• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 حمزة سيد الشهداء.. قبضة حديد بوجه الطغاة

هدى محمدي / الثلاثاء 09 آيار 2023 / اسلاميات / 2640
شارك الموضوع :

لأن حمزة (سلام الله عليه) لم يكن عم النبي فقط  بل أسد الدين وحاميا له، وأخا في المصائب والشدائد لرسوله (صلوات الله عليه)

يالها من صيحة، تصدعت لها قلوب المؤمنين  يا أسد الله، يا أبا المعلى، تعالت نفسك على الظالم، واعتلت برداء القيم والمبدأ، حتى علا غضبا لله، ونال شهادة البكاء والعزاء ومواساة الجرح المفدى من بيت النبوة، يا رسول الله أنت المعزى، وقد ثلمت الشريعة بفقدها، أسدا ضرغاما، لا يخاف في الله لومة لائم.

لأن حمزة (سلام الله عليه) لم يكن عم النبي فقط  بل أسد الدين وحاميا له، وأخا في المصائب والشدائد لرسوله (صلوات الله عليه).

أبيت إلا أن يكون صوتك زئيرا، بوجه من يتعدى حدود الإيمان وشخص الرسول، حين تجرأت سيوفهم وجهه الكريم الشريف، فوجأت جماجمهم ضربة لا قرار لها في أم التاريخ .

فترصدت الأنواء إلا أن تقتله بسهم السواد ووحشية الملاذ ..

(يقول وحشي: ولما كان يوم اُحد كمنت لحمزة في أصل شجرة ليدنوا منّي، وكان حمزة يومئذ قد أعلم بريشة نعامة في صدره، فو الله إنّي لأنظر إليه يهدّ الناس بسيفه هدا ما يقوم له شيء، فهززت حربتي ـ  ـ حتّى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته ـ وهي أسفل البطن ـ حتّى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغلب، وتركته وايّاها حتّى مات، ثمّ أتيته فأخذت حربتي ثمّ رجعت الى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنّما قتلته لأعتق).

تؤمن العقيدة المحمدية، والعلوية الغراء أن لغضبك سر إلهي وهبه الله لبيت النبوة، ليتقد غضبه  ثورة، على كل ناصبي، وكان للتكوين حكاية وحكمة، أن يكون خلقك على قدر من الصلابة  لتكون حاميا لنبيك ومحتضننا اياه من كل بلية تريد هلاكه .

(في كتاب الطرف للسيد ابن طاووس (قدس الله روحه) نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: لما هاجر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة دعا الناس إلى البيعة فبايع كلهم على السمع والطاعة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخلا دعا عليا فأخبره من يفي منهم ومن لا يفي، ويسأله كتمان ذلك، ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وحمزة وفاطمة (عليهم السلام) فقال لهم: بايعوني بيعة الرضا، فقال حمزة: بأبي أنت وأمي على ما نبايع؟ أليس قد بايعنا؟ فقال: يا أسد الله وأسد رسوله تبايع لله ولرسوله بالوفاء والاستقامة لابن أخيك إذن تستكمل الايمان، قال: نعم سمعا وطاعة، وبسط يده، فقال لهم: يد الله فوق أيديكم، علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الجنة وفاطمة سيدة نساء العالمين والسبطان: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، هذا شرط من الله على جميع المسلمين من الجن والإنس أجمعين، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما، ثم قرأ: "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله".

على مدى الرعاية الربانية لك، كان حلمك وكرمك، وكتابك التليد، صفوة في ذاتك وكمالاتك، وعمق معرفتك، أيدتك أفواه التقى، وبكت عليك أسود الكلمة، وقد شاركت النبوة  لبنا مصفى على مدى البقاء وعمرك الشريف .

امتلكت هيبة القوة، وفهم الرسالة، وقد ملكك الله وألبسك لباس هيبته ولم يملكك أحد سوى نبيه ووليه فامتعضت نفسك من ضجيج التفكير المتدني وجملت الوجود  ببطولاتك، وهاجرت  الكمين بالرضا، كنت أمة، بقوة البساطة وبساطة القوة، وأضحت نواظرك ابتسامة، يراها الظالم غضبا وزئيرا، اكتفيت بصمت التحدي وجمال التصرف عند الامتحان، حتى كتبت نواصيك سلالم محاسن .

 في بصائر الدرجات: (عن عبد الرحمن بن بكير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: على قائمة العرش مكتوب: حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء).

تقر بالتقصير أقلامنا، في نحت حقك على مدى ذكرك في صحيفة أعمالنا، وقد صُبغت منابرنا قوةً ورفضا من تاريخ همتك، لأنك أنت الاندهاش الذي أقر بالفضيلة لشخصك العالم، فالعين قاصرة في إلمام ماتضمنته الفوائد من سيرتك، وقد كنت أنت الشمس زمن إطلالة السلام  أرض العبادة مكة المكرمة .

تجلدت نفسك، سوى من فاتحة البيت، آل أبي طالب وكنت اسما لاذعا على من يعاديهم، وكان البر سبيلك وبكل الصور، حتى هابك كل قريب وبعيد، وبيت الدعوة مقيد بالدليل المفيد وأنت يا أبا عمارة، عامر بالتحدي ومعمر الثقة، قد صالحت نفسك إلا الوثوب على الحق، لذا كان لك ذلك الموقف الغاضب. الذي لا يعرف المواربة، تغلظ على من يحترف للتاريخ اسما، ولونا مختلفا إلا وتقتله بسورة غضبك الذي لا يعرف التردد .

في حقيبة الدمعة، بكتك النبوة، وكتبت دفاتر التقدير إنك أنت الأسد الذي فارقت روحه الدنيا  بإفتخار القوة، كم رحلة من عمرك الشريف قد حاربت لأجل العقيدة، وكم ليل داج سهرت فيه مقلتيك خضوعا  حتى تنام عيون الثكلى بأمان.. وهذا ما آلت له مسيرة الضمان أن لا تنام على خطأ، ولا تأكل من حرام، وتتعلم ما هو أعظم في حال الزمان.

 قال وحشي قاتل حمزة عم النبي (عليهم صلوات الله)، لمّا رآني رسول الله في الطائف قال: أوحشي قلت: نعم يا رسول الله.

قال: اقعد فحدّثني كيف قتلت حمزة، فحدّثته بما جرى له معه، فلمّا فرغت من حديثي قال: ويحك! غيّب عنّي وجهك فلا أرينّك.

الفكر اليوم، بحاجة إلى شخص يتحمل أعباء الفقر الذهني، ليقدم البديل ويسعى إلى صحوة ذي دراسة وتخطيط ممهدا بالقدرة والفكرة الوتر، وإيضاح كل فقرات الحياة ضمن سلسلة محاور لها أسس تعتمد على الفضيلة والجد والاجتهاد والجهاد  في ذات الله، وإلى رجل تتمثل فيه صفات الهيبة والجرأة وبيده عصا التأديب قولا وعملا، أن يكون عما، وأخا للشريعة، كما كان حمزة (سلام الله عليه) لنبي الله (عليه وآله صلوات الله) ..

البيت الايماني يحتاج إلى تكرار كثير من المواقف، وتعديل فارقة البصيرة في القلوب، وتجديد الأسلوب لفهم شخوص القيم عبر التاريخ، وأن لا تفقد الراحلة حملها عند مطب الاستسلام لأي فكرة ومقال، وأن تدرس المحافل أعمق المواجهات وتتعلم  منها بنات الأفكار، وتتخذ من الصفوة لها بيانا محفوفا بالدليل والمثابرة.

الاسلام حياة شاملة، مرفقة بالشواهد قديما وحديثا  فكل قيمة ماجدة  ثمنها أرواح خالدة، ولنعرف أن عصا الأنبياء والصفوة، لهي أقوى العصي وأبهى خلودا في الوجود وإن الحكايا مهضومة قد جلدها الدمع وأبكاها على من بكاه الرسول، وواساه المرتضى، وا48جتمعت التعازي على فقده من كل موالي صبور .

النبي محمد
الدين
التاريخ
الاسلام
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    مع نفحات اليوم العالمي لمحو الأميّة: محو الأمية من أجل الإنعاش المتمحور

    النشر : الخميس 08 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يؤثر الإهمال العاطفي على الحياة الزوجية ؟

    النشر : الأحد 30 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الايمان

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    جدل كبير حول جرائم قتل النساء في السويد

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ابو طالب

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الغدير وحديث الكتب

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 364 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1345 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 866 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 6 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 6 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 6 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة