• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ولِد الجواد وتحقق المراد

خديجة الصحاف / الأثنين 22 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1531
شارك الموضوع :

كان الشيعة يدركون تماما -حسب عقيدتهم الراسخة- إن سلسلة النور والهداية المتمثلة بالأئمة المعصومين لن تنقطع

ولد الإمام الجواد وتحقق المراد، ازدان روض العترة بغصنه الغض، فابتهجت القلوب، وقرّت الأعين بإشراقة نوره البهيّ؛ فقد ترقّبته أحضان الإمامة طويلا، وسهدت عيون الموالين لهفة لقدومه؛ وذلك لأن الإمام الرضا (عليه السلام) لم يُرزق بالخليفة من بعده إلا في وقت متأخر من عمره الشريف.

كان الشيعة يدركون تماما -حسب عقيدتهم الراسخة- إن سلسلة النور والهداية المتمثلة بالأئمة المعصومين لن تنقطع، ولا بدّ من استمرارها حتى يشرق نور المهديّ، وهاهم يرون إمامهم الرضا (عليه السلام) قد اقترب من سنينه الخمسين ولم يولد له ولد بعد !.

لذا كان الوسط الشيعي ينتظر هذا المولود بلهفة، وكثيرا ما واجه الإمام الرضا (عليه السلام) السؤال عن الخليفة من بعده فقد سأله أحد أصحابه: "قد بلغتَ ما بلغتَ وليس لك ولد، فقال (عليه السلام): يا عقبة إن صاحب هذا الأمر لا يموت حتى يرى خَلَفَه من بعده".

مثل هذا السؤال كان يعكس قلق الشيعة، واستغرابهم، وحيرتهم وكان الإمام الرضا (عليه السلام) يؤكد لهم حتمية وجود الخلف من ذريّته، وكان يوجّه أنظارهم إلى مولده الميمون، لذا لا غرابة أن يصفه بالمولود الأعظم بركة حيث قال (عليه السلام): "هذا  المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه".

وبعد ولادته كان على الإمام الرضا (عليه السلام) مسؤولية أخرى تجاه ولده، وهي ترسيخ فكرة الإمامة المبكرة تلك الظاهرة التي كانت جديدة في تأريخ إمامة أهل البيت، وحتى لا ينصدم الوسط الشيعي بهذا الأمر غير المسبوق؛ لذا نلاحظ هذه الفكرة طاغية في نصوص الإمام الرضا (عليه السلام) الواردة بعد ولادة نجله الجواد (عليه السلام).

منها ردّه على صفوان بن يحيى الذي سأله عن الإمام من بعده فأشار للجواد وكان عمره آنذاك ثلاث سنين، فتعجّب صفوان من ذلك فقال له الإمام : "وما يضرّه من ذلك قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقلّ من ثلاث سنين".

وقد وهب الله تعالى لإمامنا الجواد (عليه السلام) المؤهلات التي تؤهله لقيادة الأمة، والقيام بدور الحجة، فكان معجزة في ذاته، استطاع بما يحمله من علم لدنّي أن يتحدى علماء عصره، ويدحض مزاعم من شكك بإمامته.

وظهرت على يديه الكريمتين المناقب العظيمة، والكرامات الباهرة التي أذهلت معاصريه، وعزّزت مكانته في قلوب شيعته ومواليه نذكر منها ما ورد عن المطرفي قال: مضى أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ولي عليه أربعة آلاف درهم، لم يكن يعرفها غيري وغيره، فأرسل إليّ أبو جعفر (عليه السلام) إذا كان غدا فائتني فأتيته من الغد فقال لي: مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم، فقلت: نعم، فرفع المصلّى الذي كان تحته، فإذا تحته دنانير فدفعها إلي، وكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم.

أما مجالس العلم الذي كانت تُعقد للإمام الجواد (عليه السلام) من قبل العباسيين في محاولة لإحراجه أمام الحضور بتوجيه الأسئلة الصعبة فكانت تلك المجالس جانبا من جوانب شخصيته القيادية الفذة، وقدرته الإعجازية على الإجابة على كل ما يطرح عليه من أسئلة مهما كانت شائكة أو غريبة، بل وقدرته على قلب الطاولة على خصومه حيث يقوم بدوره بتوجيه اسئلة يعجز الخصم عن الإجابة عليها فيظهر للملأ جهله وضحالة علمه، كما حدث في جوابه لأسئلة يحيى بن أكثم قاضي القضاة في مجلس المأمون، ثم توجيه أسئله عجز يحيى عن الإجابة عليها؛ فأفشل بذلك المخطط الخبيث الساعي للنيل منه، ومحاولة إحراجه وإسقاطه من أعين الناس.

فسلام على إمامنا الجواد وعلى آبائه الطاهرين خزّان علم الله، ومستودع حكمته، وموضع سرّه، وأوصياء نبيه.

الامام الجواد
الشباب
الحب
القيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    طريق عشق.. يقال إنه الجنة!

    النشر : الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كورونا والسجن المستجد

    النشر : الثلاثاء 19 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تعرفي على أهم الخطوات للعناية بصحتك بعد الولادة‏

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ماهو اعتلال الشبكية السكري؟

    النشر : الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    قِبلةُ المقاومة: أبا الفضل العباس

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ماهي الأمراض الرئوية الخلالية؟

    النشر : الأربعاء 04 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 365 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 363 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1535 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة