عند فواتح الفجر، وانبلاج قوة اليقين، ارتبكت مفاصل اليقظة، ورسمت نجوم البصيرة طريقها إلى نهاية الفصل..
أخبرتهم الصحوة، أن أمرا يقلق المشاعر، فلتلبس السواد وتتغذى من صبر الانتظار، إلى أن يحين لقاء الخبر..
كشفت، بعض كتب الترتيل، بأن الحور في انتظار الأمير.. وأن المنادي، قد اعتقل الروح لتلحق ذويها، في جنح هتاف وثير..
أسيرة بعض الزفرات، كيف تلقى وليد العتيق، قسوة الذات وسيف بض بسمه، بيد شقي لكع.
هل يدور الفلك، ويسقي الوريد بضع خناجر مستوردة ، تفرض مهرا وتأخذ حقا، لترضي سواعد اللقيط؟!
كل امرئ بما اعتنق، وعشق الطريق..
ف كان المصير، نظير نزوة شاهقها نار سحيق..
عند مفترق الوسط، فلا مسجد يأوي ولا حتى بيت رقيق.. استطارت ف قبضت يد التحقيق..
أخذه سيف، وبضع قطرات قد سقيت ألفاظا وأيام عتيد.. كان الذنب، ذئبا، وقبضة حزامه ممشوقة بمخالب الحقد، ينتظر القمر غيلة، ليفلق نور العقيق.
دعني أسألك..
هل خبز الولاية كان في فمك قديد؟!
هل نور الروضة، لم يسعفك وأنت رقيد؟!
كنت سحلا، تقظم فضا، وتلفظ خبثا، محاولا فهم الطريق.. لتلوك عشقك وترضي قطام عند أول وعيد..
كان الناس في رغد، وحلقوم الشهد في كف العدل، يلفظون سهادهم، سائلين المولى، شفاعة الشهيد..
ف كيف لا، وقد أكلوا من تراب فضله، علوما ومعارف وأدركوا تأويل التليد..
في محراب قدسه، تذود الأبجدية فيئ ضياءه، أن اخلع نوافذ حلمك، إنك في وادي رضاب اللألم ترشف حرفا من نور.
في علي، وصاية وتدوين علوم، (أسألوني قبل أن تفقدوني).
عند حيدرة، صدر وئام ليتيم الحاجة، عند أعتاب لطفه، أنس حديث ومجاهدة ظليم..
بين أصابع التكوين، رفيق فقد، يبكي مواساة لجوع محروم تحت جنح ليل سقيم.. فكان الرحيل..
وزرا ثقيلا، تبكي الأقمار شوقا لفقده، وتنطوي السحاب ظلا في بيت مهجور، لتجمع لبنا من صدر السماء لتروي قمرا فجيع..
أين أنت ياعلي، وقد خضب التأريخ مساره من دمك، وارتدى ثوب الضمير، فدع الرواية تحكي شوقها وحنينها..
وترضي لنفسها يوما من أنين..
اضافةتعليق
التعليقات