• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حواء.. إستفيقي

حنان حازم / الخميس 17 آب 2017 / حقوق / 2279
شارك الموضوع :

منذ الازل ولحواء الدور الاكبر والاساسي في تهيئة الاوساط وبناء الاسرة والحفاظ على التوازن في المحيط الذي تقبع فيه لضمان استمرارية الحياة رغ

 

منذ الازل ولحواء الدور الاكبر والاساسي في تهيئة الاوساط وبناء الاسرة والحفاظ على التوازن في المحيط الذي تقبع فيه لضمان استمرارية الحياة رغم ما تعانيه من شقاء وصعوبة المسؤوليات والاعمال التي تقع على عاتقها في الزمن الماضي، ومع ما كانت تواجه من ظلم واضطهاد، وسلب لحقوقها وتهميش لمكانتها العظيمة والغاء لشخصيتها القوية التي لولا وجودها ودعمها وتفانيها لما قامت الحياة وما شُيدت الحضارات والامم ..

كانت حواء البسيطة أنذاك هي الأم المربية والزوجة المطيعة والعاملة الكادحة وكل شيء، ولكنها لم تكن تساوي شيئا! تُضرب وتُهان وتُستعبد وتُباع وتُشترى كالسلع الرخيصة وفي متناول ايدي الجميع وتُقتل ببساطة كونها انثى ضعيفة لا نفع لها ولن يعيرون لأمرها اي اهتمام!! إلا تلك التي كانت مِن سُلالة الحكام او السلاطين ومِن الجواري المفضلات أو مَن تنتمي الى أُسر الاثرياء ..

ظُلمت المرأة في زمن الجاهلية لعصور طويلة الى ان جاء الاسلام، وخرج النبي الاكرم (ص) بالدين الحنيف لينصفها ويضع لها مكانة وقيمة حقيقية، بل وتساوت فيها مع الرجل حيث شُرعت حقوق لها كما واجبات عليها، ومنذ ذلك الحين والى اليوم ازدهرت حياتها وازدهرت بها الحياة، ولن يعود امام طموحاتها واحلامها عائق او مانع لتنطلق نحو الافق في سماء العلم والمعرفة والنجاح والتطور في تعليم الاجيال وبناء المجتمع على مدى التأريخ ليسطع نجمها في مشاركة الرجل واستلام زمام الامور بدلاً عنه إن غاب.

حيث عَمِلت في كل المجالات وشَغَلت مُعظم المناصب وَسَطرت اروع البطولات والصور التي بقيَّت خالدة في ذاكرة التأريخ، وأسوة حسنة تُتبع للسير في طريق مضاء يأخذ بيد سالكيه نحو العلا، واسمى مثال على ذلك: السيدة خديجة الكبرى والسيدة فاطمة الزهراء وزينب الحوراء "عليهن افضل الصلاة واتم التسليم" ومن احتذين بهن من النساء..

أما الآن ونحن في اوج التطور والحداثة في هذا العصر المنفتح، ومع منح المرأة حقوقها كافة، حيث انخرطت في مزاولة نشاطات واعمال متنوعة ومتعددة مع وجود قانون ينص على حمايتها، لتتمتع بالحرية وتحقق كل ما تحلم به وأكثر، ننصدم بوجود شريحة كبيرة من النساء (الخاملات) اذا صح التعبير، مع ازدياد اعدادهن وانتشار مقلداتهن على نطاق واسع يعود على المجتمع بالسوء والضرر، فمنهن من تغاضت عن القيام بدورها المطلوب حالياً وبِشدة، فرُغم ما وصلت اليه من المستوى التعليمي والثقافي العالي، تجاهلت شهادتها العلمية ومعرفتها التي حَصلت عليها والامتيازات التي مُنحت اياها، ذلك لكونها وببساطة إبنة او زوجة لرجل ثري! ولا ينقصها شيء فما الداعي للوظيفة والعمل الشاق!.

وكرسَت كل اهتماماتها بأمور لا تستوجب إهدار كل ذلك الوقت والطاقة حيث أخذت تنساق بحماسة نحو مراكز التجميل والرشاقة وبذل الجهد الحثيث في التنسيق والتطبيق لمواكبة "الموضة"! والحرص على ادخار الاموال لقطع التذاكر والسفر على متن طائرة تجلس فيها على مقاعد "فرست گلاس" وأخذ صور "السيلفي" ونشرها على "سناب جات"! ظناً منها انها تحقق بذلك طموحاتها وتُرضي كبريائها في الحصول على مكانة رفيعة وشخصية مرموقة في المجتمع! تاركةً خلفها اولاد يتعلمون امور الحياة من خلال الاجهزة اللوحية! وصغار تتوسع افكارهم وتتغذى عقولهم على العاب الفيديو!.

ومنهن البسيطات اللواتي لم يحالفهن الحظ او لم يحصُلنَ على فُرص التعليم لمتابعة الدراسة والنجاح على الصعيد العلمي، لتُصبح في النهاية ربة بيت لا همّ لها غير انجاز الاعمال المنزلية ولاتفقه سوى امور الطبخ والتنظيف حصراً ولا تطمح في مزاولة اي نشاط آخر! وليست سوى طاقة مُنتجة يُعتمد عليها وتوكل اليها انجاز المهام المطلوبة! بعيدة كل البعد عن فهم زوجها واولادها المعاصرين للحداثة فتتركهم هي الاخرى للتكنولوجيا ومن يفهمون عليهم!.

انها ظالمة بحق ذاتها المغبونة من قِبلها! فمن خلال التسهيلات العظيمة التي طرأت بخصوص بلوغ مراتب من العلم والحصول على العمل في وقتنا الحالي، بأمكانها التَعلم ومزوالة عدة نشاطات لن تأخذ منها وقتاً كثيراً وبمجهود اقل وهي جالسة ضمن حدود البيت والعائلة!.

عزيزتي حواء استفيقي !

نحن الآن بأمس الحاجة إليكِ حالياً ولدورك الفعال والمهم جدا في هذا المجتمع المنكوب، فمهما كانت امكانياتك العلمية والثقافية قليلة، ومهما كان مستواكِ المعنوي والمادي ضعيفا،تستطيعين وبكل جدارة تغيير الواقع والانطلاق نحو الافضل فأنتِ اقوى مما تتصورين،إنصفي ذاتك عزيزتي واستفيقي من سباتك الطويل الامد ومن واقعك المزري المؤلم، أنتِ قائدة ولستِ تابعة، كوني افضل بكثير مما انتِ عليه الآن..

إنظري الى نفسك بعين الطموح والامل، مارسي مهنتكِ التي اخترتِ وإشغلي وقتك بما يُفيدكِ، طوري موهبتكِ فلا بُد من وجود موهبة عند كل انسان يَمُن الله تعالى بها عليه، ثقي بقدراتُكِ وابرزي وبارزي بذكائكِ وفطنتكِ، استغلي التطور الذي طال كل مكان، اقرأي وافهَمي وتَعلمي ثم اكتُبي وعَلِّمي، إنهلي من تعاليم دينكِ الحنيف وحافظي عليها وإجعليها أساسالتعليم القيم والمبادئ الانسانية لأولادك ولمن حولك، صدقيني انتِ المسؤولة عنهم، انتِ اول وافضل مدرسة تحتويهم وتؤثر فيهم .. 

انتِ نقطة البداية التي يدور حولها كل شيء وينطلق منها ذات الشيء، كوني الشمس التي تمنح الضوء للقمر والنجوم، فتُنير الدروب وتُسعد القلوب، عزيزتي حواء إستفيقي واشرقي من جديد..

المرأة
الاسلام
الفكر
الوعي
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    ماهو مفتاح النجاة للزواج غير الصحي؟

    النشر : السبت 14 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المدربة زهراء خضر: الثراء حالة داخلية قبل أن تكون مادية

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فوائد تجارب الفشل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم

    النشر : السبت 10 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    يصومون 20 ساعة ويجتمعون في خيم رمضانية روسية..

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    انطلاق فعاليات المساعدة والتوعية لمرضى السرطان في محافظة النجف الأشرف

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 724 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 404 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 54 دقيقة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 57 دقيقة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 2 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة