• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إلى الأرواح التي تعرف معناها

اخلاص داود / الثلاثاء 06 ايلول 2022 / ثقافة / 1766
شارك الموضوع :

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة

في مشهدٍ لا نراه كثيرا حدث في أحد المتنزهات العامة لزوجين بان على ملامحهم عبور أربعة عقود حين ركبا لعبة التوازن (صاعد ـ نازل) المخصصة للأطفال في غمرة من الضحك والانشراح، هناك من تبسم وأنا منهم إيماناً مني أن الأرواح التي تعرف معناها تخلق أجواءً من الراحة والسعادة دون قيود في كل مكانٍ وزمان، ومنهم من لووا أفواههم اعتراضا وهزّوا أكفهم استهزاءً.

فيما اكمل الزوجين لعبتهم وانطلقا يكملان حديثهم بابتسامة عريضة غير مبالين بمن يوافق ويعترض. كثيرا ما نهمل أو نتردد في تنفيذ رغبة معينة تخلق لنا وضعا مفرحا بداعي الخوف من الرأي الجمعي المجتمعي.

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة، مادام القلب نابضا بالحياة يستطيع الإنجاز والعطاء، إن المجتمع المحكوم بالعرف القبلي محدود التفكير يؤطر تحركات الإنسان إذا بلغ عمرا متقدما يطفؤون بداخله المحاولات ويضيّقون مساحة المتعة بكلمة (لا يجوز)، وتكون المرأة الأكثر تدقيقا في تحركاتها.

سهام القيل والقال من الألسن الذكورية والأنثوية تخترق الهمم والطموحات والأحلام والاختلاف، ولعل اللسان الأنثوي أشد وأمضى، فالذكور بقبضتهم القوية وتسلطهم في المجتمع جعلوا لكل تحركاتهم معنى وغاية لا يرفضها ولا يختزلون رغبات ومتع أبناء جنسهم إلى حد أكبر وتفهم أوسع وأشمل من ما يكون بين جنس النساء. 

وضعت المرأة في اطار محدد يتلائم مع رغبات المجتمع، وإذا ماتت تألموا عليها وقالوا: (مسكينة لم ترَ شيئا يسعدها في حياتها)!. فلا تسلم من دخلت سن الأربعين مثلا إذا اهتمت بشكلها وملبسها اتهموها بالمراهقة وخفة العقل ووضعوا شكوكا كثيرة حولها، والويل لها إذا علم أحدهم بل حتى أقرب الناس لها أنها تود الزواج فهذا معيب في كل الأحوال إذا كانت ارملة أو مطلقة أو عزباء، ووفقا لحكم الأعراف يمنعون شرع الله عليها الذي اجاز الزواج دون تحديد وذكر الأعمار.

إن الخوف من الانتقاد وعدم التشجيع يؤدي إلى عادة نزوليه لكل ما يغري حماسة الانسان نحو التجربة والتغيير، والخشية والتردد تكون السداد لإرضاء الآخرين فتقود الأرواح تدريجيا إلى اطفاء النشاط والتكاسل في المحاولة واطفاء لهيب متعهم والتحول لروح هامدة حتى وإن كانت تلاحقها الرغبة في رؤية جماليات دروب مدهشة فهي تفهم مقاصد القادم من المحيطين فتتنازل عن الغايات. 

كل مرحلة عمرية لها أحكام في التعامل والتصرفات والأحلام والطموحات والمسؤوليات والأخذ بهذه الاعتبارات كنسق سلوكي اجتماعي عين العقل والادراك، ولكن لا ينصاع الواعين للقيود التي تفرض حسب الأهواء دون برهان منطقي لسوئها.  

إن الروح التي تعرف معناها تنبض بالحياة والتغيير والتطلع والأمل وتقودها المعرفة والنضج الفكري لتفحص ما تريد وما تحب لفعله دون خوف، وتحفيز كل طاقاتها ليستمر ينبوع الإنعاش وترميم أضرار التجارب في الأخذ والعطاء، وتغذي مشاعرها بتذوق الجمال في مختلف مجالات الحياة والعلاقات الإنسانية، وفي اصرار مستمر لإحياء الراحة والطمأنينة في داخلها.

مفاهيم
السعادة
الايجابية
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف أقوي إرادتي؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إقرأ كتاب يا زاير!

    النشر : الثلاثاء 25 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اليوم العالمي للنحل: العسل غذاء ودواء

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هذا فراقٌ بيني وبينك

    النشر : الأثنين 04 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إختيار التخصص الجامعي.. صراع الأهل والأبناء!

    النشر : الأربعاء 04 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قراءة في كتاب: حقوق المتظاهرين ومسؤوليات الحكومة

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 398 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1540 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة