• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دعاء زمن الغيبة الأغر وتحقق ثبات المُنتَظِر

فاطمة الركابي / الثلاثاء 26 ايلول 2023 / اسلاميات / 1803
شارك الموضوع :

الداعي بها هو من أهل الإيمان ولكن ممن يطلب الثبات والاستقامة على هذا الإيمان، فهو ممن يخشون الغفلة

نقرأ في دعاء زمن الغيبة هذه الفقرات: [وَلا تُنْسِنا الاِيمانَ بِهِ وَقُوَّةَ اليَقِينِ فِي ظُهُورِهِ؛ حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قِيامِهِ، وَيَكُونَ يَقِينُنا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنا فِي قِيامِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ](١)، فهي -كما يبدوا- تبين لنا مفاتيح الثبات في زمن الغيبة وانتظار إمامنا الحجة (عجل الله تعالى فرجه).

فالداعي بها هو من أهل الإيمان ولكن ممن يطلب الثبات والاستقامة على هذا الإيمان، فهو ممن يخشون الغفلة والنسيان فيطلبون التنبيه والتذكير الإلهي الدائم لهم ليبقوا ويقضي الإيمان بهذا الاعتقاد.

ثم يأتي الطلب الآخر فبتحقق الإيمان يتحقق الإيقان، لذا هم لا يطلبون اليقين بل يطلبون قوة اليقين معللين ذلك بامتحان طول غيبة إمامهم، نعم هم موقنون بوجوده وتحقق ظهوره، ولكن امتحان طول غيابه قد يجعل هذا اليقين يضعف، بل وقد يتحول من اليقين بقيامه إلى القنوط بقيامه -والعياذ بالله تعالى- وهذا تنبيه خطير لكل مؤمن موقن إن الثبات غير مضمون من دون طلب التحصين، فقد يتحول في يوم من الأيام يقينه إلى اليقين بقيام دولة الجور لا العدل!.

وهذا يبين حجم صعوبة التمحيص والغربلة التي سيمر بها أهل اليقين على أثر الاستضعاف الذي سوف يعيشونه في غيبة الإمام من جهة، ومن جهة أخرى صعوبة تحمل ما سيرونه من تسيد واستعلاء وتمكن سلطة دولة الجور، فقوة اليقين بما نؤمن به من تحقق الوعد الإلهي الذي هو من أمور الغيب هو ما ينجي مع كل ما يراه من غلبة الأسباب المادية التي قد توصله للشك بتحقق ذلك الوعد.

ومفتاح ذلك كما تبين تتمة الفقرات هو يقيننا بقيام نبي الرحمة {صلى الله عليه وآله}، فالذي يتتبع سيرة قيام الإسلام وتشييد دولته على يدي خاتم الأنبياء، وكيف حصلت الانتقالة من الجاهلية إلى الدولة الاسلامية، لا يضعف يقينه بسنن الله تعالى الحاكمة في كل زمان، والجارية على كل مرسل وإمام.

ويقيننا بقيام النبي {صلى الله عليه وآله} موجب لتحقق اليقين بكل ما جاء به، وما أنزل عليه، وما أنبأ عنه، وتحقق قيام دولة العدل على يد إمام العصر هو وعد أنبأ عنه النبي الخاتم {صلى الله عليه وآله}، فاليقين بقيام الحجة الخاتم هو امتداد ليقيننا بقيام النبي الخاتم.

فهو القائل (صلوات الله عليه): «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»(٢).

ومما يؤكد على دور وأهمية قوة اليقين هو قول الإمام السجاد، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنه قال: «وإن للقائم منا غيبتين، إحداهما أطول من الأخرى، فلا يثبت على إمامته إلا من قوى يقينه وصحت معرفته»(٣).

لذا فالإيمان بأن حاكمية الإمام (عجل الله فرجه) وولايته هي... هي ذاتها في غيبته وظهوره، هو ما يعطي ثبات وقوة في النفس للمؤمنين به، فعن امامنا الصادق (عليه السلام): «وقد علم أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنهم يرتابون ما أفقدهم حجته طرفة عين»(٤)، فعندما يكون للموالي قوة اليقين هذه لن ينال منه الارتياب أبدًا.

فلا يُولد غياب شخص الإمام (عجل الله فرجه) عن المجتمع تصور إن الخليقة بلا راعٍ ووالٍ بل هو مصدر قوة المؤمنين به، حافظهم والمحيط بشؤونهم، والدافع للبلايا عنهم، ولكن ليس بالشكل الذي يتصوره البعض وهو فعل الإعجاز إنما وفق الأسباب الطبيعية. فلابد من حصول موازنة في اليقين بين قدرة الإمام الغيبية التامة، وبين التسليم لحكمته لإدارة شؤون هذا العالم.

————————

(١) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص ٩٠.

(٢) بحار الأنوار: ج٥١، ص ١٠٢.

(٣) بحار الأنوار: ج ٥١، ص ١٣٤.

(٤) مكيال المكارم: ص ١٤٧، ج١، نقلا عن: كمال الدين: ج٢، ص٣٣٩، ح١.

الامام المهدي
الانتظار
الامل
التاريخ
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الامام الشيرازي: عندما تتحدث الحقيقة

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: 48 قانوناً للقوة في قواعد السطوة

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معلومات قد لاتعرفها عن أنواع البن الشهيرة

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تحرر ذاتي

    النشر : الأربعاء 29 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التداوي بالأعشاب.. الطب البديل الذي لم تفنيه الحداثة

    النشر : الثلاثاء 09 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنس الوجود

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 397 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة