التسول مرض عالمي يهدد المجتمع، لايختص بوطن بعينه وهو ظاهرة منتشرة في كل البلدان الفقيرة والغنية في العالم.
ولقد حذّر الإسلام من نتائج السؤال وآثاره في الدنيا والاخرة، قال الإمام الصادق (عليه السلام):
((إيّاكم والسؤال، فإنه ذلّ في الدنيا، وفقر تستعجلونه، وحساب طويل يوم القيامة)).
وعلى ضوء ذلك قام موقع بشرى حياة باستطلاع رأي طرح فيه: ماهي أسباب انتشار ظاهرة التسول وخاصة النساء؟!
وقد أجابت اسراء الفتلاوي: التسول ظاهرة ليست وليدة اليوم لكنها بدأت تنتشر بشكل كبير ومثير للقلق مما يستدعي التدخل للحد من هذه الظاهرة، لو بحثنا عن الأسباب لوجدناها كثيرة ومتعددة وتختلف من شخص لآخر فهناك من اضطر لامتهان هذه الظاهرة وجعلها مصدر رزقه بسبب ظروفه التي اجبرته وخصوصا النساء حين تفقد من تستند عليه وكانت ضعيفة وغير واعية فإنها تلجأ لمثل هذه الأمور، بطبيعة الحال هي غير صحيحة وليست حلا لكنها غير قادرة على التفكير بشكل جيد أو من باب السهولة كونها تدر القوت اليومي لسد الحاجة أما البعض الاخر نظر اليها مهنة يستطيع من خلالها الحصول على الرزق بسهولة واتخذ منها باباً لرزقه ليس كاحتياج ملح ولكن لسهولة حصوله على الرزق من خلال الظهور بملابس بالية والجلوس تحت اشعة الشمس الحارقة لمحاولتهم جذب عطف الناس والحصول منهم على المال.
واجابت أيضا عن ذلك زينب السماك: التسول بحد ذاته له منحنيات وانحدارات كبيرة في مجتمعنا حيث كثرة المتسولين وقلة المحتاجين، هنالك شبكات متعددة تستقطب ضعفاء النفوس للتسول بهم وهذا بحد ذاته باب ذو مصراعين له مؤاخذات ومنحنيات كبيرة.
ولحد الآن لايوجد حل ولم تكتشف هذه العصابات بالرغم من أن الكثير من البرامج الإعلامية وجهت الضوء حولها.
الامر الأكثر استغرابا للتسول وخاصة النساء والكثير من الحكايات تشهد والمقاطع ايضا التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي انها تزاول هذه المهنة من باب الهواية أو لأنها تجلب الأموال الكثيرة وهنالك الكثير من الأسباب الأخرى.
وقد أجاب الاستاذ ماهر السنبلي: السبب هو نظام الحكم وسياسته وعدم عدالته فلو توفر العدل في توزيع الثروات لما كان هناك معدم اطلاقا، ولو كانت الدولة عادلة في توزيع الثروات لكان لها مقبولية لدى الشعب بحيث لو اقدمت على المحاسبة ومكافحة هكذا ظواهر سلبية لما اعترض عليها احد بل ستقدر على المكافحة وبكل هيبة ودعم من عموم الشعب.
وقد اختصر إجابته الحاج رشيد المياحي: أسباب التسول هي اعتبارها مهنة ذات ايراد وليس لقليل!.
وقد أجاب كذلك السيد إعلان المعموري: الفقر والعوز إذا كانوا فعلا محتاجين أما البعض منهن فقد تم اتخاذها مهنة يتم إيجارهن من قبل عصابات تمتهن هذه المهنة وتعتبرها وظيفة.
وقد أجابت مريم علي: إن التسول له أسباب عديدة لا يمكن حصرها لكن دافعها هو كسب المال بأي طريقة ومن أسبابها الفقر، الكسل، النقص العقلي والجسدي وفقدان المعيل إضافة إلى التربية الخاطئة في مرحلة الطفولة، وتعليم الأطفال على طلب الحاجة إلى الغير، وأيضا سوء توزيع الثروات داخل المجتمع, وقلّة التراحم والاقتصار على بذل اليسير من المال غير الكافي لسدّ حاجة المحتاجين، أو الذي لا يصل إلى مستحقيه بشكل عادل.
اضافةتعليق
التعليقات