• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم المعصية شرطٌ متأخر

سارة المياحي / الأثنين 03 حزيران 2024 / اسلاميات / 1329
شارك الموضوع :

إذ قد يقال إن عدم المعصية اللاحقة هي شرط قبول التوبة عن المعصية السابقة بنحو شرطًا متأخر مطلقًا

عدم المعصية شرط متأخر هو وجه دقيق ومهم ويرتبط بنا جميعا وحريٌ بنا أن نتأملهُ وهو أن إختيار مفردة (عسى) لعلهُ يكون لإحتمال حدوث زيغ وانحراف بعد ذلك مما يعني أن عدم ذلك الزيغ والإنحراف هو شرط قبول التوبة، بنحو الشرطين المتأخر إننا نتصور عادة عندما نندم حقا ونتوب صدقًا فإن الله سوف يتوب علينا حتمًا لكن هذا التصور متأمل فيه كما سيتضح.

إذ قد يقال إن عدم المعصية اللاحقة هي شرط قبول التوبة عن المعصية السابقة بنحو شرطًا متأخر مطلقًا أو في الجملة وكلا الكلامين له وجه لكن هل عدم المعصية اللاحقة شرط بنحو الكاشف أو بنحو الناقل فهنالك إحتمالان، الإحتمال الأول الكشف بأن يقال إن الله سبحانه وتعالى رأى هذا الشخص قد إعتدى على أبنائه بالضرب أو على زوجتهِ ظلمًا ثم تاب لكنهُ جل إسمه حيث يعلم بأنه بعد ساعة سيضربها من جديد فإنهُ سبحانه وتعالى لا يقبل توبته من البداية فحيث علم الله معصيته اللاحقة لم يقبل توبته السابقة.

الإحتمال الثاني النقل، أي أن هذا الذنب يمحى بتوبته لكنهُ إذا عصى من جديد فإن تلك العقرب في المثال السابق يُعاد خلقها من جديد وبعبارة اخرى أن الكذب تولد عقربًا فإذا ندم الكاذب وتاب فان الله سبحانه وتعالى يقضي على تلك العقرب فإن كذب مرة ثانية أُعيدت الحياة لتلك العقرب الأولى مع خلق العقرب الجديد الناتجة عن الكذب الثانية والله العالم.

وقد يستدل على ذلك بأدلة منها أدله الحظ كقولهِ تعالى أُولئك هبطت أعمالهم ومن الأعمال التوبة فتحبط بآثارها ونتائجها فالحبط معناه أن الإنسان إذا صلى وصام وزكى وحج وخمس وجاهد في سبيل الله خمسين سنة ثم بعد ذلك زاغ فإن هذا الزيغ وهذا الإنحراف والضلال يكون كحريق أتى على الهشيم فأحرقه كله وكقوله تعالى {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم سقف من فوقهم} فهذهِ التوبة هي التي تحبط فإن الإنسان إذا عصى معصية ثم تاب قبل الله منه توبته، وإن نفس هذهِ التوبة هي منشأ لآثار وبركات كثيرة لكنهُ لو عصى بعد ذلك فإن توبتهُ ستحبط عندئذٍ وتعد كلا توبة فتأمل ولنلاحظ هذهِ الرواية قال: رسول (الله صلى الله عليه واله وسلم) في التوبة النصوح التي هي مصب الآية الشريفة: (أن يتوب التائب ثم لا يرجع في ذنب كما لا يعود اللبن إلى الضر) والمثال لطيف ودقيق فإن اللبن عندما يخرج من ضرع الشات أو غيرها فإنهُ لا يعود أبدًا إليه كما هو أوضح من الشمس بالتوبة النصوح هي هذه التوبة بحيث إن الإنسان إذا صدرت منه معصية وتاب فإنهُ لا يعود إلى ذلك الذنب أبدًا.

وقد يستشم من هذهِ الرواية أنهُ لو رجع إلى الذنب فإن توبته لم تكن نصوحا وليست مقبوله عند الله وقد علق الله سبحانه وتعالى التكفير والجنة على التوبة النصوح.

 مقتبس من كتاب توبوا إلى الله_ للسيد مرتضى الحسيني الشيرازي (دام ظله)
الانسان
الايمان
القرآن
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    من حكم المولى: صدر العاقل صندوق سرّه

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الفطور الصباحي أهم وجبة في اليوم.. لهذه الأسباب

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    التدخين: سلاح أبيض يفتك بحياة الأبرياء

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    هل يمكن علاج انسداد الأنف من جهة واحدة في المنزل؟

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    جائحة كورونا

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الطريق إلى الحسين.. خطوات تروي الحكايا والمعجزات

    النشر : السبت 10 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 466 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 378 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 16 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 16 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 16 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة