خيرات كثيرة و متنوعة امتاز بها هذا البلد و منّ بها على الكثير، مما جعل العيون ترقبه من كل جهة، طمع به كثيرون، أرادوا الاستحواذ والسيطرة على خيراته الزاخرة، فواجه مصاعب ومحن كثيرة محنة بعد أخرى وهو يتغلب عليها و يبقى صامدا و يبقى اﻷمل مزروعا في نفوس مواطنيه الذين لم يتنعموا كثيرا بما يزخر به من خيرات و ثروات، فالطامعون و المتخاذلون فعلوا ما فعلوا لينهموا كل النعم.
ولم يستلم زمام امور هذا البلد احدا إلا و سيطرت عليه أنانيته و جشعه و لم يحافظ على الخيرات ويستخدمها بشكل صحيح، لم يحافظ على البلد و يعمل لازدهاره بل كل من يترأسه همّه نفسه وعيشته، و ظل البلد يعاني مع شعبه يوما بعد يوم.
إنه عراق الخيرات الذي يقاوم و يعود رغم النكبات و احقاد الاوغاد.
شعب طالما صمد و تحمل ألوان العذاب بين حقوق مسلوبة و ظلم باد.
ارهاب و قتل وتشريد يطال الأبرياء، لمَ كل هذا؟!
ألا يكفي الموت الذي كتب على الانسان ويواجهه كل يوم ليودع البعض عزيزا، ويستقبل اﻵخر مولودا وهكذا تمضي الحياة.
لمَ كل هذه الأحقاد؟! هل أصبحت أرواح الناس رخيصة لهذه الدرجة لتباع بقتل أو تفجير يقضي على الكثير من الارواح.
أي حقوق لإنسان يطالب بها، أي استهزاء بأرواح اشخاص لا علاقة لهم بأمر سوى انهم يعيشون حياتهم بسلام، ومع هذا لم ينجوا من ظلم الحاقدين المستهترين باﻷرواح وحقوق البشرية.
وتطالب لجنة حقوق الانسان بحقوق السجناء الذين قتلوا وظلموا وارتكبوا الجرائم.
فأين حقوق هؤلاء اﻷبرياء الذين خرجوا فقط للتفسح و لشراء حاجياتهم من الاسواق فتقوم مجموعة بلا ضمير وبلا عقل ولا قلب بأخذ أرواحهم بتفخيخ سيارة بأقوى واسرع مادة للانفجار وتجعلها في المكان الذي يختلف عليه الكثير من الناس واغلبهم من الشباب ومن مختلف الانتماءات..
فالكرادة تضم الشيعي والسني والمسيحي، فما قام بالتفجير إلا عدو للإنسانية فاقد للإحساس والضمير.
و إلى اﻵن ما زالت الارواح العديدة التي زهقت جراء ذلك تحصى و لم تعرف الحصيلة النهائية للأموات.
يا لقلبكم الميت وعقلكم المتحجر، هل شفيتم غليلكم اﻵن؟!
هل تنعمون بالراحة اﻵن.. لا أظن فقلوبكم متعطشة للدماء و لا تروى منها ستظلون مشردين خائفين من مصيركم اﻷسود المحتوم فما الذي استفدتموه من قتل هذه الارواح والتدمير و أذية النفوس البريئة..
أتظنون بهذا انكم ستقتلون العراق وتثنون شعبه، هذا الشعب الصابر الذي تعود اعتداء الظالمين عليه سيظل صابرا صامدا يواجه اﻷعداء و سيعود باﻷمل و يزهو العراق.
اضافةتعليق
التعليقات