سأحاول أن أكون لبقة اكثر مما يتحمله الأمر وأن اقايض الكلمات لتخرج من محاجرها بالشكل المضبوط عسى أن تنفع لباقة لساني مع الساسة الذين قطعوا رقاب الشعب..
في بداية الأمر لنترك اللباقة على جنب ونقول أكثر الساسة لم يؤدوا الأمانة مثلما يستوجب أن يتم أداءها.
الآن لنعود على خط اللباقة ونواصل ما بدأناه لفهم مغزى التهاون السياسي الذي يحدث في البلد وكذلك العمليات السياسية التي أخذت منحى اخر وبشكل واضح أيضا حتى للأطفال!.
السؤال السياسي هنا وعلى المكشوف لما كل هذا الفشل الذريع في سياسة البلد والتقشف المالي الغير طبيعي؟!
على الرغم من توفر كل الامكانيات المالية لخزينة الدولة من خلال مواد الخام والزراعة والاستيراد والتصدير وغيرها من العائدات بالخير لخزينة جمهورية العراق المصونة.
السؤال الثاني هنا لماذا يتعرض الكتّاب والناشطين المدنيين وكل فرد يمتلك الروح الوطنية في الدفاع عن الظلم الذي يتعرض إليه الشعب من قبل سياسة الحكومة التي لم تقم بمهامها كما يرغب المواطنين للتهديد والقتل، لماذا؟
ويمكن الإجابة هنا بإجابتين بدل الإجابة الواحدة..
الإجابة الاولى: هي كما يتم تداولها بين أفراد الشعب أن العراق إما يعتبر بلد محتل وإما بلد مباع وفي كلا الحالتين ضياع مجهول المصير والحل الوحيد تكتيك سياسي شريف للنهضة بجمهورية العراق الواقعة في نكسة تحاول القضاء الكامل لإبادة ما يسمى "العراق"!.
الإجابة الثانية: هي أبشع من الممكن ويمكن أن نقول أنه بلد قد تم نهبه وسرقته من قبل حكامه وهذه من الندوب التي لا تمحى ووصمة خجل بتأريخنا العراقي يا سادة.
من بعد ما أنهينا السؤالين هنا تم برهان الأسباب والنتائج واحدة لا تسر الخاطر ولا تعيد هيبة ما فقده الشعب العراقي.
وإن أردنا الحديث عن الحلول الممكنة نجدها حروف في مهب الريح لا تخدمنا والسبب لأن لا أحد يبرهن مصداقية صدقه السياسي وقسمه في التعاون مع كل من يريد المصلحة العامّة، الحل الوحيد في الوضع الراهن والذي كتب عنه الجميع وطالب به أغلب المواطنين هو عدم استغلال المناصب وتوفير المتطلبات الأمنية والخدمية ليصان بها كرامة الفرد العراقي وحمايته من استهزاء وتقليل الشأن من قبل الدول التي تحاول قدر المستطاع سلب العراق وأراضيه بخيراتها لمصالحهم القذرة، ولكن إلى الآن لم يصحَ الضمير السياسي العراقي بحكومتنا الموقرة..
ولكن الأمر الوحيد والمؤكد مهما حدث ستعاد الطعنة للخائن وسنبقى جمهورية العراق مهما أصابنا من انكسار ففي ذات يوما سيأتي يوم العدل الإلهي ويستقيم الوضع فإن الله تعالى يمهل ولا يهمل، فحاولوا أن تغرسوا في أولادكم قيم وأصول التضحية والوطنية المغروسة وسط صدر الحسين بن علي (عليهم السلام) والتي تشكلت كثورة مظلوم وبقى صدى ذكراها إلى يومنا هذا وسيبقى إلى يوم يبعثون ولن تزال، ولن تزال..
اضافةتعليق
التعليقات