قال الله عز وجل (فمن يعمل مثقال ذره خير يرى ومن يعمل مثقال ذره شر يرى) سوره الزلزلة، الآيتان ،87 المثقال مصدر ميمي من الثقل والآية لم تتحدث عن حجم الذرة بل عن وزنها فكما تعلمون يمكن رؤية حجم الذرات السابحة في الهواء ولكنها من حيث الثقل والوزن خفيفة جدا لدرجة يمكن ملاحظة حركتها حتى في الأماكن التي لا تكون حركة أمواج الهواء فيها محسوسة.
وذلك لأنه حتى الأمواج القليلة جدا وغير المحسوسة للهواء تحركها إن جميع الأعمال من خير وشر هي بعين الله تعالى وبسبب رحمة الله الواسعة فإن عمل الخير مهما صغر يكون له أجر وثواب أما عمل السوء فإن الله تعالى يغفره بالاستغفار ما لم يكن من حقوق الناس إلا إذا تنازل صاحب الحق عن حقه فإن الله سبحانه يعفو أيضا.
فمثلا جراحات اللسان هي من الظلم فلو جرحت زوجة بلسانها أم زوجها أو بالعكس فإن التي جرحت إذا أراد أن تتوب إلى الله تعالى كان عليها أولا أن تسترضي الذي جرحت التي جرحت فعن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال إن ربي عز وجل حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم.
لنحاول أن لا نضيع أعمالنا التي قمنا بها في شهر رمضان المبارك ولا نفرط بهذه الثروة التي ادخرناها بل يكون همنا مضاعفاً هذه الثروة حتى نهاية السنة فإن الأعمال الصالحة ثروة الدار الآخرة التي كل يوم منها يعادل 50,000 سنه بثلاث وصايا لها منشأ قرآني.
كما كان أخي المرحوم (قدس سره) يؤكد هذه الوصايا أيضا الأولى تتعلق بتعلم وتعليم علوم أهل البيت (سلام الله عليهم) وتأسيس الحوزات العلمية للنساء، قال الإمام الرضا (سلام الله عليه): رحم الله عبدا أحيا أمرنا، فقيل كيف يحيي أمركم، قال (سلام الله عليه) يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا
لتبعونا.
الوصية الثانية السعي في تسهيل أمور زواج الشابات والشباب العزاب وايجاد مؤسسات خاصة لهذا الغرض، الوصية الثالثة: السعي لتأسيس مؤسسات القرض الحسن ومساعدة الذين يعانون من مشاكل مالية وفي هذا المجال يستطيع كل شخص أن يخطئ بمقدار امكانه المالي هذه الخطوة حتى الصغيرة منها محفوظة عند الله تعالى فمن يعمل مثقال ذره خير يره، سورة الزلزلة الآية سبعة.
اضافةتعليق
التعليقات