• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة العراقية وممارسة المهن: أبرة وخيط

مروة حسن الجبوري / الأثنين 15 آيار 2017 / حقوق / 6628
شارك الموضوع :

امرأة قروية تجلس خلف ماكينة الخياطة، هزيلة الجسد يفوق عمرها الـ 65 عاما، لا تفرق بين عمرها وعمر الماكينة كلاهما من الزمن الماضي، تقضي اوقات

امرأة قروية  تجلس خلف ماكينة الخياطة، هزيلة الجسد  يفوق عمرها الـ 65 عاما، لا تفرق بين عمرها وعمر الماكينة كلاهما من الزمن الماضي، تقضي اوقاتها بين المقص والخيط، باتت تعرف الاقمشة اكثر من التاجر، دقيقة في (الفصال) وكأن يدها المقياس، عرفت في الحي الشعبي بمهارتها في الخياطة، ومن الصعب التفريق ان كان الفستان جاهزا من السوق او من عند ام صالح، والاجمل انها تضع بصمتها في التطريز على الملابس ونقش الاسماء، تواكب العصر بأناملها القروية، فيخرج الفستان من عندها وكأنه خرج من دار الازياء، وبأسعار زهيدة، هذه قصة السيدة "ام صالح"  التي امست تفتقد الزبائن في هذه السنوات الاخيرة، وتشتكي من عدم قبول النساء على الخياطة، واصبحوا يفضلنَ الجاهز، تعانق الماكينة وتذرف دموعها خوفا عليها من النسيان او الموت، فأصبحت ادواتها صامتة لا صوت لها، في الوقت التي كانت تضج في الدار.

الخياطة "ندى" تفتقد زبائنها، بعدما كانوا يتوافدون الى دارها، وينتظرون الدور في الخياطة، من الفساتين وبدلات العرس وملابس المدرسة، في وقت الذي كان فيه الاستيراد والتصدير قليلا، واسعار البضائع غالية جدا، ومن يشتري من الملابس الجاهزة  يعتبر من العوائل المتمكنة، وبعد دخول الاستيراد تراجع الاقبال على الخياطة، وتضيف: مما جعلنا نعمل على التقصير او التعديل فقط، وكثيرا ما اشعر بالخوف من ان يأتي اليوم الذي اضطر فيه الى اغلاق الماكينة.

(ابو امير) صاحب محل خياطة رجالي في سوق قديم، يقول: غزت اسواقنا البضاعة الصينية والتركية والسورية، والناس تستسهل الامر، فبين اختيار نوع القماش والموديل، قميص ودشداشة، يذهب و يشتري القميص الجاهز بأرخص الاسعار واقل زمن، اعرف جيدا ان هذه المهنة اصبحت قديمة، ولا يقبل عليها الناس، لكنني مازلت انتظر من يأتي ويطلب ان يخيط (قاط العرس) كما كانوا الشباب في السابق، في هذا السوق الكل يعرف انني ورثت هذه المهنة عن ابي، دمعة تلمع في عينه، ولا اود ان ارحل من هذه الدنيا وقد غيرت مهنة ابي.   

 فئة من السيدات يرغبن في التسوق وشراء فساتين المناسبات من الأسواق، أو عبر خدمة التوصيل التي اصبحت متوفرة في كل مكان، من دون تعب في اختيار القماش والخيط وطريقة الفصال، وهل يناسب او لا، تجد الفستان المناسب والسعر المناسب، لا يعرفون ان الكثير من مصممي الأزياء المشهورين كانوا يعملون في محلات صغيرة، وقبل ذلك انها مهنة نبي الله ادريس (عليه السلام) فكان خياطا في عصره، والنبي ابراهيم (عليه السلام) كان بزازا (تاجر اقمشة).

والفئة الاخرى تقول ان مهنة الخياطة  مقتصرة على ربة المنزل التي كانت تخيط الملابس لجميع أفراد أسرتها، فكانت الخياطة حكرا على الفقراء وساعدتهم  في الحصول على ملابس أفضل وأقل كلفة.

نبذة تاريخية عن ادوات الخياطة وتاريخ ظهورها

في عام  (1790)، سجل الإنجليزي توماس سانت براءة اختراع أول آلة خياطة، وكانت تلك الآلة مصنوعة من الخشب، وقد استطاعت صنع سلسلة مفردة من الغرز في الجلد، وكانت الآلة تُلقِنُ الخيط تلقائيا لإبرة لها ثلم بدلا من العين ويوجد مخْرز يصنع الثقوب للإبرة للمرور خلال الجلد ولم تكن هذه الآلة عملية.

وقد اخترع الأمريكي والتر هانت نوعا من آلات الخياطة في الثلاثينيات من القرن العشرين إلا أنه لم يُسجل براءة اختراعه.

عام (1846) أول آلة فعلية بيعت للناس وكان لآلة هاو إبرة ذات عين قرب رأسها وتحمل الخيط بكرة أسفل قطعة القماش أما الإبرة الحاملة للخيط العلوي، فقد ثبتت في ذراع يهتز على مفصل وتؤدي حركة الذراع إلى إدخال الخيط في القماش ويحمل المكوك الخيط السفلي خلال حلقة الخيط العلوي صانعا بذلك غرزة محكمة.

وقد سُجِّلت براءَة اختراع هذه الآلة عام  (1854) وفي  (1851)، قام سنجر بتسجيل اختراع دواسة القدم والقدم الضاغطة ذات الزنبرك المرن التي تحفظ القماش على لوحة التغذية.

شاركتنا معلمة الفنية (سوسن شاكر) برأيها لبشرى حياة: تاريخ الخياطة مازال حاضرا في ذاكرة المرأة العراقية، وان اردت معرفة المرأة العراقية العاملة تعرفها من يديها واناقتها، في السنوات السابقة كانت الخياطة تدرس في منهاج درس الفنية، كوحدة قياس، وتعلم مهارات، وهناك معاهد كانت تدعم المرأة وتأخذ بيدها نحو الصناعة الوطنية، والاجيال الماضية تعرفها جيدا، من خلال "اورزدي"، اسواق مركزية انتشرت في السبعينات، فيعرض فيها البضائع الوطنية، من اجمل ما كان يعرض هي الملابس التي اشتهرت بجودة القماش والخياطة فكانت تبقى من جيل الى اخر، كما هو محفوظ عند امهاتنا من ملابس الابناء والمفروشات، بقيت حاضرة لحسن نوعها وجمالها، ولا يقتصر الاروزدي على الصناعة الوطنية فقط  بل هناك جانب لعرض الملابس المستوردة من الدول المعروفة بأناقتها (لندن وباريس)، ومن المؤسف ان نرى جيلا لا يهتم بهذه المهنة، فهناك نساء بذلت عمرها وصحتها من اجل هذه الماكينة، والمعروف أن المرأة التي تلجأ إلى تفصيل ثيابها هي امرأة استثنائية، يهمها مظهرها كثيرا، وترغب في التميز وابتكار ما هو جديد وغير مطروح في السوق، بلمساتها الناعمة.

 وتعرفين يا عزيزتي ما هو متوفر في الاسواق قد لا يناسب الجميع من حيث الحجم والنوعية، فأنا كمحجبة، لا أجد من الثياب ما يناسبني في الاعراس او المناسبات، اغلبها غير محتشمة ولا تناسب عمري، نلاحظ ان الخياطة عنصر مهم في حياة المرأة العراقية من خياطة العباءة التي مازالت تخيطها المرأة العراقية، وبأجور مناسبة لا تتجاوز (50) الف، تعين نفسها واسرتها في طلب الحلال كما جاء في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أي الأعمال أفضل؟ قال(صلى الله عليه واله وسلم): أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً، أو تطعمه خبزاً.

المصادر/ ويكبيديا / التراث العراقي/ فقه الاجتماع/

المرأة
العمل
العراق
التاريخ
الاقتصاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    شهيد المحراب.. علي بن أبي طالب عليه السلام

    النشر : الأحد 17 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإمام الصادق والجامعة العلمية: بناء العقل

    النشر : الخميس 26 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تخرجت مرتين وهذه نصائحي عن الحياة الجامعية

    النشر : الأثنين 01 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قبل أن تخسره تجنَّب هذه المواقف.. إليك أفضل الطرق لترويض مديرك

    النشر : الأحد 28 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    غانم المفتاح: المعجزة

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    من قيم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 430 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 394 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 7 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 7 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة