• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إلى الأرواح التي تعرف معناها

اخلاص داود / الثلاثاء 06 ايلول 2022 / ثقافة / 1681
شارك الموضوع :

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة

في مشهدٍ لا نراه كثيرا حدث في أحد المتنزهات العامة لزوجين بان على ملامحهم عبور أربعة عقود حين ركبا لعبة التوازن (صاعد ـ نازل) المخصصة للأطفال في غمرة من الضحك والانشراح، هناك من تبسم وأنا منهم إيماناً مني أن الأرواح التي تعرف معناها تخلق أجواءً من الراحة والسعادة دون قيود في كل مكانٍ وزمان، ومنهم من لووا أفواههم اعتراضا وهزّوا أكفهم استهزاءً.

فيما اكمل الزوجين لعبتهم وانطلقا يكملان حديثهم بابتسامة عريضة غير مبالين بمن يوافق ويعترض. كثيرا ما نهمل أو نتردد في تنفيذ رغبة معينة تخلق لنا وضعا مفرحا بداعي الخوف من الرأي الجمعي المجتمعي.

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة، مادام القلب نابضا بالحياة يستطيع الإنجاز والعطاء، إن المجتمع المحكوم بالعرف القبلي محدود التفكير يؤطر تحركات الإنسان إذا بلغ عمرا متقدما يطفؤون بداخله المحاولات ويضيّقون مساحة المتعة بكلمة (لا يجوز)، وتكون المرأة الأكثر تدقيقا في تحركاتها.

سهام القيل والقال من الألسن الذكورية والأنثوية تخترق الهمم والطموحات والأحلام والاختلاف، ولعل اللسان الأنثوي أشد وأمضى، فالذكور بقبضتهم القوية وتسلطهم في المجتمع جعلوا لكل تحركاتهم معنى وغاية لا يرفضها ولا يختزلون رغبات ومتع أبناء جنسهم إلى حد أكبر وتفهم أوسع وأشمل من ما يكون بين جنس النساء. 

وضعت المرأة في اطار محدد يتلائم مع رغبات المجتمع، وإذا ماتت تألموا عليها وقالوا: (مسكينة لم ترَ شيئا يسعدها في حياتها)!. فلا تسلم من دخلت سن الأربعين مثلا إذا اهتمت بشكلها وملبسها اتهموها بالمراهقة وخفة العقل ووضعوا شكوكا كثيرة حولها، والويل لها إذا علم أحدهم بل حتى أقرب الناس لها أنها تود الزواج فهذا معيب في كل الأحوال إذا كانت ارملة أو مطلقة أو عزباء، ووفقا لحكم الأعراف يمنعون شرع الله عليها الذي اجاز الزواج دون تحديد وذكر الأعمار.

إن الخوف من الانتقاد وعدم التشجيع يؤدي إلى عادة نزوليه لكل ما يغري حماسة الانسان نحو التجربة والتغيير، والخشية والتردد تكون السداد لإرضاء الآخرين فتقود الأرواح تدريجيا إلى اطفاء النشاط والتكاسل في المحاولة واطفاء لهيب متعهم والتحول لروح هامدة حتى وإن كانت تلاحقها الرغبة في رؤية جماليات دروب مدهشة فهي تفهم مقاصد القادم من المحيطين فتتنازل عن الغايات. 

كل مرحلة عمرية لها أحكام في التعامل والتصرفات والأحلام والطموحات والمسؤوليات والأخذ بهذه الاعتبارات كنسق سلوكي اجتماعي عين العقل والادراك، ولكن لا ينصاع الواعين للقيود التي تفرض حسب الأهواء دون برهان منطقي لسوئها.  

إن الروح التي تعرف معناها تنبض بالحياة والتغيير والتطلع والأمل وتقودها المعرفة والنضج الفكري لتفحص ما تريد وما تحب لفعله دون خوف، وتحفيز كل طاقاتها ليستمر ينبوع الإنعاش وترميم أضرار التجارب في الأخذ والعطاء، وتغذي مشاعرها بتذوق الجمال في مختلف مجالات الحياة والعلاقات الإنسانية، وفي اصرار مستمر لإحياء الراحة والطمأنينة في داخلها.

مفاهيم
السعادة
الايجابية
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الابتذال في حفلات التخرج.. هل نجحت وزارة التعليم بإعادة حرمة الجامعة؟

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سجادة علاء الدين!

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كربلائيات.. يواصلن الخطى على نهج الثائرة الأولى

    النشر : الأحد 23 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الغدير: بوح الأمل الصاخب.. أمسية في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي طرق التعامل مع الزوج الإستغلالي؟

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    صوت المروحة

    النشر : السبت 20 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة