
ناديا مراد متحدثة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك
قالت مراد أمام نواب أوروبيين بعد تسميتها سفيرة أممية لكرامة ضحايا الاتجار بالبشر، إن المتشددين "أرادوا المساس بشرفنا، لكنهم فقدوا شرفهم".
لم تتوقف مراد حتى يومنا هذا، كما هي حال صديقتها لمياء حاجي بشار، التي حصلت معها على جائزة "ساخاروف" لحرية التعبير من البرلمان الأوروبي في العام 2016، عن التذكير بوجود أكثر من ثلاثة آلاف أيزيدي مفقود، ربما لا يزالون أسرى لدى داعش.
تقول مراد أنها من ألمانيا تقود "كفاح" شعبها ومن أجل تلك القضية، جمعت حليفات كثيرات، من بينهن أمل كلوني، المحامية البريطانية اللبنانية الأصل والمدافعة عن حقوق الإنسان، والتي قدمت كتاب مراد "لكي أكون الأخيرة"، الذي صدر باللغة الفرنسية في شباط/فبراير.
قبل عام تماما، تعهد مجلس الأمن الدولي، بمساعدة العراق على جمع أدلة على جرائم تنظيم داعش، ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها لقائها المهم معَ مجلس الأمن الدولي، ثم زيارتها أيضاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما ظهرت في عدة قنوات إعلامية في مصر منها قناة القاهرة مع عمرو أديب وقناة البغدادية مع أنور الحمداني في برنامج استوديو التاسعة وروت قصة خطفها من قبل التنظيم هناك، بعد ذلك التقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس برفقة عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية، زارت إسرائيل عام 2017 حيث طالبت الكنيست بالاعتراف بالإبادة التي حصلت للأيزيديين والأكراد في العراق، مما أدى إلى انتقادات اليها.
وتكملة لرسالتها الإنسانية التي تتضمن المطالبة بتحرير المختطفات الازيديات لدى تنظيم داعش وحماية حقوق المرأة والطفل في جميع انحاء العالم زارت نادية مراد كذلك كل من هولندا والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا.
اضافةتعليق
التعليقات