• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٥: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / السبت 24 شباط 2024 / اسلاميات / 1447
شارك الموضوع :

الرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم

في قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُون }، يتبين لنا معيق آخر للتذكر وهو الغفلة عما فطرت عليه الخليقة من توحيد الله تعالى ذو المُلك والجلال، فهنا استخدم النبي (عليه السلام) لفظ الجلالة لا لفظ الربوبية.

فالرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم من غفلتهم ونسيانهم فصرحت على لسان نبيهم بهذه الحقيقة: هل يمكنكم أن تنصروني من الله تعالى الذي أمرني أن أدعو الجميع لطاعته، إن جاريتكم وطردتهم لأجل أن تؤمنوا وتتبعوني؟ فكم التعبير دقيق إذ قدم خوفه من الله تعالى على شرط استجابتهم.

كما وإن هذا الإستفهام {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} كأنه أتى هنا لتذكيرهم بحقيقة ضعفهم وضعفه في قبال سلطان الله تعالى وحاكمته وهيمنته وقوته التي لو عادوا إلى أنفسهم وفطرتهم الأولى النقية الصفية لتذكروها، تلك التي اقروا بها في تلك العوالم والتي مروا بها قبل عالم الدنيا، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأنه يريد أن يذكرهم بحقيقة إنه مخلوق مثلهم، هو عبد لكن ميزته عنهم بأنه رسول، إلا أن هذه الميزة لا تعطيه صلاحية التصرف وفق ما يرى بل تجعله ذو تقوى اكثر بحضرة إلهه، ولا يعمل ما يرضي المجتمع عنه بل يعمل ما يرضي ربه عنه، ولو بقي وحيدًا غريبًا مرفوضًا من قبل أغلب قومه، غير مستجاب الدعوة، غير مطاع أو مرفوض، وهذا الأدب كثيرًا ما يركز عليه القرآن الكريم عندما يصف لنا الدعاة، ومن ذلك نفهم كم هو مهم لكل داعي أن يبقى يلتفت لهذه النقطة في كل حركاته وسكناته، في كل أقواله وأفعاله.

إذ أن أكبر ثغرة تفتك برسالية الداعية الذي يحمل رسالة لتقريب الناس من الله تعالى هي أن يُبلغ، يدعوا، يتكلم لكن بما يرغب به المجتمع، بما يستطيب له مسامعهم، فهنا هو متأثر لا مؤثر، متفاعل لا فعال، وهكذا لا تبقى أي قيمة لدعواه المزعومة! بل هو في داخله سيعيش بإضطراب وازدواجية، سيفقد القيمة المعنوية لذاته التي تدعي إنها ذاتٌ رسالية، فإن استخدام الوسائل الخطأ لبلوغ الغاية المقدسة أمر خطير بل وإن الغاية ستكون مجرد إدعاء ووَهم.

هذا وإن النبي كان حازم إلى درجة لم ينسبهم لنفسه، فالآيات في هذا الصدد كان الخطاب فيها (يا قوم) وليس (يا قومي) فقد رسم الحدود بينه وبينهم وجعلها واضحة، ليس فيها مجاملة، وهذا درس رسالي آخر تعلمنا إياه هذه الآية الكريمة.

وفي قبال ذلك فإن هذا الخطاب بمقدار ما هو خطاب تحذير للكافرين من القوم، هو خطاب فيه بشارة لكل مؤمن عليه ألا ينساها أو يغفل عنها بل لابد أن تبقى هذه الحقيقة حاضرة عنده يتحسسها ويتقوى بها، وهي أن الله تعالى المدافع عنه والناصر له لأنه ممن آمن، وإنه تعالى لا يسمح لأحد بالتقليل من منزلته ومقامه عنده لأنه كان ممن اتقى ربه.

القرآن
قصة
الايمان
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    الخطة اليومية.. عبئ أم تنظيم للدرس؟!

    النشر : الخميس 10 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    السيدة خديجة وبنك الأرباح المدهشة

    النشر : السبت 24 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    من حب فاطمة وعلي.. الزواج

    النشر : الأربعاء 07 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ما هي مصادر قوة شخصية المرأة؟

    النشر : الخميس 20 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف تنعكس أحاديث الامام الكاظم على حياتنا؟

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3748 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 456 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3748 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 13 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 13 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 13 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة