يا معشر النساء، أهلا بكنَّ!، وأنتِ بالذات أيتها الفتاة الجميلة أتمنى ان تكوني بمزاج عالٍ وأنت تقرئين كلماتي المتواضعة لأني اريد أن أبوح لك بسر من الممكن ان يعكر صفو مزاجك قليلا، لا بأس ان تعرفي الامر مني أفضل من ان تنزل عليك اللعنة ونسقط كلنا في الحفرة التي حفرناها نحن!، نحن معشر النساء.
وسأحاول قدر الإمكان ان يبقى الموضوع بيننا، لهذا السبب اخترت هذا العنوان كي امنع بعض الرجال المتطفلين من الدخول الى عالمنا، ولكن لا أُخفي عليكِ بأن هنالك من سيقتله الفضول ليعرف ما نود الحديث عنه، ولكن لا مشكلة في ذلك، فنحن تهمنا معالجة الموضوع أكثر من الإبحار في تفاصيل الحدث. وعلينا الوصول الى نقطة المعالجة والسيطرة عليها قبل فوات الاوان.
هل تعرفين بأن هنالك الكثير من الفتيات يطالبن بالمساواة مع الرجل، ولكن هل تعين معنى ان نتساوى مع الرجل؟، ان تتساوي مع الرجل يعني ان تتحملي الانفاق على البيت مثلما يتحمله الرجل، ان تتساوي مع الرجل يعني أن تكدّي أياماً وليالي لكي تجمعي تكاليف مهر الزواج.
ان تتساوي مع الرجل يعني ان تعملي على مدار السنة ولا تحسب لكِ أي مخصصات، وتحرمي من فترة الأمومة والكثير من الاجازات الملائمة لوضع النساء.
ان تتساوي مع الرجل يعني ان تتاح لك الفرصة لتعملي في أماكن ووظائف لا تليق برهافة حسك ودقة عظمك، وبلا شك حينها لا يمكنك رفض ذلك لكونك متساوية مع الرجل ومن حق أي رجل ان يطالبك بالإنفاق على البيت لكونك لا تختلفين عنه بشيء ومن واجبك الانفاق عليه وعلى الاطفال على أساس انكما متساويان بالحقوق والواجبات!.
لا أدرى هل فكرت في كل هذا البلاء الذي سينزل علينا لو تحققت المساواة بيننا؟، بالنسبة لي اشعر بأن الله ميّزَ النساء ورفع شأنهن لتكون الجنة تحت اقدامهن، وسنَّ جل جلاله قانونه الإلهي الذي يتيح لي الدفاع عن نفسي به، فأجلس في بيتي معززة مكرمة انتبه لبيتي واطفالي لأن الله امر الرجل بالإنفاق علي، وإذا راق لي الامر واردت العمل أيضا لم يمنعني ديني عن ذلك بل يضمن لي حقوق تحفظ لي كياني ومركزي لكوني امرأة وصانعة للاجيال.
هل استوعبتِ كمية الاذى الذي سيلحق ببني جنسنا لو طبق نظام المساواة في البلد وتساوت المرأة مع الرجل!. هل تعين مقدار التفاهة التي تزن في رؤوسنا من الغرب بحجة الحرية والتفتح الاعمى؟
(وبالرغم من ادعاء الغرب بأنه قد اعطى المرأة حقوقها كاملة وساواها مع الرجل، لكن الواقع يظهر خلاف ذلك، اذ ما زالت المرأة تقف خلف الرجل في كافة الميادين، وقد اظهرت الإحصائيات أن المرأة البلجيكية تحصل على أجر أقل مما يتقاضاه الرجل عقب حصولها على الشهادات والتحاقها بالوظائف المختلفة، وتذكر أن نسبة أجر المرأة البلجيكية تصل الى ما يعادل 89% من قيمة ما يتقاضاه الرجل.
وأما باقي دول الاتحاد الأوروبي، فإن المرأة تحصل على نسبة أقل حيث يحصل معدل ما تتقاضاه من الأجر الى 84% من قيمة ما يتقاضاه الرجل الأوربي.
وأما بالنسبة الى العنف والاغتصاب الجنسي، فقد افادت دراسة أوروبية نشرت في ستراسبورغ: أن امرأة من كل خمس نساء تقع ضحية أعمال عنف مرتبطة بجنسها في دول مجلس اوربا الأربعين.
وحسب الدراسة التي أجراها مجلس أوربا فإن العنف يطال النساء من كل الأعمار وكل الطبقات الاجتماعية وكل الثقافات. كما أكد معهد الإحصاء الإيطالي: إن ما لا يقل عن 40% من الإيطاليات ما بين (59_14) عاماً هن ضحايا للاغتصاب الجنسي، وأن مجموع الإيطاليات اللاتي تعرضن لعمليات تحرش ومضايقة جنسية يصل الى تسعة ملايين إيطالية.
وأضاف التقرير أن 29% من عمليات الاغتصاب ترتكب داخل البيوت المغلقة، و%10.5 داخل السيارات، وكشف التقرير ايضاَ الى نحو 14 مليون إيطالية يخشين السير في الشوارع المظلمة والأماكن المهجورة من دون رجالهن.
هذا واقع حال المرأة في الغرب، وأما في الإسلام فإن المرأة حرة كريمة مصونة، لها ما للرجل وعليها ما على الرجل بلا تمييز ولا احتقار ولا اضطهاد ولا تفضيل لأحد على الاخر إلا بالتقوى والعمل الصالح. فلقد كرّم الإسلام المرأة أيما إكرام، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "أكثر الخير في النساء"، و"إن العبد كلما ازداد ايمانه ازداد حبه للنساء".
هل استوعبتِ كمية التفاهة التي تملأ حياتنا وتجعلنا منقادين لهذا الاعلام الاعمى؟، انا متأكدة بأنك أدركتِ الخطر الكبير الذي يداهمنا ويداهم فتياتنا في المستقبل... تحرري من قيود الغرب وعيشي إسلامكِ بحرية.
اضافةتعليق
التعليقات