أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية ملتقى خادمات المنبر الحسيني، بتاريخ 27 رمضان 1445هـ الموافق 2024/4/7م ، اجتمع فيه معظم خطيبات وخادمات المنبر الحسيني في مقر جمعية المودة في كربلاء لمناقشة مجموعة من الظواهر والتفاصيل الخاصة بالمنبر الحسيني ومدى تأثيره على المجتمع وكونه وسيلة لاستقطاب قاعدة جماهيرية مهمة وهي الأمهات والمربيات والشابات.
افتتحت الصيدلانية مروة ناهض الجلسة قائلةً: "في زمن العولمة الذي يسودُ العالم اليوم كانت الغاية أن يجعل هذا العالم الفسيح قرية صغيرة يتصلُ أهلها مع بعضهم البعض دون قيد أو شرط" .
وأضافت "في آخر إحداثيات الحرب الناعمة التي نعيشها اليوم هي ثورة الذكاء الصناعي التي صارت تجتاحنا كموجة تسونامي صار الواحد منا يستطيع أن يصنع (يخلق) شخصية تتميز بكل الصفات التي يهواها وتؤدي كل الأعمال التي يُريدها فيطرحها للعالم على إنها نموذج بين قوسين (معدل صناعياً) إلا إنه يوفر لك كل ما تحتاجه وبإمكانه أن يحل محلك في أداء الكثير من المهمات، بهذه العقلية صنع الغرب نموذجاً إنسانياً يدعَّي (الصليب)، يمثل كل الصفات الانسانية التي يسعى اليها الفرد ويجب عليه خدمته بكل الطرق التي تليق به وتقديم القرابين اليه ، في مؤتمر عالمي سُئل السؤال التالي:
ماهي قيمة الإنسان؟
الكل صار يضعُ قيمة معينة تتناسب وأفكاره ومبادئه الى أن قام العلامة الجعفري فقال: قيمة المرء ما يحسنه!
أذهل الجميع وقام ليصفق له فقال لهم هذا ليس جوابي إنه جواب أمير المؤمنين وسيد الوصيين مولانا علي ابن ابي طالب (عليه السلام) فـ قيمة المرء أمر شخصي متعلِّق بالمرء نفسه غير متعدٍ في الاعتبار إلى غيره من حسب أو نسب أو مال بل أنَّ محددات القيمة الواقعية مجموعة بعبارة (ما يُحسنه) من فكر أو عمل أو صنعة أو خلق بحسب الغاية التي تُحلق بك لأعلى عليين أو تضعك في أسفل السافلين!
ولأنه أحسن بكل ما لهذه الكلمة من معنى صارت قيمته إنه ثأر الله، قد يصنع الذكاء الصناعي إنساناً كاملاً يستطيع أن يوفر لك أغلب ما تحتاجه لكنه لا يستطيع أن يُتقن الشعور، ولأنه سيد المشاعر وخدمته لابد أن تُسقى بالشعور لابد للخادم الحُسيني أن يُحسن قيمة شعوره وفكره" .
ثم قدمت الأستاذة زينب صاحب (مديرة الجمعية) مجموعة من المفاهيم الضرورية لخادمات المنبر الحسيني وختمت بسؤال للحاضرات بهدف تلاقح الأفكار وإيجاد حلول لبعض المشاكل الطارئة على المجتمع فبدأت قائلة:
"تعتبر جامعة هارفارد من الجامعات العريقة والكبيرة الموجودة في الولايات المتحدة أذكر ملاحظتين لهذه الجامعة:
1- تمت الموافقة على انشاءها لسبب مخافة أن يصبح خدام الكنائس أميين، عندما يصبح الخدام الحاليين تحت التراب.
2- ان خريجي الجامعة كان لهم دورا ابداعيا قويا في المجتمع على مدار قرون من رؤساء الى مخترعين ومبتكرين وإلى حائزين على جوائز عالمية، اضافة الى ذلك أن خريجي الجامعة بمجرد أن يتخرج تأتيه عروض العقود من كافة أنحاء العالم لما يمتلك من مهارات وعلمية عالية ومستوى متقدم.
قد يكون هذا النموذج لتقريب المعنى فقط الى الأذهان، نعيش اليوم أمام تحديات كبيرة تأتينا اما داخليا أو خارجيا ولا يستثنى منها أحد لا الصغير، ولا الكبير ولا الرجل ولا المرأة، والهدف منها هو تحويل القوة الاسلامية وبالأخص الشيعية الى وجود هش وضعيف ومنخور، مثال على ذلك في جامعة هارفارد توجد مكتبة عملاقة بمحتوى 20 مليون كتاب وتضم80 مكتبة صغيرة، ومع ظهور مواقع التواصل وتصدير ثقافة التفاهة أصبح الناس عامة يعرضون عن الكتب والقراءة في حيث أصبحت في متناول الكل سواء مكتبات الكترونية أو كتب الكترونية ونحن أمة اقرأ".
ثم أضافت: ولا يستثنى خادم الامام الحسين من ذلك، المنبر الحسيني لما له أهمية كبيرة وحضورا واسعا في المجتمع العراقي وبالأخص الكربلائي وهذا الأمر يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة جدا فالهدف من هذه الملتقيات هو تلاقح الأفكار وكيف يمكن الارتقاء في مجال الخدمة شخصية ومحتوى؟".
وقدمت إحصائية مفادها "اذا بأقل تقدير تأخذ خادمة المنبر 15 مجلسا شهريا وكل مجلس يطول 20 دقيقة، والحاضرات فيه بمعدل 30 شخص فيكون المجموع = 9000 دقيقة أي ما يقارب 150 ساعة أي ما يعادل 6 أيام و 6 ساعات.
خدمة الحسين أعظم وسام يحمله الانسان في دنياه وأخراه فالخدمة مقام معنوي ويحتاج الى توفيق إلهي، كيف يخدم العبد مولاه؟ أن يطيعه ولا يعصيه، أن يكون مؤدبا في حضرته" .
ثم قدمت مجموعة من شواخص الخادم:
تبديل شخصيته الى كتلة من المعرفة والثقافة والشعور: لابد من تخصيص وقت لهذه النقطة لمعارفنا الدينية عبر المطالعة للكتب والحضور في الدروس حيث يصبح كالجبل الراسخ لا تهزه العواصف أمثلة على ذلك:
-في زمن الامام الصادق قال هذا الكلام إلى أربعة من أصحابه (ابو حمزة الثمالي عبد الله ابن ابي يعفور ...): أني لأستريح إذا رأيتك.
وكذلك ينقل لنا التاريخ عندما كان جالسا الامام علي وسأله أصحابه عن ما معنى قول الله عز وجل (فيها يفرق كل أمر حكيم) ؟ قال عليه السلام: ليلة النصف من شعبان، والذي نفس علي بيده انه ما من عبد الا وجميع ما يجري عليه من خير وشر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة، وما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر عليه السلام الا أجيب له. وبما أن كميل بن زياد كان نهما للعلوم ومغتنما للفرص في نفس الليلة ذهب الى دار الامام ليتعلم منه دعاء الخضر فحفظه، ثم قال له: إذا حفظت هذا الدعاء فادع به كل ليلة جمعة أو في الشهر مرة أو في السنة مرة أو في عمرك مرة تكف وتنصر وترزق ولن تعدم المغفرة.
وأعربت عن أهمية العلم والمعرفة للخادم قائلة: كي يتمكن من الفرز بين الحق والباطل وبين الصح والخطأ، وأن يحصن نفسه ولا ينزلق في المهاوي، كما يستطيع أن يجيب ويدافع عن مبادئه وقيمه والشبهات التي تثار، إذا كان من أهل البيان والخطابة يؤثر على طرحه.
وأضافت الى الشاخص الثاني وهو لزوم العمل بكلامهم ، حيث هناك جانبان لكل شيء: نظري وعملي في جانب الخدمة أيضا كذلك لا يكفي أن يكون الانسان محبا فقط ولكن يجب أن يتشبه بكلامهم ومنهجهم مثال على ذلك:
عن عبيد بن زرارة عن محمد بن مارد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): حديث روي لنا أنك قلت: إذا عرفت فاعمل ما شئت؟ فقال: قد قلت ذلك، قال: قلت وإن زنوا أو سرقوا أو شربوا الخمر فقال لي: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم، إنما قلت: إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره فإنه يقبل منك الانصاف هنا بمعنى العمل بكلامهم والتشبه بهم بالمقدار المقدور.
في المعنويات هناك تكون على 3 أركان: أحدها التفاني للمخدوم فمن احد معاني التفاني أن يتشبه بمخدومه، كثير من الناس يحبون الحسين ولكن لا يشبهونه عندما يخطأ أحدهم في عملية جراحية أو تشخيصه للمرض فيقولون أخطأ الطبيب وعندما يخطأ أحدهم في اعطاء الدواء يقولون أخطأ الصيدلاني وعندما يخطأ أحدهم في البناء يقولون أخطأ المهندس وعندما يخطأ أحدهم في السلوك أو في الحجاب أو في الأخلاق أو في العقيدة فيقولون أخطأ الخادم.
وأما عن الشاخص الثالث فقد أضافت: هوعدم الاقتناع بالقليل من المعنويات: قد يكون المنطق السائد حاليا في المجتمع هو الاكتفاء بالقليل في الجانب المعنوي مثلا في الحجاب يكتفون بالقميص الطويل ولكن نرى ان في الماديات ممكن الاكتفاء ببيت من 20 متر ولكن يسعى الى بيت من 300 متر، وكذلك يمكن الاكتفاء بالخبز للشبع ولكن الانسان يسعى الى تلون الأطعمة وتعددها وبما أن الخدمة مقام معنوي فلابد من الموازنة والتوازن بين الجانب المادي والمعنوي.
كما أكدت على الشاخص الرابع وهو الأخلاق العالية والقدوة: فالأخلاق هي التي تفرز الخادم عن غيره فعن الامام الصادق (عليه السلام): كان أصحاب أبي كذا وكذا كان اصحاب ابي ورقا لا شوك فيه ولكن أنتم اليوم شوك لا ورق فيه ... بمعنى انسان مؤدب ومهذب ومتخلق بمعنى: كونوا لنا زينا ولا تكونوا لنا شينا.
قد يقول البعض ان المجتمع متعب ويخرجون الانسان عن طوره، لماذا أنا أيضا يصبح تعاملي وأخلاقي متعبة؟
كما بينت الشاخص الخامس وهو محاسبة النفس: هل هو خادم أو المنسوب الى الخدمة (الناس ينسبونه الى الخدمة لما يرون من عمله في الخدمة (الناس يرون ظواهره وليس جواهره وانما الانسان على نفسه بصيرة)، يجب الالتفات هل هو حقا متى يظهر الجوهر في الاحتكاكات والمنعطفات، أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في تقلب الأحوال تعرف جواهر الرجال. بمعنى في المواقف تعرف حقيقته.
وأما الشاخص الأخير هو اغتنام هذه المكانة لترويج الخير في المجتمع وذلك أن يخرج الخادم من التفكير الفردي وتوسعته الى التفكير الاجتماعي، بمعنى العبادات الاجتماعية، أي الوصول ومساعدة أيتام آل محمد حيث يعانون من الضعف الايماني والعقدي وكذلك الضعف الاقتصادي، وأن يكون حلقة وصل بين أيتام آل محمد والمؤسسات العاملة في هذا المجال، قال الإمام الحسن (عليه السلام): فضل كافل يتيم آل محمد المنقطع عن مواليه الناشب في رتبة الجهل يخرجه من جهله ويوضح له ما اشتبه عليه على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه كفضل الشمس على السها..
ثم تطرقت إلى القسم الثاني وهو محتوى المنبر قائلة: إن الانسان يميل الى التجدد والاستفادة من افكار جديدة في عمله ليجذب مخاطبين اكثر ولكن في القضية الحسينية انها قضية حساسة جدا لأننا في الكثير من الاحيان بهذا التجدد نتعرض الى مشاكل عقائدية او ننسب الى المعصوم (عليه السلام) ما لم يقله او يفعله وهذا ما يسمى بنسبة الكذب الى المعصوم وكثيرة الأمثلة في هذا المجال، وكذلك هل الأمور التي تقرأ تلائم الأدب مع المعصوم أو لا، كما قدمت بعض الحلول لذلك.
ثم ختمت بسؤال موجه للحاضرات "في رأيكم ماهي أهم شواخص شخصية الخادم، وكيف يمكن تقوية محتوى المنبر؟"
فقالت الحاجة أم ماهر: أن الكثير من المسؤولين الكبار يتناشدون عن أهمية الوحدة في العمل المنبري والمنبر النسوي فقير جداً يفتقر إلى الفكر المنظم قد تكون لدينا معلومة لكنها معلومة عشوائية فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "عليكم بنظم أمركم" لذلك لا يجب تقديم معلومة عشوائية لأنها لا تقدم الفائدة المرجوة للمتلقي، لذلك ليكون الخطيب مؤثر يجب أن يكون منظم ويقدم معلومة مبوبة ومنظمة، فدقة الدراسة في المسألة الشرعية هي التي تقدم المعلومة لأن الدين مسؤولية كبيرة، ثانياً: الهدف من الخدمة ومن الفئة التي أريد خدمتها فإذا كان الهدف خدمة محمد وآل محمد إذاً يجب أن أتحلى بعلمهم وأخلاقهم، خاصة في هذه الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان فإن تفصيل العبادة فيها أمر مهم ولابد النظر إليه بدقة، والعمل بإخلاص ومحاسبة النفس لكي أقوم نفسي بماذا قدمت اليوم؟".
ثم أضافت الحاجة أم شمس: إن أهم صفتين في الخطيب هما التقوى والإخلاص ولا يكون هدفه مادياً ولابد التركيز على الكيفية لا الكمية في طرح أفكار آل محمد (عليهم السلام)، فيجب أن يحمل الخطيب صفة التقوى كي يقدمها للناس، وعدم التركيز فقط على البكاء لأن الحسين عِبرة وعَبرة، لأكون قدوة للشابات فعن الامام الصادق (عليه السلام): "كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا".
وقالت خادمة المنبر نغم: تواجد المعرفة شيء أساسي في خادم المنبر إضافة إلى القلب السليم أي لكي أؤثر يجب أن أتأثر كما أن عامل الصوت شيء أساسي لكنه لا يصل إلى القلب ما دام لم يؤثر بالقارئ نفسه وهذا له ربط بالإخلاص لأهل البيت (عليهم السلام) كما يجب التركيز على مسألة مهمة وهو وقت المحاضرة الطويل الممل وغير المرغوب بالنسبة للحضور لذا لو يقتصر الكلام على سلسلة واضحة مفهومة وسريعة في حدود 20 دقيقة لتقديم فكرة معينة، كما أن نوعية المادة المقدمة يجب أن تكون عليها رقابة من الجهات العليا أو التركيز على أهمية الرقابة الذاتية في تقديم المادة المقدمة.
وتطرقت أم محمد الأسدي: إلى أن الخادم يجب أن يضع هدف فإذا يكون هدفه الإصلاح فسوف يستطيع احتواء كل الصفات التي ذُكرت، فالبعض من الخطيبات يعتبرونها مهنة وهذا خرج عن إطار الإخلاص للقضية الحسينية".
وأضافت العلوية أم سيد محمد الشيرازي: مسؤولية الخطيب على محورين فردي واجتماعي، الفردي هي التقوى، الإخلاص، التنزيه، وغيرها من الصفات، المحور الثاني الاجتماعي فالمسؤولية هو التبليغ وهي كبيرة من ناحية التأثير بالمجتمع، مثال على ذلك إن القوى الإعلامية في التبليغ على انتشار كورونا حيث اتحدت الدولة والقطاع الصحي والعتبات المقدسة والجهات الحكومة وغير الحكومية والأفراد اتحدت في سبيل التبليغ لأجل توخي الحذر من هذا المرض، فـلو عملنا على نشر ثقافة الامام المهدي (عجل الله فرجه) أو نشرنا أهمية الحجاب بنفس قدر كورونا هل كان حال مجتمعنا هكذا؟ لذلك اتحاد الموضوع والمحاضرات المقدمة في شهر محرم شيء مهم لإحداث صدى ذو فائدة واضحة، كما يجب تقديم مشكلة وعلاج والعلاج يكون مختصر وبديل عن المشكلة".
وقالت العلوية سكينة الموسوي: "دائماً مدار الكلام حول التأثير على المجتمع لكن التأثير غير مطلوب لأن التأثير يمكن أن يكون من خلال فلم، الشخص يتأثر لكن المدار الحقيقي يكون حول التغيير الجذري الذي لا يحدث، نحن كخطيبات نؤثر في الناس أي أنهم يبكون ويتفاعلون عاطفياً لكن التغيير يكون نسبي بسيط لا يحدث صدى لذا يتطلب منا النهضة الروحية الفردية أولاً وهذا يحتاج نهضة بمعنى الكلمة، ثانياً نهضة اجتماعية وتكاتف لإحداث خطوة واضحة واقترح اقتراح واحد هو صناعة منهج علمي لتدريس الخطابة للناشئة ويكون متوفر لكل خطيبة تريد أن تبدأ في هذا المجال.
وأيدتها أخرى بطريقة صناعة المنهج وكان المقترح "توثيق المحاضرة من خلال كتابتها وتقييمها عقائدياً من قبل مختصين وتحويلها بشكل مختصر لتقديمها وفق مبدأ خير الكلام ما قل ودل مع الشواهد ثم يتم تجميع هذه المحاضرات وطباعتها ونشرها سواء الكترونياً أو ورقياً وتقديمها لأصحاب المسؤولية الخطابية".
واقترحت أخرى: "إقامة مجموعة الكترونية لوضع المنهج والخطوات لتطبيقه وإقامة هذا الملتقى بشكل دوري شهرياً بإدارة الشخصيات الكبار وتحت اشرافهم".
وختمت الصيدلانية مروة ناهض: "إن مخرجات هذه الجلسة ونخرج بحصيلة أن هذا الملتقى هو الخطوة الأولى لإقامة سلسلة من الملتقيات لخادمات الحسين (عليه السلام) التي سيتم اقامتها للارتقاء بالمنبر الحسيني وأختم بما بدأت وهو ثورة الذكاء الصناعي الذي يستطيع خلق انسان مبرمج بكل ما يتطلب لكنه يفتقر لخلق الشعور ولأن سيد الشهداء (عليه السلام) هو سيد الشعور وخدمته لابد أن تبدأ بشعور فلابد للخادم أن يكون على مستوى عالي من اتقان الشعور والفكرة ونسأل الله التوفيق".
وقد تم توزيع استبيان في الختام لاستقراء الأفكار حول هذا البرنامج وكانت الأسئلة كالتالي:
1 - كيف وجدت هذا الملتقى؟
كانت الإجابات متنوعة من جملتها "جيد جداً من ناحية الإدارة والطرح والمباحثة ولكنه يفتقر إلى كثير من الأفكار والبحوث، فيه فائدة وأفكار جميلة في الطرح، جميل جداً وخطوة إيجابية.
2- هل تشجعين على إقامة هكذا ملتقيات؟
نعم نرجو الاستمرار بهذه الملتقيات؟، لو يتكرر هذا الملتقى دائماً، على أن نحدد يوم معين كي نهيأ أنفسنا لذلك.
3 - برأيك هل تضيف هذه الملتقيات قوة للمنبر الحسيني؟
نعم نرجو الاستمرار بهذه الملتقيات، حيث أنها تضيف وتنبه الكثير من الأمور التي نغفل عنها، ترفع مستوى أكله تُراب الإهمال.
4- كيف ممكن أن تقوم منابرنا، وما الذي نقدمه لتكون على أحسن وجه؟
على أساس التوعية والتثقيف والايمان والعمل الجاد، بالعلم والمعرفة والإخلاص وتبيين القضية الحسينية، الإخلاص بالعمل والأخلاق والفكر والمحتوى الجيد، أن ترتقي بالمستوى الذي يليق أن تكون في رحاب الحسين (عليه السلام) أن نجتهد في تطور الذات وكثرة الاطلاع على الكتب المعتبرة، الوحدة والتضامن مع أولياء الله، دعم الخطيبة معنوياً، نعم من خلال الملتقيات مع أناس لهم خبرة، أول خطوة أن نغير أنفسنا أولاً أي نقطة ضعف أو سلبية أحاول أن أقويها (إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) تغير النفس ثم تغيير المجتمع.
5 - هل لديك مقترحات تضاف على الملتقى؟
تطرح الموضوعات المتنوعة التي تنفع القارئة ولو بشكل مختصر، منهج علمي لدراسة الخطابة الحسينية حتى تعم الفائدة، نعم يتكرر ويكون قبل كل موسم، أن يكون هناك ندوة ثقافية ممنهجة للخطيبات تعالج فيها المشكلات التي نواجهها في المجتمع، غرس روح التضحية والتفاني في خدمة الحسين وعدم اعتبار المنبر الحسيني مهنة لكسب المال بل مسؤولية ملقاة على عاتق كل مبلغة في نشر فكر أهل البيت والأخلاق المحمدية، تنبيه للخطيبات على السلبيات التي تصدر منهن وخصوصاً الالتزام باللباس والسمعة، إقامة هذه الملتقيات حضورياً أو الكترونياً، اجماع معالجة نقاط من خلال تسليط الضوء بشكل كامل على كل سلبية وإيجابية، أن نختم برثاء عن الحسين (عليه السلام).
اضافةتعليق
التعليقات