• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٥: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / السبت 24 شباط 2024 / اسلاميات / 1540
شارك الموضوع :

الرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم

في قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُون }، يتبين لنا معيق آخر للتذكر وهو الغفلة عما فطرت عليه الخليقة من توحيد الله تعالى ذو المُلك والجلال، فهنا استخدم النبي (عليه السلام) لفظ الجلالة لا لفظ الربوبية.

فالرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم من غفلتهم ونسيانهم فصرحت على لسان نبيهم بهذه الحقيقة: هل يمكنكم أن تنصروني من الله تعالى الذي أمرني أن أدعو الجميع لطاعته، إن جاريتكم وطردتهم لأجل أن تؤمنوا وتتبعوني؟ فكم التعبير دقيق إذ قدم خوفه من الله تعالى على شرط استجابتهم.

كما وإن هذا الإستفهام {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} كأنه أتى هنا لتذكيرهم بحقيقة ضعفهم وضعفه في قبال سلطان الله تعالى وحاكمته وهيمنته وقوته التي لو عادوا إلى أنفسهم وفطرتهم الأولى النقية الصفية لتذكروها، تلك التي اقروا بها في تلك العوالم والتي مروا بها قبل عالم الدنيا، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأنه يريد أن يذكرهم بحقيقة إنه مخلوق مثلهم، هو عبد لكن ميزته عنهم بأنه رسول، إلا أن هذه الميزة لا تعطيه صلاحية التصرف وفق ما يرى بل تجعله ذو تقوى اكثر بحضرة إلهه، ولا يعمل ما يرضي المجتمع عنه بل يعمل ما يرضي ربه عنه، ولو بقي وحيدًا غريبًا مرفوضًا من قبل أغلب قومه، غير مستجاب الدعوة، غير مطاع أو مرفوض، وهذا الأدب كثيرًا ما يركز عليه القرآن الكريم عندما يصف لنا الدعاة، ومن ذلك نفهم كم هو مهم لكل داعي أن يبقى يلتفت لهذه النقطة في كل حركاته وسكناته، في كل أقواله وأفعاله.

إذ أن أكبر ثغرة تفتك برسالية الداعية الذي يحمل رسالة لتقريب الناس من الله تعالى هي أن يُبلغ، يدعوا، يتكلم لكن بما يرغب به المجتمع، بما يستطيب له مسامعهم، فهنا هو متأثر لا مؤثر، متفاعل لا فعال، وهكذا لا تبقى أي قيمة لدعواه المزعومة! بل هو في داخله سيعيش بإضطراب وازدواجية، سيفقد القيمة المعنوية لذاته التي تدعي إنها ذاتٌ رسالية، فإن استخدام الوسائل الخطأ لبلوغ الغاية المقدسة أمر خطير بل وإن الغاية ستكون مجرد إدعاء ووَهم.

هذا وإن النبي كان حازم إلى درجة لم ينسبهم لنفسه، فالآيات في هذا الصدد كان الخطاب فيها (يا قوم) وليس (يا قومي) فقد رسم الحدود بينه وبينهم وجعلها واضحة، ليس فيها مجاملة، وهذا درس رسالي آخر تعلمنا إياه هذه الآية الكريمة.

وفي قبال ذلك فإن هذا الخطاب بمقدار ما هو خطاب تحذير للكافرين من القوم، هو خطاب فيه بشارة لكل مؤمن عليه ألا ينساها أو يغفل عنها بل لابد أن تبقى هذه الحقيقة حاضرة عنده يتحسسها ويتقوى بها، وهي أن الله تعالى المدافع عنه والناصر له لأنه ممن آمن، وإنه تعالى لا يسمح لأحد بالتقليل من منزلته ومقامه عنده لأنه كان ممن اتقى ربه.

القرآن
قصة
الايمان
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    شاهين.. نظام ذكي لمراقبة حسن قيادة السائقين

    النشر : الأحد 06 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    اخسري وزنك بتناولك الحليب

    النشر : السبت 02 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    النشر : الثلاثاء 01 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    فن التلميح.. رسائل مغلّفة بقالب جميل

    النشر : السبت 31 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    المقارنة.. مرض يهدد الحياة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 20 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    التوابل قد تحفز المراهقين على تناول الخضروات

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1236 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 423 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 418 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1236 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة