• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٥: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / السبت 24 شباط 2024 / اسلاميات / 1653
شارك الموضوع :

الرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم

في قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُون }، يتبين لنا معيق آخر للتذكر وهو الغفلة عما فطرت عليه الخليقة من توحيد الله تعالى ذو المُلك والجلال، فهنا استخدم النبي (عليه السلام) لفظ الجلالة لا لفظ الربوبية.

فالرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم من غفلتهم ونسيانهم فصرحت على لسان نبيهم بهذه الحقيقة: هل يمكنكم أن تنصروني من الله تعالى الذي أمرني أن أدعو الجميع لطاعته، إن جاريتكم وطردتهم لأجل أن تؤمنوا وتتبعوني؟ فكم التعبير دقيق إذ قدم خوفه من الله تعالى على شرط استجابتهم.

كما وإن هذا الإستفهام {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} كأنه أتى هنا لتذكيرهم بحقيقة ضعفهم وضعفه في قبال سلطان الله تعالى وحاكمته وهيمنته وقوته التي لو عادوا إلى أنفسهم وفطرتهم الأولى النقية الصفية لتذكروها، تلك التي اقروا بها في تلك العوالم والتي مروا بها قبل عالم الدنيا، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأنه يريد أن يذكرهم بحقيقة إنه مخلوق مثلهم، هو عبد لكن ميزته عنهم بأنه رسول، إلا أن هذه الميزة لا تعطيه صلاحية التصرف وفق ما يرى بل تجعله ذو تقوى اكثر بحضرة إلهه، ولا يعمل ما يرضي المجتمع عنه بل يعمل ما يرضي ربه عنه، ولو بقي وحيدًا غريبًا مرفوضًا من قبل أغلب قومه، غير مستجاب الدعوة، غير مطاع أو مرفوض، وهذا الأدب كثيرًا ما يركز عليه القرآن الكريم عندما يصف لنا الدعاة، ومن ذلك نفهم كم هو مهم لكل داعي أن يبقى يلتفت لهذه النقطة في كل حركاته وسكناته، في كل أقواله وأفعاله.

إذ أن أكبر ثغرة تفتك برسالية الداعية الذي يحمل رسالة لتقريب الناس من الله تعالى هي أن يُبلغ، يدعوا، يتكلم لكن بما يرغب به المجتمع، بما يستطيب له مسامعهم، فهنا هو متأثر لا مؤثر، متفاعل لا فعال، وهكذا لا تبقى أي قيمة لدعواه المزعومة! بل هو في داخله سيعيش بإضطراب وازدواجية، سيفقد القيمة المعنوية لذاته التي تدعي إنها ذاتٌ رسالية، فإن استخدام الوسائل الخطأ لبلوغ الغاية المقدسة أمر خطير بل وإن الغاية ستكون مجرد إدعاء ووَهم.

هذا وإن النبي كان حازم إلى درجة لم ينسبهم لنفسه، فالآيات في هذا الصدد كان الخطاب فيها (يا قوم) وليس (يا قومي) فقد رسم الحدود بينه وبينهم وجعلها واضحة، ليس فيها مجاملة، وهذا درس رسالي آخر تعلمنا إياه هذه الآية الكريمة.

وفي قبال ذلك فإن هذا الخطاب بمقدار ما هو خطاب تحذير للكافرين من القوم، هو خطاب فيه بشارة لكل مؤمن عليه ألا ينساها أو يغفل عنها بل لابد أن تبقى هذه الحقيقة حاضرة عنده يتحسسها ويتقوى بها، وهي أن الله تعالى المدافع عنه والناصر له لأنه ممن آمن، وإنه تعالى لا يسمح لأحد بالتقليل من منزلته ومقامه عنده لأنه كان ممن اتقى ربه.

القرآن
قصة
الايمان
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    الإمام الصادق والحرية الفكرية

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    آخر القراءات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    هل جربت أن تكوني ماركة في حياتك الزوجية؟

    النشر : الخميس 13 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    أنا أرفق بابني

    النشر : الخميس 05 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الإمام الصادق والجامعة العلمية: بناء العقل

    النشر : الخميس 26 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    تغييرات الأحداث السعيدة والمؤلمة

    النشر : الأثنين 31 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    قراءة في كتاب: الذكاء العاطفي

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 593 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 451 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 371 مشاهدات

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    • 359 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 329 مشاهدات

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1176 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1138 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1060 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1045 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1013 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 881 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"
    • منذ 19 ساعة
    الإمام الصادق والحرية الفكرية
    • منذ 20 ساعة
    محاولة الانتقال إلى الأفضل..
    • منذ 20 ساعة
    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة