تمر الايام وانا في حضرتك، تأتيني عطاياك وهداياك من كل جانب.. اشكر رب السماء لما أوليتني من عناية ومحبة .
منذ سنين وانا اكتب اشواقي أحرفا أنسمها اليك وقد اجبتني واجبتني بزيارات ولا زلت اطمع.. فأنت شمس ليست كشمس تعطي دفء الحب بردا على قلوب أشعلها الحنين للانتماء.. وأي انتماء اشرف من انتماء المحبة لأهل بيت اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
أحرف القرآن نور تنور جملي فتبدو احرفي عطشى وانا كذلك لماء اشربه من مزارك.. يا إمامي علي بن موسى الرضا.. لا تنفك كلماتي من البوح برأفتك تجاه زائريك ومحبيك، لذا ترى اغلب الساكنين جوارك قلوبهم كقلبك.. بياض ناصع.. يلفهم الحنان والرأفة فترى دموعهم غزيرة في محبتك.. وربما الماء الذي نشرب رحيق محبتهم .
ارى اشتياق بعضهم الى زيارتك فاذكر اشتياقي الذي اصبح اكبر، ورغبتي بالمكوث معك اكثر .
فأنت يا سيدي في عرفنا ومعرفتنا حي ترزق.. وما حجاب الموت يبعدنا عنك وعن حضورك الدائم بيننا، ترانا وتسمعنا فلعل ما رأيت منا جميلا .
وكم اشتاق يا سيدي التشرف بزيارتك والحج والعمرة بعد خدمتك.. فنحن لا زلنا نتوق للطواف سبعا حول الكعبة المشرفة بعد طوافنا ثمانية حول أئمتنا فأنت ثامن الأئمة وكعبة العاشقين.. فكيف لهذا القلب الذي يجمع الأمكنة ان يفرق بين مقام ومقام وكلكم من الله واليه .
عندما يمر هواء عليل اتذكر حضرتك.. وعندما يلذ لي الماء بعد عطش اتذكر الماء الذي شربته في مقامك.. وعندما ارى مقامك من بعيد أراني موجودة فيه ازورك يا سيدي.. فلا ابرح عن ذكرك واريد جوارك .
اضافةتعليق
التعليقات