• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثمار الغد

حنين حليم / الثلاثاء 12 نيسان 2016 / اسلاميات / 1913
شارك الموضوع :

نعيش اليوم في وسط متلاطمة الحياة التي تزداد ظُلماً وتيهاً يوماً بعد يوم لتشمل كل جوانب يومياتنا، فحين ننظر لجميع الاصعدة والشرائح وخاصة ال

نعيش اليوم في وسط متلاطمة الحياة التي تزداد ظُلماً وتيهاً يوماً بعد يوم لتشمل كل جوانب يومياتنا، فحين ننظر لجميع الاصعدة والشرائح وخاصة الشباب ، نلمس فيهم الضياع والتشتت. 

فذاك الشاب الذي ذهب وراء عالم الانترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي لايعرف ليله من نهاره ، لايدري الى من ينتمي ؟ وماذا يريد ؟ 
وتلك الفتاة التي أصبح جُل همها كيف تواكب أحدث صرعات الموضة والماركات ذا الشعارات الزائفة التي باتت تقتلُ في داخلها الهوية المُسلمة ، وتسلب منها تلك القناعة وتجعلها تلهثُ خلف الكمال الزائف والسعادة الكاذبة لتجد نفسها تغرق في بئر الضياع والسراب. 
ومابين هذا وذي نجد دعامة المجتمع من فئة الشباب ضائعة في بحر الحياة،
ليكونوا طُعماً غنياً لأصحاب النفوس الفاسدة التي دأبها تمزيق هذه الطاقة العظيمة.

فالرغبة الجادة بالتحصيل الدراسي والحصول على أعلى الدرجات والمنافسة وروح الفريق والمشاركة  في مُختلف المهرجانات الثقافية والابداعية بدت غائبة بين الشباب كأنها من تراث الماضي السحيق، ليحل محلها  الفيس بوك والانستغرام وغيره من المواقع التي رغم كثرتها الا انها وجهان  لعملة واحدة ، لتمر الساعات تلو الساعات على الشاب وتتساوى عنده الايام والشهور.
ففراغ الشباب وعدم توجهيهم بمدى اهميتهم وما هو المطلوب منهم، وبسبب البطالة وعدم الالتحاق بالمؤسسات الشبابية، أدى بهم الى أن يتجهوا الى مواقع الانترنت التي وجدوا بها ضالتهم فمع  اختلاف رغباتهم وميولهم يجدون كل شي حاضر مابين ايديهم، فالشاب الان هو سجين للجهاز الذي بين يديه، فلا صلة للرحم ولاعلاقات اجتماعية ولا التفكير بالغير او محاولة المساعدة والنصح او العمل على تغيير ذاته وكسب الخبرة والمعرفة و الرغبة للسعي امامها.
فحتى الترفيه بالنسبة اليهم  والذي اغلبه يكون بإرتياد المقاهي  وغيرها هو الاخر لا يخلو من وجود الانترنيت  لتجد الجميع يجلسون لساعات، مابين هاتفه المحمول غارقاً في عالمه الأفتراضي والذي لا يمتُ للواقع  بصلة ودون أن يعي أين هو ؟
فاليوم مواقع التواصل الاجتماعي ووجود الانترنت هو واقع لا يمكن لنا نكرانه، والعمل دون الحيلولة عنه، والضرر الذي أدى بشبابنا هو اكثر بكثير من النفع منه.
ولهذا تقع علينا مسؤولية الانتباه الى الخطر الذي إجتاح بيوتنا وبات يخطف أزهارنا والحيلولة دون الهلاك المحتم بهم. 
وهنا المسؤولية تقع على عاتق الجميع من الاهل وذوي الخبرات واصحاب المؤسسات وعلى كل الاصعدة لتوجيه الشباب وإيجاد البديل المناسب الذي يعد الحل الامثل لهذه المشكلة ولملىء أوقات الفراغ بالعمل الصالح والناجح الذي يرتقي بهم نحو الأعلى، فعلماؤنا الاتقياء عادةً ماكانوا يشددون علينا في أن نهتم بالشباب فما أن يصلُح الشاب صَلُحْ العالم بأسره وبالعكس ما أن هلك شاباً هلك العالم بأسره.
فعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال الأحداث أسرع شيء إلى الخير.
فالدين الاسلامي والسنة النبوية وأهل البيت سلام الله عليهم، رسموا لنا الطريق الأمثل للسير عليه.
فالحائل دون أن يهوي شبابنا في رذائل السوء هو الايمان بالله واليوم الاخر والأعتقاد بأهمية الفرد في إيصال رسالته التي خُلق من أجلها.

وهذا يتم باعتناق العقائد الصحيحة عند الاولاد والبنات منذ الصغر وزرع القيم السمحة فيهم  وهذه مسوؤلية الاباء بأن يعلموا أولادهم منذ صغرهم مخافة الله في السر والعلن ومحاسبة النفس،  وأن لا يكون شغلهم الشاغل هو فقط توفير الملبس والمسكن والمأكل اللائق وترك الجوهر وهو المهم و الذي يجب العمل عليه، فالبذور التي تغرس منذ الصغر في نفوسهم ما تلبث الا أن تكون ثماراً يانعة لإعداد شبابًا قوياً  لاتتمكن الريح من قلعه.

الانترنت
الحياة
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أعد التفكير في أولوياتك وأهدافك الداعمة

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السنن القرآنية في سقوط الأمم

    النشر : الثلاثاء 04 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وضع الإنموذج في المكان الصحيح

    النشر : الأحد 23 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    حينما يضطهد الزوج ماليا.. سياسة نسائية تؤرق الرجال

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أمي.. ربة منزل جميلة

    النشر : الخميس 10 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لوحة عشق في محضر الصادق

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 445 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1576 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة