• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثمار الغد

حنين حليم / الثلاثاء 12 نيسان 2016 / اسلاميات / 1808
شارك الموضوع :

نعيش اليوم في وسط متلاطمة الحياة التي تزداد ظُلماً وتيهاً يوماً بعد يوم لتشمل كل جوانب يومياتنا، فحين ننظر لجميع الاصعدة والشرائح وخاصة ال

نعيش اليوم في وسط متلاطمة الحياة التي تزداد ظُلماً وتيهاً يوماً بعد يوم لتشمل كل جوانب يومياتنا، فحين ننظر لجميع الاصعدة والشرائح وخاصة الشباب ، نلمس فيهم الضياع والتشتت. 

فذاك الشاب الذي ذهب وراء عالم الانترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي لايعرف ليله من نهاره ، لايدري الى من ينتمي ؟ وماذا يريد ؟ 
وتلك الفتاة التي أصبح جُل همها كيف تواكب أحدث صرعات الموضة والماركات ذا الشعارات الزائفة التي باتت تقتلُ في داخلها الهوية المُسلمة ، وتسلب منها تلك القناعة وتجعلها تلهثُ خلف الكمال الزائف والسعادة الكاذبة لتجد نفسها تغرق في بئر الضياع والسراب. 
ومابين هذا وذي نجد دعامة المجتمع من فئة الشباب ضائعة في بحر الحياة،
ليكونوا طُعماً غنياً لأصحاب النفوس الفاسدة التي دأبها تمزيق هذه الطاقة العظيمة.

فالرغبة الجادة بالتحصيل الدراسي والحصول على أعلى الدرجات والمنافسة وروح الفريق والمشاركة  في مُختلف المهرجانات الثقافية والابداعية بدت غائبة بين الشباب كأنها من تراث الماضي السحيق، ليحل محلها  الفيس بوك والانستغرام وغيره من المواقع التي رغم كثرتها الا انها وجهان  لعملة واحدة ، لتمر الساعات تلو الساعات على الشاب وتتساوى عنده الايام والشهور.
ففراغ الشباب وعدم توجهيهم بمدى اهميتهم وما هو المطلوب منهم، وبسبب البطالة وعدم الالتحاق بالمؤسسات الشبابية، أدى بهم الى أن يتجهوا الى مواقع الانترنت التي وجدوا بها ضالتهم فمع  اختلاف رغباتهم وميولهم يجدون كل شي حاضر مابين ايديهم، فالشاب الان هو سجين للجهاز الذي بين يديه، فلا صلة للرحم ولاعلاقات اجتماعية ولا التفكير بالغير او محاولة المساعدة والنصح او العمل على تغيير ذاته وكسب الخبرة والمعرفة و الرغبة للسعي امامها.
فحتى الترفيه بالنسبة اليهم  والذي اغلبه يكون بإرتياد المقاهي  وغيرها هو الاخر لا يخلو من وجود الانترنيت  لتجد الجميع يجلسون لساعات، مابين هاتفه المحمول غارقاً في عالمه الأفتراضي والذي لا يمتُ للواقع  بصلة ودون أن يعي أين هو ؟
فاليوم مواقع التواصل الاجتماعي ووجود الانترنت هو واقع لا يمكن لنا نكرانه، والعمل دون الحيلولة عنه، والضرر الذي أدى بشبابنا هو اكثر بكثير من النفع منه.
ولهذا تقع علينا مسؤولية الانتباه الى الخطر الذي إجتاح بيوتنا وبات يخطف أزهارنا والحيلولة دون الهلاك المحتم بهم. 
وهنا المسؤولية تقع على عاتق الجميع من الاهل وذوي الخبرات واصحاب المؤسسات وعلى كل الاصعدة لتوجيه الشباب وإيجاد البديل المناسب الذي يعد الحل الامثل لهذه المشكلة ولملىء أوقات الفراغ بالعمل الصالح والناجح الذي يرتقي بهم نحو الأعلى، فعلماؤنا الاتقياء عادةً ماكانوا يشددون علينا في أن نهتم بالشباب فما أن يصلُح الشاب صَلُحْ العالم بأسره وبالعكس ما أن هلك شاباً هلك العالم بأسره.
فعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال الأحداث أسرع شيء إلى الخير.
فالدين الاسلامي والسنة النبوية وأهل البيت سلام الله عليهم، رسموا لنا الطريق الأمثل للسير عليه.
فالحائل دون أن يهوي شبابنا في رذائل السوء هو الايمان بالله واليوم الاخر والأعتقاد بأهمية الفرد في إيصال رسالته التي خُلق من أجلها.

وهذا يتم باعتناق العقائد الصحيحة عند الاولاد والبنات منذ الصغر وزرع القيم السمحة فيهم  وهذه مسوؤلية الاباء بأن يعلموا أولادهم منذ صغرهم مخافة الله في السر والعلن ومحاسبة النفس،  وأن لا يكون شغلهم الشاغل هو فقط توفير الملبس والمسكن والمأكل اللائق وترك الجوهر وهو المهم و الذي يجب العمل عليه، فالبذور التي تغرس منذ الصغر في نفوسهم ما تلبث الا أن تكون ثماراً يانعة لإعداد شبابًا قوياً  لاتتمكن الريح من قلعه.

الانترنت
الحياة
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    السلام والتنمية في إطار الإسلام

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نودع شهر رمضان؟

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صداقة السوء.. أفعى تُسمم حياتك

    النشر : السبت 19 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الدعاء إلى الله.. فيتامينات إيمانية

    النشر : السبت 28 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    محاولة أن تكون كاملاً: تعوق تقدم علاقات الصداقة الحميمة

    النشر : السبت 09 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    هل سألوه قبل أن يفقدوه؟!

    النشر : الأحد 31 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3427 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 350 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3427 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 9 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 10 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 10 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة