• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم المعصية شرطٌ متأخر

سارة المياحي / الأثنين 03 حزيران 2024 / اسلاميات / 1205
شارك الموضوع :

إذ قد يقال إن عدم المعصية اللاحقة هي شرط قبول التوبة عن المعصية السابقة بنحو شرطًا متأخر مطلقًا

عدم المعصية شرط متأخر هو وجه دقيق ومهم ويرتبط بنا جميعا وحريٌ بنا أن نتأملهُ وهو أن إختيار مفردة (عسى) لعلهُ يكون لإحتمال حدوث زيغ وانحراف بعد ذلك مما يعني أن عدم ذلك الزيغ والإنحراف هو شرط قبول التوبة، بنحو الشرطين المتأخر إننا نتصور عادة عندما نندم حقا ونتوب صدقًا فإن الله سوف يتوب علينا حتمًا لكن هذا التصور متأمل فيه كما سيتضح.

إذ قد يقال إن عدم المعصية اللاحقة هي شرط قبول التوبة عن المعصية السابقة بنحو شرطًا متأخر مطلقًا أو في الجملة وكلا الكلامين له وجه لكن هل عدم المعصية اللاحقة شرط بنحو الكاشف أو بنحو الناقل فهنالك إحتمالان، الإحتمال الأول الكشف بأن يقال إن الله سبحانه وتعالى رأى هذا الشخص قد إعتدى على أبنائه بالضرب أو على زوجتهِ ظلمًا ثم تاب لكنهُ جل إسمه حيث يعلم بأنه بعد ساعة سيضربها من جديد فإنهُ سبحانه وتعالى لا يقبل توبته من البداية فحيث علم الله معصيته اللاحقة لم يقبل توبته السابقة.

الإحتمال الثاني النقل، أي أن هذا الذنب يمحى بتوبته لكنهُ إذا عصى من جديد فإن تلك العقرب في المثال السابق يُعاد خلقها من جديد وبعبارة اخرى أن الكذب تولد عقربًا فإذا ندم الكاذب وتاب فان الله سبحانه وتعالى يقضي على تلك العقرب فإن كذب مرة ثانية أُعيدت الحياة لتلك العقرب الأولى مع خلق العقرب الجديد الناتجة عن الكذب الثانية والله العالم.

وقد يستدل على ذلك بأدلة منها أدله الحظ كقولهِ تعالى أُولئك هبطت أعمالهم ومن الأعمال التوبة فتحبط بآثارها ونتائجها فالحبط معناه أن الإنسان إذا صلى وصام وزكى وحج وخمس وجاهد في سبيل الله خمسين سنة ثم بعد ذلك زاغ فإن هذا الزيغ وهذا الإنحراف والضلال يكون كحريق أتى على الهشيم فأحرقه كله وكقوله تعالى {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم سقف من فوقهم} فهذهِ التوبة هي التي تحبط فإن الإنسان إذا عصى معصية ثم تاب قبل الله منه توبته، وإن نفس هذهِ التوبة هي منشأ لآثار وبركات كثيرة لكنهُ لو عصى بعد ذلك فإن توبتهُ ستحبط عندئذٍ وتعد كلا توبة فتأمل ولنلاحظ هذهِ الرواية قال: رسول (الله صلى الله عليه واله وسلم) في التوبة النصوح التي هي مصب الآية الشريفة: (أن يتوب التائب ثم لا يرجع في ذنب كما لا يعود اللبن إلى الضر) والمثال لطيف ودقيق فإن اللبن عندما يخرج من ضرع الشات أو غيرها فإنهُ لا يعود أبدًا إليه كما هو أوضح من الشمس بالتوبة النصوح هي هذه التوبة بحيث إن الإنسان إذا صدرت منه معصية وتاب فإنهُ لا يعود إلى ذلك الذنب أبدًا.

وقد يستشم من هذهِ الرواية أنهُ لو رجع إلى الذنب فإن توبته لم تكن نصوحا وليست مقبوله عند الله وقد علق الله سبحانه وتعالى التكفير والجنة على التوبة النصوح.

 مقتبس من كتاب توبوا إلى الله_ للسيد مرتضى الحسيني الشيرازي (دام ظله)
الانسان
الايمان
القرآن
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش العادات السبع للناس الاكثر فعالية

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي أسباب تراكم البلغم في الحلق وماهي طرق التخلص منه؟

    النشر : السبت 25 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المتحور ميكرون: متحور مثير للقلق

    النشر : الأثنين 27 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    استطلاع رأي: كيف نحقق التوازن ما بين العمل والحياة؟!

    النشر : الأحد 05 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    فتيات في مصر يتعلمن فن القتال الإندونيسي للدفاع عن النفس

    النشر : السبت 14 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    شاحن لاسلكي من سامسونغ يعقم الأجهزة

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة